قطر بين الربيع و الصيف .. !!




في بداية النصف الثاني من القرن الماضي وعلى اثر الصراع في مصر بين الناصريين والاخوان المسلمين ارتحل عدد كبير من الاخوان المسلمين الى قطر وامتهنوا التعليم بعامة وتعليم ابناء العائله الحاكمة بخاصة حيث تأثر أولئك بأفكار الاخوان المسلمين وخاصة بموضوع الخلافة الاسلامية.
وجاء الربيع العربي ليكون القطرين الاداة الهامة في عملية التغيير بالوطن العربي التي ساهم بها الامريكان مساهمة فعالة وعن طريق القطرين بشكل واضح حيث وصل الاخوان المسلمين الى الحكم في مصر وفي تونس وفي ليبيا نوعا ما كل ذلك كان بالعلن اما ما كان يجري بالخفاء فهي العلاقة التي كشفت عنها بعض الجهات الغربية مؤخرا وهي العلاقة بين الحاكمين في قطر وبين القاعدة منذ ايام بن لادن حيث كان ضابط الارتباط الوزير القطري سليم الكواري رجل الديوان الأميري المقرب من الشيخ حمد ولم يخفى على العالم علاقة القطريين القوية مع التنظيمات الاسلامية السنية والشيعية منذ اواخر القرن الماضي, تلك العلاقة التي ظهرت على حقيقتها مؤخرا بدعم رجال القاعدة الذين دخلوا سوريا مؤخرا بدعم قطري كما تدعي بعض الجهات المطلعة في امريكا وبريطانيا.
وبمعزل عن العلاقة القطرية مع القاعدة وبالعودة الى علاقة القطريين مع الاخوان المسلمين منذ هجرتهم إلى قطر بالقرن الماضي والتي افرزت جيلا قطريا حاكما بعقلية الاخوان المسلمين وبطموحاتهم خاصة بموضوع الخلافة ذاك الجيل الذي تجسد هذه الأيام بمجموعة برز منها ولي العهد القطري الشيخ تميم الذي سوف يتسلم الحكم من والده بقرار امريكي حسب المعطيات وهذا الأمر سيكون له انعكاساته على الساحتين العربية والدولية اما على الساحة العربية فهو سيقوي ساحة الاعتدال الاسلامي المتمثلة بالاخوان المسلمين والتي تطمح لاستلام الحكم في المشرق العربي كما استلمته في المغرب العربي وبعد الاصطدام مع معسكر الاعتدال العربي وبالطبع ستكون النتيجة ان كانت ايجابية لصالح حمائم الاخوان المسلمين على حساب صقورهم وبقايا القاعدة في ارض المشرق العربي والجزيرة العربية.
وربما نجحت هذه المخططات في بعض الدول العربية لكنها فشلت حتى الآن في البعض الآخر كالسعودية والامارات العربية المتحدة والاردن بعد ان تنبهت هذه الدول لخطر الاخوان المسلمين منذ تحالفوا مع الامريكان في بداية الربيع العربي.
اما على الساحة الدولية فالخوف كل الخوف من العلاقة المستقبلية بين المد الاخواني القطري وبين المد الامريكي الصهيوني بعد انحراف بوصلة العلاقة بين القطريين والقاعدة وخروج الاخوان المسملين وحماس من هذا الاطار وبقاء بعض الحكام في قطر على علاقاتهم الحميمة مع اسرائيل والتي ظهرت بوضوح من خلال رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها حمد بن جاسم.
وخلاصة القول لا اعتقد ان حاكم قطر الذي انقلب على والده سوف يتنازل عن الحكم لولي عهده بهذه السهولة وبالبعد عن المثل العامي "مكره اخاك لا بطل".
لذا لابد من الربط بين هجرة عدد كبير من الاخوان المسلمين بمنتصف القرن الماضي الى قطر وامتهانهم التعليم وبين مواقف الحكام الحاليين لقطر من الربيع بعامة ومن تنظيم القاعدة بخاصة. هذا الربط الذي سيكشف لنا بالمستقبل اسرار واسباب تنازل حاكم قطر الشيح حمد لولي عهده الشيخ تميم, مثلما ستكشف لنا استمرارية العلاقة الدافئة بين هيئة الحاكمين في قطر وبين الصهاينة في فلسطين المحتلة حسب المخطط الأمريكي الصهيوني.
حمى الله الأردن والأردنيين وان غداً لناظره قريب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات