من صدام إلى من يهمه الأمر؟
هل كان ثمة من "يهمه الأمر" حينما كتب الرئيس الراحل صدام حسين ، رسالته تلك ، يوم 26 - 12 - 2003 ؟ ثم ما مناسبة كشف صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي (5 - 5 - )2009 وثيقة قالت إنها حصلت عليها من مكتب التحقيقات الفيدرالي ، وهي عبارة عن رسالة بخط صدام حسين يتحدث فيها عن تعذيب تعرّض له وطال كل جسده فضلاً عن حرمانه من النوم؟
الرسالة كما قالت الصحيفة الأمريكية جزء من ملف صدام الموجود لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" والمكون من 352 صفحة ، بدأ صدم حسين الرسالة:
"بسم الله الرحمن الرحيم.. من صدام حسين رئيس جمهورية العراق إلى من يهمه الأمر" ، وقال "مضى عليّ في المكان الذي أنا فيه من 13 - 12 - 2003 حيث أسرت إلى هذا اليوم 26 - 12 - 2003 ، وعدا عن الأذى والضرب الذي أصابني بعد أن شدوا وثاقي في 13 - 12 ، والتي لم تُعفً أي جزء من جسمي من الأذى المبرح الذي قامت به زمرة الاعتقال ، والتي مازالت آثار البعض منها ظاهرة على جسمي الآن ، فإن ما أردت أن أخبر الجهات المعنية الآن هو أن النوم بالنسبة لي في هذا المكان محدود وشبه نادر ، إن الايام الثلاثة الأخيرة مجموع نومي فيها لا يتعدى الأربع والخمس ساعات لكل الأيام". ويقول متحدثاً عن السجن الذي كان فيه: "المكان الذي أنا فيه شأنه شأن كل أماكن الاعتقال ، حيث تحول إلى مكان لتعذيب المعتقلين ليلاً بوجه عام ، ونهاراً أيضاً في كثير من الأحيان ، بالاضافة إلى المؤثرات الصوتية المزعجة لمن يجري استنطاقه أو تعذيبه ، ولا أعتقد أن هنالك من قلبه مرهف إنسانياً يستطيع أن ينام وسط صياح المعذًبين والمعذَبين".
تعذيب صدام كان مهينا للأمة كلها ، حتى ولو كان مذنبا ، وهو تعبير عن مدى احتقار أمريكا ، بإداراتها كلها ، السابقة والحالية ، لنا ، الشيء الجوهري الذي كان يمكن أن يفعله أوباما ، لو كان مختلفا عما سبقه ، تقديم من عذبوا البشر إلى المحاكمة ، ليس احتراما لكرامتهم ، ولكن احتراما للقيم(،) والقوانين الأمريكية التي تمنع التعذيب ، ولكن بدلا من هذا ، منح أوباما هؤلاء الجلادين صك براءة وعفوا مفتوحا ، حينما أصدر تعليماته بمنع محاكمة هؤلاء ، وعدم توجيه تهم جنائية ، بزعم أنهم كانوا "بصدد تطبيق مقتضيات النصائح القانونية التي أعطيت لهم"،، رحم الله صدام حسين ، ورحم الله من "يهمه الأمر"،.
هل كان ثمة من "يهمه الأمر" حينما كتب الرئيس الراحل صدام حسين ، رسالته تلك ، يوم 26 - 12 - 2003 ؟ ثم ما مناسبة كشف صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي (5 - 5 - )2009 وثيقة قالت إنها حصلت عليها من مكتب التحقيقات الفيدرالي ، وهي عبارة عن رسالة بخط صدام حسين يتحدث فيها عن تعذيب تعرّض له وطال كل جسده فضلاً عن حرمانه من النوم؟
الرسالة كما قالت الصحيفة الأمريكية جزء من ملف صدام الموجود لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" والمكون من 352 صفحة ، بدأ صدم حسين الرسالة:
"بسم الله الرحمن الرحيم.. من صدام حسين رئيس جمهورية العراق إلى من يهمه الأمر" ، وقال "مضى عليّ في المكان الذي أنا فيه من 13 - 12 - 2003 حيث أسرت إلى هذا اليوم 26 - 12 - 2003 ، وعدا عن الأذى والضرب الذي أصابني بعد أن شدوا وثاقي في 13 - 12 ، والتي لم تُعفً أي جزء من جسمي من الأذى المبرح الذي قامت به زمرة الاعتقال ، والتي مازالت آثار البعض منها ظاهرة على جسمي الآن ، فإن ما أردت أن أخبر الجهات المعنية الآن هو أن النوم بالنسبة لي في هذا المكان محدود وشبه نادر ، إن الايام الثلاثة الأخيرة مجموع نومي فيها لا يتعدى الأربع والخمس ساعات لكل الأيام". ويقول متحدثاً عن السجن الذي كان فيه: "المكان الذي أنا فيه شأنه شأن كل أماكن الاعتقال ، حيث تحول إلى مكان لتعذيب المعتقلين ليلاً بوجه عام ، ونهاراً أيضاً في كثير من الأحيان ، بالاضافة إلى المؤثرات الصوتية المزعجة لمن يجري استنطاقه أو تعذيبه ، ولا أعتقد أن هنالك من قلبه مرهف إنسانياً يستطيع أن ينام وسط صياح المعذًبين والمعذَبين".
تعذيب صدام كان مهينا للأمة كلها ، حتى ولو كان مذنبا ، وهو تعبير عن مدى احتقار أمريكا ، بإداراتها كلها ، السابقة والحالية ، لنا ، الشيء الجوهري الذي كان يمكن أن يفعله أوباما ، لو كان مختلفا عما سبقه ، تقديم من عذبوا البشر إلى المحاكمة ، ليس احتراما لكرامتهم ، ولكن احتراما للقيم(،) والقوانين الأمريكية التي تمنع التعذيب ، ولكن بدلا من هذا ، منح أوباما هؤلاء الجلادين صك براءة وعفوا مفتوحا ، حينما أصدر تعليماته بمنع محاكمة هؤلاء ، وعدم توجيه تهم جنائية ، بزعم أنهم كانوا "بصدد تطبيق مقتضيات النصائح القانونية التي أعطيت لهم"،، رحم الله صدام حسين ، ورحم الله من "يهمه الأمر"،.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
ا والكرامه