لا اعرف ان كان لكل موسم وحدث في بلدنا كذبة اعتاد عليها واصبحت تقليدا وعادة فقد تعود المواطن على كذبة نيسان كما تعودت وزارة الصناعة على كذبة رمضان وتعود دوما الناطق الرسمي للحكومات بكذبة ما يقال ويشاع مع علمه بحدوثه وتعود الرئيس النسور على تهويل الأمور لتمرير اي قرار فاما دمار المواطن والبلد او موافقتكم على هذا القرار لاتوجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار وهنا ما بين النار والنار وتعود النوابعلى التصريحات النارية للمواطن والرومانسيه الهادئة على انفراد مع الحكومه
واعود لكذبة هذا الموسم ( كذبة رمضان ) التي تعودت عليها وزارة الصناعه سنويا وقبل اطلالة الشهر المبارك بخروج الوزاره الممل والذي اعتاد عليه المواطن والتاجر واصبح مضحكا لهم وهو (وضع خطه شامله لمراقبة الاسواق واستقرار الاسعار وتأمين متطلبات شهر رمضان ) وتتكثف الاجتماعات الارشاديه مع بعض التجار الكبار التى تنسى حال خروجهم ويأتي شهر رمضان بارتفاع شامل للاسعار ويتذكر التجار شيئ واحد هو ان هذا الشهر موسم الغنائم ويتثاقل كادر الوزاره وينعس بحجة الصوم وتنعدم الرقابه الفعليه الا من جولات لرد العتب لمراقبة وضع الاسعار فقط وينتهي دورهم الفعلي بساعة مبكره وينزع التجار ثوب التسعيره ويقاسي المواطن الجشع ليزيد احتقانه اذا علمنا ان قانون الوزاره لا يتدخ الا بوضع الاسعار ولا علاقه له بغيرها وتنشط وزارة الصناعه باعلام نشر عدد المخالفات المحرره لشهر رمضان والتي هي عدم اعلان اسعار وليست مطلب اساسي للمواطن ويأتي العيد وينسى المواطن معاناته بهذا الشهر واهمال الوزاره لمتطلباته وتبدأ كوادر الوزاره باعداد كشوفات العمل الاضافي للموظفين والتقارير الاعلاميه بالاشاده بالجهد والنتائج التي حققتها الوزاره
وكم اتمنى ان تجرب وزارة الصناعه عدم التدخل بالاسواق ولو لموسم واحد وستجد ان النتيجه افضل والتجربه اكبر برهان فمن يبيع الطحين لن يتغير بوجود الوزاره وعدمه ومن يضع اسعاره لاينتطر الوزاره وتوفرون على الدوله والبلد مبالغ اكبر من تواجدكم