مسيرة العشائر .. وهشام الغائب الحاضر


سعدت كما سعد الجميع بمسيرة العشائر الأردنية المباركة القوية أمس الجمعة بمشاركة أغلب القبائل والعشائر الأردنية -وإن برمزية- وخاصةُ الحضور القوي واللافت لقبيلة بني حسن الماجدة .

كما سعدنا بمشاركة كل الأطياف الحزبية والحراكات الشعبية من كل أرجاء الوطن الغالي وأخص من الشمال الأبي حراك
" آل العمري " الأحرار الذين قرروا مساءلة"هاكان التركي"
بانتحاله أسم مراد العمري أمام القضاء بعد حصوله على الجنسية الأردنية مؤخراُ وهو فارٌ من وجه العدالة مطلوب للقضاء التركي .. وسعدنا أيضاُ بمشاركة حراكات الجنوب الأشمّ وأخص بالذكر حراك " النعيمات " الأحرار مع كل الحب للأخ "زياد النعيمات" أحد فرسان المحاربين القدامى .

لقد أبتهج الشعب الأردني بأغلبيته وصحافته وإعلامه بهذه المسيرة المباركة وأعتبرها منعطفاُ بارزاُ في مسيرة الحراك الشعبي السلمي الأردني .

ومن الحكمة بمكان أن يجمع المشاركون في هذه المسيرة على أن يتحدث باسمهم جميعاُ رجلٌ واحد هو د. أحمد الحجايا لينوب عنهم في أسماع صوتهم للنظام .. فهذه رسالة قوية تفيد بأن " الحجايا " هذه القبيلة المنسية والمهمشة ومعها الكثير من القبائل والعشائر الأردنية المظلومة التي حرمها النظام من حقوقها وسيّد عليها أراذل الناس .. ومنع أهل البلاد وأصحابها الشرعيين من إدارة شؤون دولتهم بأيديهم .. على الأقل من موقع رئيس الحكومة ولو لمرة واحدة طوال عمر هذا النظام الظالم " مئة من السنين العجاف " ويسلّم رقابهم على سبيل المثال .. لعائلة وافدة مجنسة متأردنة " ما يعبّوا بكم " على حد قول البعض .. تشكل الحكومة أكثر من عشر مرات بأربعة أشخاص .. فلا حول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل .

صحيح أننا كنا سعداء بهذه المسيرة المباركة الهامة .. لكن حدثاُ نغص علينا سعادتنا هذه .. ألا وهو غياب الأخ الحبيب هشام الحيصة ولأول مره عن مثل هذه المسيرات ..وزاد من غصتي أن يغيب هشام عن هذه المسيرة بالذات لأنها مسيرة العشائر وهو أبن القبيلة الأردنية الماجدة " ذباحة الدول "
وقد حضر معنا يوم الثلاثاء الماضي في " أم العمد " وكان كعادته مشرق الوجه سمحاُ بشوشا .. وقد أستغرب الجميع أن يعتقل هشام الشاب الوديع المسالم السمح الطيب الأنيق بطبيعته .. وزنه بحدود 50 كغم .. هبة هواء قوية قد تطيح بهشام .. لا ندري لماذا يعتقل هشام .. لوداعته أو لسماحته .. أو لعله صاحب برنامج "التدهور" الأقتصادي .. أو لعله هو الذي اشتبك مع رئيس الأركان مؤخرا فتسبب بتقديم إستقالته .

وإن كان قد غاب جسد "هشام الحيصة" عن مسيرة العشائر فقد عوضنا الأخوة المشاركون عن ذلك بالهتاف بإسمه طوال المسيرة .. وربما زاد ذلك من ألق المسيرة .

إن انتفاضة العشائر يوم أمس الجمعة في وجه النظام بهذه القوة والصراحة لهو حدث بارز لهو دلالات هامة .

وإن كان في هذا النظام أحدٌ يعقل .. فإنني أتوقع تغييراً جذرياُ
بالتوجه مباشرةً لمقاربةً سياسية جادة للإصلاح السياسي الشامل بالرؤية الشعبية وليس برؤية الملك مع إلغاء المقاربة الأمنية نهائياً .... فالأردن فــوق ألجميع .
ضيف الله قبيلات



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات