سيد البلاد يقول الكلمة الفصل


حسم جلالة الملك الجدل الدائر بين النخب السياسية والإعلامية حول مشروع الأقاليم وقطع الطريق على المتصيدين في الماء العكر الذين حاولوا تفسير هذا المشروع تفسيرا بعيدا عن الغاية التي وضع لأجلها ، ليستغلوه في تصفية حسابات سياسية ،بينهم وبين خصومهم من الساسة ، واضعين مصلحة الوطن خلف ظهورهم غير عابئين بما ينتج عن تصريحاتهم من فرقة بين أبناء هذا الشعب الواحد ، بل أن الجهل وصل يبعضهم إلى درجة ربط هذا المشروع إقليميا بما يدور في المنطقة من صراعات ، كل هذه التفسيرات والتأويلات سواء كانت بحسن نية أو بسوء نية قد وضع لها جلالة الملك حدا خلال لقائه ببعض شخصيات هذا البلد ، فلقد أوضح جلالته بما لا يدع مجال للشك أن اللامركزية المرجوة من هذا المشروع هي لامركزية تنموية ، وان الهدف من هذا المشروع تنموي بحت ولا علاقة له بالسياسة ، وان جلالته لن يقبل تسييس هذا المشروع وتحميله ما لا يطيق ، فرؤية صاحب الجلالة أن اللامركزية التنموية أفضل الطرق وأسهلها لإشراك المواطن في تنمية محافظته ، واتخاذ القرارات الاقتصادية التنموية التي تخدم مجتمعه المحلي ، فالهدف الاسمي بالنسبة لجلالته هو الإصلاح الاقتصادي الذي يخدم المواطنين أولا وأخيرا بعيدا عن أي معيقات قد تؤخر تنفيذه ، أن تدخل جلالة الملك في هذه اللحظة بالذات والتي وصل فيها الصراع بين مدرسة المؤيدين لمشروع الأقاليم الداعين إلى ضرورة الإصلاح ، وبين مدرسة المعارضين لهذا المشروع والذين حاولوا أن يوهموا الناس انه تأسيس لمرحلة جديدة ذات أبعاد إقليمية ينتج عنها في النهاية الوطن البديل ، لهو دلالة هامة ذات مغزى يعرفه ذوي الخبرة بالعمل السياسي ، وهي أن جلالته لا يقبل ولن يقبل أن يستغل أي مشروع لتنفيذ أجندة شخصية أو فئوية ، وانه لن يتوانى لحظة في التدخل شخصيا لإعادة الأمور إلى نصابها ، وردع كل من تسول له نفسه إيجاد مراكز قوى على حساب الوطن ، مستغلا عواطف الناس ليتلاعب بعقولهم .

أن مغزى الرسالة الملكية السامية التي أراد جلالته أن يوصلها إلى أبناء شعبه هي :

أولا :أن النهوض بالمستوى المعيشي لهذا الشعب هو ما يشغل بال جلالته ، وان ما يطرحه من أفكار إصلاحية تصب في مصلحة هذا الشعب ، لكن لابد من التأني وعدم التعجل لكي تؤتي هذه الأفكار ثمارها وتعود على الشعب بما ينفعه

ثانيا : لا شيء اسمه الوطن البديل في قاموس جلالته فالأردن للأردنيين من كافة الأصول والمنابت وان ميزان التفاضل بين أبناء هذا الشعب هو بمقدار ما يقدمون لبلدهم من أفعال وليس أقوال ، لان الفعل هو الذي يكشف صدق النوايا أما الشعارات فقط هي لا تسمن ولا تغني من جوع

ثالثا : لا يحق لأي شخص أن يؤول أفكار جلالته ويخرجها عن الغاية التي من اجلها وضعت ، ابتغاء منفعة شخصية أو عصبية قبيلة .

لذا يجب على الجميع الالتفاف حول جلالة الملك والاستنارة بأفكاره وأرائه الرشيدة ، متخذين هذه الأفكار نبراسا يضيء لهم طريق خدمة هذا البلد والنهوض به إلى مصافي الأمم ، بعيدا عن أي خلافات شخصية ، لان الوطن للجميع وفوق الجميع ، و أكررها الوطن للجميع وفوق الجميع ، فلا يحاول البعض الاستئثار به أو التعالي عليه

Fd25_25@yahoo.com



تعليقات القراء

اردنية سلطية
كلام رائع وجميل
وخاصة الوطن للجميع وفوق الجميع
05-05-2009 10:05 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات