هل يتركونا على حالنا .. أم للهوان مآلنا


نسمع كثيرا هنا وهناك وابعد واقرب واقدر واجدر وأوعى وأغبى ... ومخلص ومخلص بأمتياز، ومنتمي ولا منتمي ووطني وصاحب وطنية أكثر، ومتاجر ومقامر ومهاتر ومفاجر ومصارح وسارح ... في حب الله أو المال ، أم العيال أو لا يعتريه بال ولا دخل له في كل الأحوال .

أصلا ً هو مش عالبال وشو ما قال لا أحد يحسب له حساب وتغلق في وجهه كل الأبواب ، ولا يعتبر من المقربين والمهتمين ويفكر نفسه من الأحباب وهو أصلا ً وجوده في الوطن مثل السراب لا بل كذاب ويا ويله من يوم يأتي له في العذاب .

إن كان على وجه الدنيا الخسيسة قيمتها ، التي لا تعدل جنح بعوضة في موازين الله ... التي تقاس بالأعمال لا بجمع الاموال ، وخاسر تجارتها في كل وقت ومهما آل المآل ... وإذل في كنف الظالم بعض الرجال وكرم البعض بدون وجه حق ولا قول صدق .

فهم يومئذ قبيحي الرفيق ومعوجي السير على الطريق فينتظرهم نشاف الريق ، في يوم لا ينفع المولود بعمل الوالد وكل طائر كتابه في عنقه ، كما هو في الدنيا محدود رزقه لا يتنافس أحد على أحد بالأرزاق ، لاأنها مقدرة من الكريم الرزاق ، الذي خلق وتكفل للعباد أن يوسع لهم الأرزاق .

ومنهم يشحها عليه ، ولكن يرزق بما قدر له من عيش ومعاش إن كان الكسب من كد يمين وعرق جبين ، فهنا تزداد البركات وتكثر بلا حساب وله تفتح له كل الابواب ، ويغفر الله للمحسن والتائب والعابد والقانع وكثير من الخلق برحمة الله يكون الثواب.

وهو الكبير التواب ...الذي كراماته لم تنتهي عند حد وهو الواحد الأحد الفرد الصمد ...الذي كفى خلقه كل شيئ ، ولا نقص ملكة بنفاذ شيئ بل يتجدد كل يوم شيئ ، حتى تقام الساعة مهما زاد عدد الخلق والخلائق ، ولكن الناس لا يقنعون ولعطاء ربهم جاحدون فبئس هم المنافقون الدجالون الذين لا يعرفوا ما يقولوا وهم لفعل الله منكرون .

لا يعرفون أن الله خلق العباد ...للعبادة وأوجدهم خلفاء في الأرض للعمارة لتستدام هذه الحياة ، على الأرض لجميع المخلوقات... ومنهم الأنس الجاحد لأنعم الله الوفيرة وأرضه الوسيعة التي ضاقت بطلابها ، ومياهه الغزيرة التي شحت عليهم بشحهم على غيرهم.

وانكروا على الله وجودها فسلط عليهم عدوهم ليكون وليها ، ويمن على أهلها بعداد آلي يدون عليهم تكعيبة أمتارها ، ويضخ عليهم عوادم مياهها ليشربوا من مجاري العدو بعد أن باعوها للأفرنج إدعائا ًوصوريا ً ، وملكوها للعدو واقعيا ً وحقيقيا ً .

فلماذ خصخصو كل شيئ وباعوا كل شيئ ، ولم يبقوا شيئا ً الا للهلاك ِ َعرْضوه وللمتاجرة ِ َعرَضوه ، فلماذا كل التحايل على المواطن وفي المديونية الوهمية أغرقوه ، وفي تكديس النفايات بالمدن واحيائها وشوارعها وازقتها ، للتلاهي بين المواطنين تركوها حديث الساعة ، للكبير والصغير واوهموه بأن الاولوية للنظافة وباق الأمر لأوليائه دعوه .

وتلفيقة الكهرباء وفاتورتها مسرحية للمخرج أدوارها سيضعها فأتركوه ينمق ويتشدق ، وفي الختام بعد إقناعه لكم ستوافقوه على لملمة الأمر ورفع البدل للفاتورة قبل أن تنفجر الماسورة .

والبترول من مانحية ستفقدوه بعد تلقي الأوامر من تميم الذي من قطر سلموه زمام الوضع ، بعد أن أدى الدور بالأمس من إستبعدوه ... بعد أن أستنفذ له ما وكلوه به من مهام وعلى الدنيا السلام ، بعد أن أستوسد الأمر فيها من كان وغد المواخر وموزة من ربته كما طلب منها ، واليوم نصبوه ليكمل المشوار من قطر بدئوه .

والنهاية على رب العزة ...الستر بها لأن المخطط سينتهي كما رسموه ، والتنفيذ مناط لكل تابع لهم في بلده سيطالبوه بما فعل للضغط والدعس على كرامة مواطنوه ، بالعقل والمنطق والإستعطاف للنواياهم ومبتغاهم أوصلوه ، وشاركهم البكاء والعويل على ما فعلوه بالوطن الذي بالمال إستبدلوه ، وأصبح مرهون لدولي الصندوق الذي من أموال العرب والمسلمين وثرواتهم أوجدوه.

ولذل شعوبهم بفرض برامجهم على الحكومات العربية المرتبطة بأجهزتهم ودوائرهم ، أدخلوا علينا ثقافاتهم السطحية وعاداتهم الهرائية وتقاليدهم العوهرية ، تحت مسمى الحقوق اللا إنسانية ، وفرض الديموقراطية وأنشأوووا لنا الحماية الأسرية ...وتنظيم الأسرة على طريقتهم الخرافية التي تقطع النسل .

ونشروا العقم عند جيل الشباب الذي تأخر سن زواجه وما باليد حيلة ، لأن الأيادي العاملة أصبحت أنثوية كما هو التعليم الجامعي للأناث النصيب الاكبر بالنسب المئوية ، على المقاعد الدراسية في جامعاتنا الرسمية والتجارية ، التي فاقت كل المشاريع الإقتصادية ربحا ً ودخلا ً وجاها ً وعزا ً ، وقد راجت تجاراتها وفاقت كل سلعة بضاعتها وساء تعليمها بعد أن حولت من مسارها الاكاديمي ألى حالها العشائري والإقليمي .

هل يطول بنا الحال يا من تحسبون على العقال ونحن تائهون بلا محال ، ولا حول لنا على أولادنا القابعون في البيوت جراء بطالة فرضت كوسيلة ضغط شعبي على المجتمع العربي ، في كل مكان وفي أي زمان .

بعد أن قرب الحل وبانت مؤشراته وتوضحت إشاراته وما هو إلا وقت محدود ، وينتهي الأمر بعهود ويكون السائد هم اليهود ، ولكن الله لهم بالمرصاد موجود ... ولا يغفل وعنده كل الجنود وهو الرب المعبود .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات