ماذا بعد الثورات العربية ؟؟؟


استطاع المواطن العربي تغيير العديد من الانظمة ، على امل ان ما بعد كل تلك الثورات وسفك الدماء الزكية ، ان يتغير الحال الى الافضل نحن نعلم جميعاً أن الثورات لا تصنع من أجل التدمير، بل هي خطوة لإصلاح البلاد، ولكن ماجرى ببعض البلاد كان دمار اكثر من اصلاح ، المصيبة اننا على يقين تام ان الثورات العربية عبارة عن مخطط اسرائيلي امريكي لإعادة تقسيم الوطن العربي والقضاء على القوة العربية المتبقية للمحافظة على الامن القومي لاسرائيل والمحافظة على القوة الاقتصادية الامريكية ، فوصول الاخوان الى الحكم ليس مجرد صدفه انما جاء بعد اجتماعات عديدة مابين الجماعة والمخابرات الامريكية والاسرئيلية على الاراضي التركية كما تم نشر الخبر في العديد من المواقع الالكترونية والورقية ، على ان يسمح للاخوان بالوصول الى الحكم بدعم امريكي اسرائيلي مقابل الحفاظ على امن اسرائيل ومعاهدات السلام والعلاقات العربية الامريكية .
ولكن هل تعتقد جماعة الاخوان إن اسرائيل وامريكا الام تعمل من أجل دعم الاخوان بالفعل ؟؟ إن الدهاء السياسي الذي تمتاز به كل من اسرائيل وامريكا والذي استطاع اقناع الاخوان بانها تسمح لهم الوصول الى السلطة دليل على الضعف السياسي عندا الاخوان ، اسرئيل تعلم علم اليقين إن وصول الاخوان الى الحكم سيؤدي الى تهديد الامن القومي الاسرئيلي عبر رفع القوة العسكرية عند كل من الكتائب المقاومة داخل حدود فلسطين الداخلي ، وامريكا على يقين بأن وصول الاخوان يشكل خطر حقيقي على الاقتصاد الامريكي ، ولكن في ضل تقدم الاخوان وانتشارهم في العديد من البلاد العربية كان من الاجدر على اسرائيل وامريكا القيام بمحاربة التوسع المستمرمن خلال ايصالهم الى الحكم لفترة محدودة مبرمجة تحت ظروف لا تسمح لهم حتى التفكيروالعمل لثبات الحال على ارض الواقع ، فهي تعلم إن بقاء الاخوان لفترة طويلة يشكل خطر على الامن القومي لها لذلك لا بد من نزع الشرعية بسرعة و سحق القوة التي توصلت لها الجماعة واسقاطها شعبياً وعالمياً بأيدي الشعوب العربية وبذلك تكون استطاعت اسرائيل وامريكا ضمان سحق القوة الاسلامية من جديد و عبر شعار ( جربناهم ومازبطو وبالثورات نزلناهم ) يزول حكم الاخوان وبذلك تعود الشعوب الى الشارع وتعلن من جديد الثورات ، لكن في هذا الوقت سيكون ماينتظر الشعوب الفتنة التي ستساهم في انقسام الدولة الى دويلات في اغلب الاحوال ووصول امريكا الى ماتريد شرق اوسط جديد ، وسيطرة على الاقتصاد بقوة اكثر ، وضمان حفظ الامن القومي الاسرئيلي ، وشرق اوسط مهزوم محكوم على اساس الطائفية والمذاهب والتفرقه .
هل ستعم الديمقراطية المنشودة مكان الديكتاتورية ؟؟؟ لا يوجد أحد لا يتمنى ذلك لكن !!تاريخ الثورات العالمية والانقلابات العسكرية يتكلم بشكل عكسي’, لا ديمقراطية بعد اغلب الثورات !! بل الديكتاتورية كانت هي من يسيطر على الحكم , لعبت الثورات دور مهم جداً ثورات صادقه من قلوب ذاقت المرار قدمت دماء شعبها للحصول على أبسط حقوقها , كان كل ما تبحث عنه هو الحريه و تحسين الوضع الاقتصادي واحترام الرأي ، حتى الثورات حاولوا تدنيسها وتحويلها الى نهر من الدماء فكل شيء بما يخص مستقبل الشرق الأوسط مربوط بيد امريكا واسرائيل ، فاسرائيل تريد ديمقراطية عربية بمعايير اسرائيليه ، لذلك لا يسمح للمواطن العربي حتى مجرد إطلاق عنان التفكير ، وامريكا تريد السيطره على كل ماتبقى من دول عربيه , فكيف لنا ان نحصل على الديمقراطية !!!!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات