محمود نبيل ناصر رأته أمه شهيداً وتحققت أمنيته


في عوجان الغربي , أحد أحياء مدينة الرصيفة التي يقارب عدد سكانها الستمائة ألف نسمة . وقرب مدرسة هند بشارع طارق بن زياد . كان يقطن الشهيد محمود نبيل راغب داود ناصر منذ ولادته في ذات المنزل الذي لجأ إليه والداه من مدينتهم الأصلية ( أللد ) أكبر المدن الفلسطينية . وأمام منزل ذويه تم نصب الخيمة التي زفّه فيها كل من عرفه بعد تلقيهم نبأ استشهاده في درعا . والشهيد في الثالثة والعشرين من عمره وهو الأصغر لأشقائه الأربعة وله أختان . يقول زوج إحداهما ( أيمن عوض يوسف بدو ) إن نبأ استشهاده وصل لذويه في تمام الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم الحادي عشر من حزيران الجاري وحسب المعلومات فقد استشهد في درعا . وبذلك تكون أمنيته قد تحققت بعد أربع سنوات من الإنتظار والدعاء والتمني .
غادر خاله سبع أسعد سعدالدين ناصر المدينة الطبية قبل إجراء عملية قسطرة له كانت محددة , ليصل الخيمة . عيناه اغرورقتا للنبأ الذي أغبطه كثيراً .. لماذا ؟ فلنستمع إلى ما يقول عن الشهيد محمود ( إبن شقيقته ) :
منذ سبع سنين , بدأ يحفظ كتاب الله جل وعلا ( ألقرآن الكريم ) . وما برح أن بدأ يفصح عن تمنيه بنيل الشهادة في سبيل الله فأرض الإسلام مستباحة والمسلمون مُضطهدون في شتى أصقاع الأرض والصهاينة يفسدون في الأرض والمجاهدون مُحاصَرون ويتآمر الجميع على تصفيتهم . وصل خاله سبع ليرى أم رائد والدة الشهيد تبكي نجلها محمود محتسبة إياه عند الله شهيدا . قبل أيام فقط كانت قد رأته في المنام يجلس في حديقة خضراء تتذكر أنه قال لها : أمّاه , أستودعك الله . يضيف خاله : فأبلغتني أختي بما رأت قلت لها وهي الأخت الحنون علينا كما على أبنائها أدعِ الله أن يحقق ما رأيت فتتحقق أمنيته . فهنأتها . أختي ( أم رائد ) هي سعيدة بإذن الله فقد ودعها قبل ثماني شهور مقبّلاً قدميها . وأما كلمة الشهيد المشهورة : ( كل من يعتدي على مسلم ينطق الشهادتين بحق , فأنا خصمه إلى يوم الدين . وسأقاتله بجسدي وبدني وروحي ) .
ألشيخ رشاد أحد الذين عرفوا الشهيد وصادقوه وصفه بأنه كان من أطيب الشباب خلقا . وحذر من بدعة تسمية عرس شهيد فهذه عادة للكفار والمشركين والصفويين وهي بدعة علينا خلعها وكذلك توزيع الحلوى وحث الجميع على الجهاد وتمني نيل الشهادة والسير على خطى الشهيد ومن سبقوه .



تعليقات القراء

محمود اللداوي
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، الله يرحمه شاب متل الورده ،،
كيف غررو فيه وفالوا له ان الجهاد بسوريا مش بفلسطين وضد اليهود ، والمشكله انو الشيوخ الي بفتو بالجهاد بسوريا نفسي اشوف احدهم ببعت ابنه هناك
12-06-2013 12:56 PM
م.يزن
حسبي الله ونعم الوكيل ولعنة الله على من يغسلون عقول الشباب ليمنحو لهم صكوك الجنه وحور العين وهم يسكرون وينامون بافخم فنادق فرنسا وتركيا ولندن ويوهموهم بالحرب المقدسه اف عليكم والف اف,ان الجهاد الحقيقي هناك في فلسطين وليس لقتل المسلم لاخيه المسلم,من انتم لتكفرو وتحللو وتحرمو؟
12-06-2013 01:31 PM
عائشه=ام عمر
رحمة الله عليه وكم انا حزينه عليه لانه في النار مخلدا فيها هكذا خبرنا سيد الخلق ان القاتل والمقتول بالنار
12-06-2013 01:44 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات