هل ستنحدر مِصر إلى حرب أهلية؟


عندما أفاق العالم على الثورة المصرية الأولى والتي كانت تطالب بتنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك وقف الشعب المصري وقفة رجل واحد وحققت الثورة أهدافها وأطاحت بالرئيس المخلوع 
محمد حسني مبارك، وجرت الانتخابات الرئاسية المصرية للعام 2012م وهي ثاني انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ مصر وأول انتخابات بعد ثورة 25 كانون الثاني حيث أقيمت الجولة الأولى من الانتخابات يومي 23و24 آيار من نفس العام والجولة الثانية كانت في 16و 17 حزيران كما أعلنته اللجنة العليا للا نتخابات .
كانت التحركات لمجموعة شعبية ذات طابع اجتماعي وسياسي انطلقت لتطوف الحواري والمدن والأزقة وميدان لتتجمع بميدان التحرير وكانت أقليات بسيطة من المعارضة والتي تناصر الرئيس حسني مبارك في الجانب الأخر .
المشهد المصري اليوم يختلف فنرى الملايين متجمهرين أمام مسجد رابعة العدوية لمناصرة الرئيس الحالي بينما نرى في المشهد الأخر الآلاف في ميدان التحرير ممن يطالبون الرئيس بالتنحي وقد أعلنت حركة تمرد عن الإنطلاق الساعة الرابعة بأتجاه قصر الاتحادية بيما ستنطلق المسيرة الأخرى إلى الاتحادية أيضاً ولا يزال موقف الجيش المصري غامضاً إتجاه الدور المطلوب منه ومع من يقف .
أما الرئيس المصري الحالي قد خيب توقعات المحللين السياسين في خطابه ولم يقيل الحكومة ولم يقيل النائب العام أو الإعلان عن انخابات مبكرة ، بل كان من أبرز ما جاء في خطابه، التطاحن السياسي بلغ مدى يهدد مصر والثورة
أصبت أحيانا وأخطأت أحيانا أخرى والتصحيح واجب لتحقيق أهداف الثورة لابد من إصلاحات جذرية وفورية بقايا النظام القديم لم يعجبهم أن تنهض البلاد، أحمد شفيق المطلوب للعدالة يحرض على قلب الحكم من الخارج لماذا يجلس أحمد شفيق بالخارج لماذا لا يأتي ويواجه المحكمة، عندنا ملف جار التحقيق به، ملف شراء طيارات بملايين الدولارات أكثر من سعرها الحقيقي إبان حقبة أحمد شفيق وتوله منصب رسمي، هناك من يمولون البلطجية وهذا ما حدث فعلاً بعد الخطاب في حرق مقر الأخوان المسلمين بمساعدة بقايا النظام السابق لإثارة الفتنة، علينا القيام بعمليات جراحية آن أوانها لتنقية الجسد المصري، 1.9 مليون موظف استفاد من الحد الأدنى للأجور بقيمة 700 جنيه، منذ استلامنا للسلطة 1.2 مليون مواطن يستفيدون الآن من التأمين الصحي، ورفعنا قيمة الضمان الاجتماعي من 200 جنيه إلى 300 جنيه وستصل القيمة إلى 400 جنيه مطلع العام المقبل، وبقدر ما تسمح به الإمكانيات
إجمال المديونية الداخلية والخارجية لمصر وصلت إلى 212 مليار دولار
النظام السابق وقع عقود لتصدير الغاز بأسعار منخفضة وعقود أخرى لاستيراده بأسعار مرتفعة جدا،أزمة البنزين والسولار مفتعلة ويقف ورائها أصحاب المصالح، أشكر امير قطر لمواقفه المشرفة مع مصر، زاد عدد السياح في مصر العام الجاري بنحو مليون سائح، نجحنا في كتابة دستور عصري، نفخر به، حتى وإن احتاج البعض لتغيير بنود به، فما المشكلة؟ الدساتير ليست كتب منزلة
لا يوجد في مصر معتقل سياسي واحد، تم إطلاق سراح جميع المدنيين المحكوم عليهم عسكريا، المعارضة مدعوة لتقديم مقترحاتها حول تعديلات الدستور، سحب تراخيص كل محطات البنزين التي امتنعت عن توزيع حصتها على المواطنين، تكليف الوزراء والمحافظين بإقالة كل الذين تسببوا في الأزمات الأخيرة
أعتقد إذا لم يتخذ الرئيس الحالي قراراً حاسماً في قطع دابر الفتنة واقناع من هم في الشارع على خطة معينة تهدف إلى رأب الصدع ولم الشمل فإن الأمور ستنحدر إلى حرب أهلية لا يعلم عواقبها إلى الله فقط .









تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات