فاقد الدهشة:خبيصة .. ؟


- لمن لا يعرف ، فاقد الدهشة خارج الزمن ، يعيش في غير مكان ، مدلوق على بعضه ويهذي بالخبيصة...!
- لا أنصح عاقلا أن يبحث عن ماهية فاقد الدهشة ، في هذا اليوم تحديدا...!، لأنه إن فعل سيجد نفسه بين معشر المُحطبين في المُحيطات ،الذين يشعلون النيران على حافة الأمواج ، لذا نصيحتي للعقلاء ، أن دَعّوا هذه الحالة الهيلامية تتأطر في ذاتها ، لتستحيل قصة عشق وطني ، أردني ، فلسطيني وعربي تعكسها مرآة الحقيقة ، ويُظهِّرها الواقع المُعاش ، كما تراه عينُ الكامرا بدون رتوش تجميلية...!
- منذ بضعة أيام إختفى أثر صديقي اللدود ""فاقد الدهشة"" ، لا يُجيب على الهاتف ، ولا يرد على الرسائل ""المسجات""، قلقت عليه ، حتى جاءَني همس الجبل الأشم شيحان ، أنه ""اللدود"" في زيارة روحانية للمسجد الأقصى المبارك ، وأوصاني شيحان أن أكف البحث عن فاقد الدهشة ، كي لا أعكِّر مزاجه أو أستفزه ، فيلطشنى بدعاء ربما يشل أملي...! فهو اليوم من أهل الله كما يُقال ، يغرق في البحث عن سُبل لمنع فتوى جديدة مُرتقبة ، ربما إن صدرت ستزيد الخبيصة خبصا ، ليس في سورية ، العراق ، لبنان ، ليبيا ومصر فحسب ، بل الأردن وفلسطين أيضا ، وهو ما يُخيفني ويقض مضاجعي ، كما هو حال كل ذي عقل وطني وحكيم ، من أهل جنوب الديار الشامية ، الذين جعلوا من الشاب الفلسطيني ، محمد عساف محور خلاف وفتنة بين زمر العُصابية التافهة والسطحية ، الشرق والغرب أردنية .
-شيحان لم يشأ الحديث عن ماهية هذه الفتوى اللعينة ، خشية أن يتلقفها الإعلام ويُعممها ، لكنه ألمح أنها ذات علاقة بجماعة المُتأسلمين الأردنيين ، الذين يريدون التغطية على فشلهم وسوء طالع قيادتهم العالمية ، ومرشدهم العام في إحتواء الشعب المصري الغاضب ، الذي وجد نفسه يهرب من دلف الدكتاتورية والفساد المُباركي ، ليقع تحت مزراب المرسي والكرسي الذي ينزلق من تحت حكم الإخوان في مصر ، وفي غير مكان.
- أهها ،،، إذا فاقد الدهشة ضد المُفتيين ، بغير علم وبدون تقوى ، وإنما لغايات مكاسب دنيوية ، لا علاقة لها بأحكام الشريعة...! ، بالطبع المقصود هنا أي مفتي ، من أولئك الذين تنوعت مشاربهم المذهبية ، مرجعياتهم السياسية ، ولا يسهل التأكد لحساب من يعملون ، للسُنة ، الشيعة ، العلويين ، الرافضة ، النصيرية ، الصفوية ، القاعدة ، طالبان ، الشيخ الأسير ، حزب الله ، وربما لمشيل عون أو لكل فتنوي وخباص ، يتماهى بدراية أو بغير دراية مع لعبة الأمم ، التي لا يعنيها الدم ، الموت ، الدمار والتهويد إذ يطال العرب والمسلمين ، ولا يطال إظفر أمريكي ، روسي ، إسرائيلي ، إيراني أو أوروبي ، وهنا صَدَقَ فاقد الدهشة في مقولة ، يرددها دائما،،، ""من كان من غير لحمك ودمك، كلما زاد جُنونه ، إفرح له أكثر""،،، ، إذا ونحن كعرب مسلمين ومسيحيين بكل طوائفنا ومذاهبنا ، في حالة خبيصة وجنون مُركَّب ، أما عن سِرِّ هذه الحالة فيأتي به شيحان ، فيُسرِّب خفايا ما يحبكه فاقد الدهشة من خطط ، وصفها الجبل الأشم بأنها خطيرة ، وسيدبجها بفتوى مُضادة ومُصفحة ، بحيث لا يخُرُّ منها الماء...؟.
- على حين غفلة ظهر فاقد الدهشة أمامي ، كما يظهر عفريت مصباح علاءالدين ، حط اللعين رحاله على أريكتي ، متدثرا بثوب مزركش بكل الألوان الفاقعة ، ظانا نفسه هُدهُد سليمان عليه السلام ، رشف القهوة ونفث الدخان ، إعتدل في جلسته وقال : جئتكم بنبئ عظيم...!
- إقتنصت فرصة إنشغال اللدود بطقوسه ، وقلت : إذا كان الغُراب دليل قوم فما على القوم إلا الرحيل ، غرد يا بلبل؟.
- رماني بإبتسامته الصفراء وقال : غبي ، عُمرك ما بتتعلم ، ولو لم تكن غبيا لفهمت معنى ومغزى شعار المتأسلمين في الأردن ، يوم الجمعة 28\6 \2013 ، ، وهو ما يؤكد بغير لبس شعورهم بالفشل والإحباط ، كونهم أكثر الناس إدراكا أن الأمن الأردني ، بدءا من القوات المسلحة الأردنية ، المخابرات العامة ، الأمن العام ، قوات الدرك والدفاع المدني ، هي الأردن وهي السبعة ملايين أردني ، ما دون زمرة الإفك ، الفتنة وقوى الظلام ، .
- تململ اللدود ، إعتدل ، تنحنح ، رشف القهوة ونفث الدخان وأردف ، إن أبشع صورة ظهر فيها المتأسلمون في الأردن وفي غير مكان ، خلال ما يُسمى الربيع العربي ، لم تكن محصورة في ظهور هذا الكم الهائل من المسميات الإسلاموية ، التي تنوع أداؤها ، تعددت أهدافها ، تكاثرت جرائمها فحسب ، بل إن الأخطر هو الوصاية على الدين الإسلامي الحنيف ، وزجه في متاهات العُهر السياسي عبر مواقف عدمية من قبل غالبية أطره ، التي شعارها إما نحن وإلا فلا...!
- ثم عبَّر فاقد الدهشة عن إستيائه الشديد قائلا : إن حال المُتأسلمين في الأردن تحديدا ، كحال ذاك الفتى الذي طلب من أبيه أن يُعلمه السماجة ، فقال له أبوه ، عليك أن تتمسك بأتفه الأمور وتتمترس برأيك ولا تتزحزح قيد أنملة ، حتى وأنت تُدرك أنك على خطأ ، وعلى هذا النحو ، وكدليل يأس يعانيه متأسلمو الأردن ، وفي محاولة لمعايرة ورد الوطن الأردني ، فقالوا له > ، ومن ثم غادر اللدود ، وعاد العفريت إلى القمقم...؟؟؟.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات