% من الأردنيين دخلهم لايكفيهم لتلبية إحتياجاتهم فيقدم 54% منهم على الاستدانة و10% منه يعتمد على المعونات من الاقارب و25% منهم يلجاؤن للإقتراض ، و42% من الأردنيين دخلهم يكفيهم ولكنهم لايستطيعون التوفير ( على الحفة ) ، هذه ارقام خرجت بها دراسة لأحد مراكز الدراسات الأردنية وبعيدا عن البحث في منهجية هذه الدراسة وصدق نتائجها من عدمه أو قربها من الصدق أو من عدمه هي في النهاية أرقام خرجت وتم نشرها عبر وسائل الاعلام ولقيت إهتمام من الذين إطلعوا عليها وبدأو في البحث عن أنفسهم بين هذه الأرقام وإلى أية نسبة هم ينتمون (48% أم 42% ) .

ومن المفارقات بين هذه الدراسة ونتائج ما خرج به تصريح رئيس الوزراء ووزير طاقته حول نسب المواطنين الذين سوف لاتصل رقباهم مقصلة رفع الكهرباء (85% أو 91% ) وما خرج به الدكتور جواد العناني عندما قال أن من ستصيبهم مقصلة رفع الكهرباء هم فقد 1% ، وكأن المجتمع الأردني بحاجة لمتاهة أخرى كي يتمكن من البحث عن نفسه بها بعد متاهات رئيس الحكومة ووزير الطاقة والدكتور العناني فخرج علينا المركز بدراسته الأخيرة .

وكثيرة هي التقارير والدراسات التي تناولت الوضع الاقتصادي للفرد الأردني ومنها تقرير لوزارة التخطيط والتعاون الدولي أشارت به إلى أن هناك تراجع بنسبة 29% في حجم الطقبة الوسطى أي أن ما نسبته 48،4% من الاردنيين سينزلقون نحو الطبقة الفقيرة ، أي نصف الأردنيين منزلقين نحو الفقر كما أن نصفهم لاتكفيهم دخولهم للعيش بكرامة ولايستطيعون التوفير من دخلهم .

ويبقى السؤال الموجه للمواطن الأردني هنا في أية فئة من الارقام السابقة تعيش هل أنت من ضمن ال85% لتدعم بالكهرباء أم أنت من ضمن 48% كي يطلق عليك مواطن مديون أم من ضمن 48،4% كي تكون مواطن منزلق نحو طبقة الفقر ؟ ، فلأي جماعة تنتمي أيها الأردني النشمي والمدعوم والفقير والمديون والمنزلق ؟ .