كارثة انتهاء النفط لن ننعم فيها !


مازال الطريق طويل حتى نضوب النفط فهناك كمية تكفي البشرية لخمسة عقود إن لم يتم اكتشاف حقول أخرى وإن لم يتم التغير في زيادة معدل نسبة الاستخراج والحرق , حيث أشارات الإحصائيات إلى أن الاحتياطات العالمية للنفط تصل إلى 1.255 جيجا برميل ولذلك لا عجب أن تعطي معظم الدول الصناعية للطاقة الأهمية القصوى في رسم علاقاتها مع الخارج وخاصة الدول الصناعية الكبرى منها لأنها مصدر قوتها الصناعية الرئيسية , ولم تعرف البشرية حتى الآن مصدر للطاقة يتم الاستفادة منه بسرعة قسوة كالنفط , بحيث جميع أنواع الطاقة الحرة سواء الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو الطاقة المد والجزر أو الطاقة النووية ...الخ لا يمكن استثمارها بسرعة مثل النفط وإن أي نوع من هذا الطاقات يحتاج إلى تخطيط بعيد المدى وعملية مكلفة تحتاج إلى دراسة وبالتالي لم تتنازل أي دولة عن السحب العنيف في النفط حتى أنه لم يتم تخفض استهلاك أي دولة من دول العالم حتى بعدما توجهت دول العالم بمشاريع صغيرة بالتوجه لطاقة الحرة , ومن ناحية أخرى لم تعرف البشرية منذ مدة طويلة مورد تم التنافس عليه كالنفط حيث أنه المورد الوحيد كسلعة قامت الحرب من أجله بعد الحروب التي كانت على الماء والأراضي سابقاً , وبالتالي يعد النفط حقاً من أهم الموارد خلال القرن الماضي و الحاضر وربما المستقبل من حيث عملية التزويد بالطاقة , ولقد حاولت بعض الدول البحث عن مصادر طاقة بديلة وفوجئت أنها ستعيق عملها من حيث الصناعة والتجارة العامل التكنولوجي بسبب بطئ عميلة العمل على استغلال طاقة كالنفط , ولم تجد أي دولة سوى العمل على استخراج (استغلال )النفط حتى الآن.

ولكن بعد هذا الإدمان على هذا المورد كانت هناك منظمات بيئية خرجت ودعت إلى التحذير من النفط بسبب ما سببه من إضرار بيئية وقد دعت هذه المؤسسات البيئية الإنسان بتحمل مسؤولية نشاطاته وتصرفاته في استخراج النفط وحرقة ولكن دون أي مبالاة فتلك المناشدات لم تلق أي اهتمام حتى أنها قوبلت بالسخرية في بعض الأحيان , وقد أشارات منظمة الصحة العالمية w h o) ) في تقرير لها أن ما أحدثه الإنسان من تلوث في القرن الواحد والعشرين لوحده يفوق كل ما تم تسبب به منذ بدأ الخليقة . أضف إلى ذلك ما تسبب في تغير العلاقات الدولية سواء السياسية أو الاقتصادية وحتى الاجتماعية منها.

ولكن على ما يبدو أن هناك قوة هي من ستوقف استخراج النفط بالرغم من صرف الملاين بالتنقيب عن النفط , حيث أن المشكلة تنتقل من مرحلة مجرد ملاحظات إلى مخاطر لا يمكن تجاوزها حيث أصبح العالم على شفى مشكلة أشبة بتيار قوي لا يمكن درة إلا عن طريق توقف استخراج النفط أو حرقة , ولا يمكن لأي منظمة وحتى إن كانت تملك سلطة سواء السياسية أو سلطة السلاح أن توقف استخراج النفط مثل هذه القوة حيث لا يمكن لأي منظمة أن تحل محل الطبيعة في إنقاذ نفسها حيث لا سبيل لإنقاذ العالم بسبب عدم وجود رادع داخل تلك الدول الصناعية , ولكن المشكلة الحقيقة أنه بالرغم من أنتاج الإنسان كم لا بأس به من الآلات التي تعمل بالطاقة الحرة تمكن المشكلة بأنها لا تقارن أبداً بالآلات التي تعمل على البترول مما يمكن أن يسبب صدمة كبيرة للعالم في ما لو تم إيقاف استخراج النفط بشكل فجائي , لأن المشكلة العميقة في انبعاث الغازات لا يمكن قياسها بدقة مثلما يتم قياس العمر لاحتياطي من للنفط مما يسبب صدمة يمكن تلافيها من خلال وضع جدول زمني لكل دولة تمكنها من درء المخاطر في تلافي صدمة وقف استخراج النفط نهائياً.


mustafa_omary@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات