ثرواتنا السياسيه


كم أحزن اذا ما قارنت الاردن الدوله بباقي الدول من حيث ضعف امكاناتنا لا الاقتصادية فحسب بل السياسيه, فليس لدينا كما الدول الاخرى قامات سياسيه يلتف حولها الشعب اذا ما داهمنا الربيع العربي مثلاً,, ففي التاريخ القديم هنالك قامات سياسيه لربما يعرفها الطالب قبل العالم فعنهم يُدرّس التاريخ ومن جبروت البعض منهم وحزمِه شيّدت امبراطوريات وممالك ولا اريد الخوض في التاريخ كما الجغرافيا ولكن احاول جاهداً البحث في تاريخنا المعاصر فلا أجد من يؤشر اليه بالبنان كقامه سياسيه اردنيه يحمل فكراً تنويرياً ورؤى وحلول لمشكلات الوطن تسهم في ترسيخ الهويه الوطنيه الاردنيه التي هي اليوم مشاع تتقاذفها الارصدة في البنوك والمال المجلوب للغسل فحسب وأثنيات ومعتقدات..فجلهم من اتباع الماسونيه فرضوا علينا كقيادات سياسيه وهم من استمرأوا كرامتنا وجهّلونا اما بالتخويف او التخوين...
فرؤساء حكوماتنا غالبيتهم جاؤوا من رحم أجهزتنا الأمنيه ولم يكن منهم من افرزته صناديق الانتخاب او في سيرته أن كان أميناً عاماً لحزبٍ أردني وقلّه منهم من هو اردني الأصول والمنبت, من هنا سلتنا السياسيه ليس فيها تبايناً كما سلة العملات او حتى الخضار, فجميع مكوناتها من الفلفل الحلو ولكن تلاعبوا بجيناتهم فكان الاخضر والاحمر والاصفر والبرتقالي لكن جميعاً نفس الطعم ونفس الفكر التوجيهي الخالي من الدسم, تخضع وتعبر بنعم سيدي..
كنا على مقاعد الدراسة في الثانوية العامه نجتر نفس المعلومات سنه تلو سنه بنفس المعنى والمفهوم والمحتوى ولكن بقالب صياغي يختلف في كل عام حسب ثقافة المؤلف او مرجعيته, وانتقلنا الى الجامعة في بلاد الاغتراب وحرصنا على اضافة محتوى نوعي لثقافتنا الضحله فكان التطرف في الفكر والنهج وحسب التبعيه للمصدر ولسان الوعيد والتخويف اذا ما عدنا ادراجنا,, حاولنا مراراً الغوص اكثر لكننا فوجئنا بعد انهاء تعليمنا بأننا متضادون في الفكر والنهج مع اقراننا برغم صداقات العمر ومقاعد الدراسة,, فمنا الصادقون ومنا التبعيون ومنا الخونة واصحاب الشيكات المرتجعه.. أيقنت منذ ذلك الزمن من اننا قامات لا تعلو كثيراً عن سطح الارض فحسب..
يؤسفني جداً ان احزابنا جميعها غير أردنيه من اقصى اليسار الى اقصى اليمين مروراً باحزابنا ذات الطابع العقائدي,,الا بضع دكاكين سياسه حاول منشؤها استدراج البعض ليكبروا هُم, وهم من يصرف من جيبه على حزبه ومن يخالفه لقيط سياسي او مندس,,من هنا ليس في تاريخنا السياسي نضالات ولا مناضلون بل هنالك موظفون كبار جيء بهم وليس في جعبة البعض غير كلمات يرددها حيثما يذهب وترتفع عقيرته في المناسبات الوطنيه ولكن ليس فيها معنى يحترم..
ليس هنالك قامه اردنيه يلتف حولها الاردنيون واذا ما قال سيروا ساروا,,من هنا لا ارى في مستقبلنا من نحترم قوله او نردد كلامه او نسير خلفه سنبقى دوله أمنيه وكم أرجو ان ننعم اكثر بالأمن والأمان فعلاً لا قولاً فحسب...ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات