احرنووت: في الوقت الذي تتحدث فيه امريكا عن حوار مع ايران .. اسرائيل تستعد للخيار الثاني قريباً


جراسا -

وكالات - ذكرت مجلة "لاكسبريس" الفرنسية أنّ طائرات سلاح الجوّ التابعة للاحتلال الإسرائيلي قامت أخيرًا بمناورات في جبل طارق استعدادًا للقيام بهجوم على منشآت إيران النووية.

وأوضحت الصحيفة أنّ التدريبات أجريت على بُعْد حوالي 3800 كيلومتر عن إسرائيل، ونقلت عن أحد كبار مسئولي وزارة الحرب الإسرائيلية قوله: "تريد إسرائيل أن تعرف ما إذا كان بإمكان قواتها بعد استلام الضوء الأخضر أن تقصف إيران خلال أيام بل خلال ساعات".

وأضاف: "إسرائيل تَعُدّ العُدّةَ على مختلف المستويات لهذا الحدث. والرسالة إلى إيران هي أنّ التهديد ليس مجرّد كلمات". وأشارت الصحيفة إلى أنّ عملية القصف الجوي الإسرائيلي لقافلة أسلحة في السودان كانت من بين عمليات الاستعداد الأخيرة.

وحدّد التقرير ثلاثة مسارات جوية أمام الطائرات الإسرائيلية، الأول هو المسار الشمالِي حيث تنطلق المقاتلات الإسرائيلية نحو الحدود التركية- السورية، ثُمّ تتجه شرقًا على امتداد الحدود السورية وتَعبُر جزئيًا فوق الأراضي العراقية وتصبح في الأجواء الإيرانية، والثاني المسار الجنوبي فوق الأردن والسعودية وجنوب العراق وصولاً إلى إيران والثالث هو مسار الوسط فوق جنوب سوريا ووسط العراق وصولاً إلى إيران، مشيرًا إلى أنّ الطريق الأول هو الأكثر أمنًا بالنسبة للطائرات الإسرائيلية.

في غضون ذلك، رجّح تقرير استراتيجي ألا تسمح تركيا للطائرات الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوى لقصف إيران بل إنها ستقوم بإسقاط المقاتلات الإسرائيلية على اعتبار أنّ ذلك يمثل انتهاكًا لمجالها الجوي.

واعتبر التقرير الذي استند إلى معلومات وتحليلات عدد من المسئولين والسياسيين والعسكريين الأمريكيين والأتراك أن احتمال قيام إسرائيل بمغامرة غير محسوبة النتائج في هذا الاتجاه بات مستبعدًا وضعيفًا جدًا في ظلّ معارضة حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

ونقل التقرير عن مصدر تركي، رفض الكشف عن هويته، أنّ هناك أسبابًا عديدة تجعل تركيا ترفض التعاون مع إسرائيل في غارة عسكرية ضد إيران. أولها أن مثل هذه الضربة ستؤدي إلى كارثة في المنطقة، وفوضى ستكون ضدّ المصالح التركية، حيث ستنجم عنها حالة من اختلال توازن القوى في المنطقة، كما أنّ تركيا دولة جارة لإيران وشريك تجاري رئيسي لها.

ومن جانبه استبعد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا يلماظ أتش، والنائب بالبرلمان عن مدينة أنقرة، أن تسمح تركيا لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي، معتبرًا أنّ مثل هذه الخطوة ستضع دولتين إسلاميتين هما تركيا وإيران وجهًا لوجه وهو ما سيؤدي إلى كارثة حقيقية في المنطقة.

كما استبعد المسئول السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ومجلس الأمن القومي العقيد المتقاعد ريك فرانكونا، أنّ توافق حكومة رجب طيب أردوغان وكذلك البرلمان التركي على فتح المجال الجوي أمام إسرائيل لضرب إيران بسبب الأثر السلبي الذي تركه العدوان الإسرائيلي على غزة على العلاقات بين تركيا وإسرائيل، والذي شكّل نقطة تحول في العلاقات بينهما.

وأوضح أنّ تركيا كانت قبل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في شهري ديسمبر ويناير الماضيين، خيارًا جديًا بالنسبة لإسرائيل في ضرب إيران.

من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: إنه في الوقت الذي تتحدث فيه الولايات المتحدة عن حوار مع إيران، فإن من المحتمل أن تكون إسرائيل تستعدّ للخيار الثاني بإجراء هذه المناورات الجوية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات