بعد ان نشرت مجلة «فوربس ارابيا» قائمة العائلات الاكثر ثراء في الاردن امتقع وجه ابو محمود وكأن عقرباً عجوزاً لدغه في موقع حساس وخصوصاً بعد ان عيّرته ام محمود وسألته اين اسم عائلته التي كان يتغنى بها و«يعرط» بها امام الناس بثراهم الفاحش مما جعل ابو محمود يغتاظ واصر على ان اقاربه من اثرياء البلد وهذه المجلة لم تنقب جيداً او انها اسقطت عن سابق عمد اسم عائلته من اللائحة واكد ان اغلب العائلات المذكورة قد تكون رشت المجلة لادراجها من ضمن العائلات الاكثر ثراءً وحتى يثبت لام محمود بانه لم يكن «يعرط» وانه صادق اخذ يذكرها باسماء اقاربه من
المسؤولين الذين تزدحم بهم مؤسسات ووزارات الدولة وبما يمتلكون من فلل ومزارع وشركات باسماء زوجاتهم واولادهم وعندما رآى على وجهها عدم القناعة قرر ان يجري اتصالاً مع المجلة وتحديداً مع المحرر المسؤول الذي قام بعملية البحث والتنقيب ابتدأ حواره بالصوت العالي وبشيء من العنجهية - على طريقة خذهم بالصوت - تحدث عن عائلته والمناصب التي امتطوها فما كان من المحرر الا ان طلب من ابو محمود ان يحدثه عن الثروات لا عن المناصب حتى يتمكن من ادراج اسم عائلته في اللائحة فرد عليه ابو محمود «شو بدك تورطنا مع مكافحة الفساد» لا استطيع الان ان اتكلم عن
الوضع المادي لان اغلب ابناء العائلة في مناصبهم وقد يلاحقهم ديوان المحاسبة والضرائب والتشريع النيابي تحت طائلة «من اين لك هذا» ولكني اؤكد لك اننا من اثرى عائلات البلد وحتى لا يفوتك الخبر بامكانك ان تضعنا في قائمة اعرق العائلات وبذلك تحفظ للعائلة كرامتها التي أهدرتها المجلة وإلا فإن القضاء هو الحكم بيننا.