ضرب الحبيب .. كربوج حلبي


أبى دولة النسور أن يبعد صورته عن مخيلتنا على مدار الاربعة والعشرين ساعة وايام الاسبوع السبعة (24/7) ، فنحن كمواطنين نتذكره ونتخيل صورته كلما أشعلنا لمبة في بيوتنا كل مساء ، ونتذكره كلما وقفنا أمام الطباخ في المطبخ لعمل فنجان قهوة ، ونتذكره كلما وقف أحدنا أمام محطة البنزين ، ونتذكره كلما قطعنا لقمة من رغيف خبز ، ونتذكره كلما عرض مسلسل الدغري على شاشات التلفزيون أو مسلسل أبوعواد .

إذا دولته أمام عيوننا (7/24 ) وكان ينقص دولته شيء واحد فقط وتكتمل دائرة مشاهدتنا له وهو كرابيح حلب التي طلب دولته من النواب أن يضربوه بها إذا لم يشاهدوا أي تقدم في أداء الحكومة على الصعيد الاقتصادي وعجز الموازنة ، وكرابيج حلب لايعرفها سوى الفقراء في البلد لأنها تصنع من العجين وتقلى بالزيت وتغرق بعدها بالقطر ويقوم البائع بوضعها على سدر ويلف بها في الحواري وهو ينادي ..كرابيج حلب يا ولاد ..حلبي الكربوج يا ولاد ، ولأنها تغرق بالسكر ( القطر ) فهي تقوي الجسد وتعطي الانسان طاقة .

واعتقد أن قصد دولة النسور من ضربه بالكرابيج هي أن تكون كرابيج حلب وليس الكرابيج الحقيقية المكونة من الجلد الملفوف على حبل والذي ينتهي بعصى يمسكها الشخص القوي في المسلسل أو الاقطاعي ، والمطلوب من باعة كرابيج حلب أن ينقلوا مواقعهم للبيع إلى أمام مجلس النواب كي يسهل على نواب الأمة أن يشتروا الكرابيج قبل دخولهم تحت القبة كي يضربوا بها دولة الرئيس ، وللعلم يمكنهم بيعها بأعلى من سعرها العادي (15 قرش ) بنصف دينار أو أكثر لأن نواب الأمة دخلهم يعادل ستة أضعاف دخل المواطن أبو الطبقة الفقيرة ، والفقراء سوف يستغنون عنها لأجل عيون دولة ابو زهير .. وضرب الحبيب كربوج حلبي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات