تجديد مديرية الأمن العام وصراع الإرادات الأمنية


نتمنى من عطوفة مديرالأمن العام اللواء مازن القاضي أن يولي الاهتمام الأكبر في تطوير قوانين الأمن العام وان يعمل على تحقيق الديمقراطية في العلاقات الوطنية وأن يكون رقيبا على حقوق الإنسان وحاميا لها وتضاعف الحاجة الملحة إلى التصدي لطائفة من المشاكل الداخلية المعقدة كالبيئة والسكان والمستوطنات البشرية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية يزيد من حجم التحدي الذي تتميز به مهمته بالفعل والذي يحمل اعباء المحاكم والترهل في بعض الوزارات التي تحملها جهاز الامن العام وواجه بها المواطن كسلطه تنفيذيه .إن نهجا ناجحا للتصدي للمشاكل المستوردة والمصنعة وطنيا يتطلب منكم كما عهدناكم اهلا للمسؤوليه صياغه جدول اعمال وتوفير القيادة الفكرية للمجتمع المحلي وتشجيع العمل الجماعي المشترك وتنسيق عمل ما يشكل منظومة متكاملة للأمن الداخلي والخارجي وتقوية هيكل الأمن العام بدء بوجود اليه لشطب المعلومات المتعلقه بطلبات التنفيذ القضائي المتكرره والمسدده لأنها تؤثر سلبا على حياه المواطن الاجتماعيه والعمل على التحفظ على القيود الامنيه سريه وعدم تمكين السفارات والجهات الامنيه الخارجيه من الحصول على أي معلومات حرصا على المواطن الاردني وعدم تشويه صوره المجتمع الاردني في الخارج واعطاء الاهميه القصوى لموضوع المتعلق بتثقيف العناصرالمبتدئه في جهاز الامن العام و بكيفيه التعامل مع المواطن والعمل على اجراء بتعديل النظام الذي وضع سابقا تحت شعار الحل الامثل لان الاسم لا يتطابق مع العمل به المواطن يشعر بهذا التعامل انه الحل الاصعب فااملين من سيادتكم تعديل التعامل بهذا النظام ما يناسب شعاركم ان تستحدثوا انذارات امنيه عند لقاء رجل الامن بمواطن مطلوب بدلا القبض عليه والاحراج ان يصدر له انذار ويقوم بتوقيع الشخص المطلوب عليه واعطاءه مهله لمراجعة الجهه المطلوب اليها لتصويب اوضاعه هذا هو الحل الامثل ولسيادتكم تجربه استحدثتموها ولاقت النجاح وهي عبر رسائل من التنفيذ القضائي بتبليغ الاشخاص وكانت خطوه ايجابيه مثاليه فالوطن في ضوء المتغيرات السريعة بإيقاعها يحتاج إلى عقلية مهندس إبداعية في مجال إدارة الأمن العام ليصبح عنوانا لقضية الأمن الأردني حتى يحول دون وقوع الحوادث والجرائم في ظل الظروف الراهنه وهذه القضية لم تقع صدفة وليست هي من نسيج القضاء والقدر بل هي امتحان صعب للإرادة الداخلية في مواجهه الارادة الأردنية التي قررت المواجهة وقررت أن لا تنسحب وأن تخوض تجربة نادرة من نوعها يمكن أن تشكل سابقة أمنية في صراع الإرادات بين مديرية الأمن العام وبين باقي المجتمع الأردني ويتساءل الكثيرون عن حقيقة الخلاف حول الإصلاح وتطوير وتحديث مديرية الأمن العام ويقال أنه ضرورة تحتمها الظروف والحقيقة هي أنه ليس هناك خلاف إنما هناك فاصلا بين ما يمكن لمدير الأمن العام أن يقوم به وبين ما هو من اختصاص مصالح الدولة العليا أصحاب الكلمة العليا والأخيرة في المديرية فقد بدأت تتضح المعالم والملامح التي تدل على هويته وهو ما يجعلها كإدارة أن تقدم الخيارات والبدائل التي تراها بناءا على دلائل ملموسة تتخذ لنفسها جذورا في ميدان الواقع الأمني الأردني وهي بذلك أيضا ليست خيالية في التفكير أو في قراءة الصور ولكنها تجري حسابات معقدة وتتم عمليات التحليل بمنتهى الدقة والسرية التامة وبحساسية متناهية لكي تنتهي الى نتائج ومفاهيم صحيحة ودقيقة في الوقت نفسه.

talal_gerasa@yahoo.com



تعليقات القراء

مهند تحسين حؤبش
اؤيد الاخ الكاتب بدعوته لمديرية الامن العام بضرورة تطوير اداء وعمل اداراتها حتى تواكب التغير الاجتماعي والحضاري والتكنلوجي المحلي والعالمي المتسارع بوثيرة مخيفة 0واعتقد ان على مديرية الامن العام ان تخرج في هذه المرحلة من مفهوم الامن والعسكرتارية التقليدي المتعارف علية منذ تاسيس الاردن الى مفهوم الامن العلمي الحضاري الديمقراطي المواكب للتغيرات السريعة التي تحدث في العالم 0 وعلى مسؤولي ادارات الامن العام ان يعرفوا ان العالم اصبح نقطة صغيرة وليس قرية كما كان يقال سابقا ،وان يتزودوا بالعلم والمعرفة والانفتاح على التغيرات التي تحدث من حولهم محليا وعالميا ،وان يبادروا الى تاهيل العاملين بمرتباتهم وخاصة من صغار السن والرتب وتعريفهم بان عملهم لا يقتصر على حفظ الامن والنظام فقط وان لهم دور حضاري واجتماعي باعتبار ان تصرفاتهم تحت المجهر من قبل المواطنين دائما 0والحقيقة ومع افتخارنا الكبير بدور مديرية الامن العام في هدة الظروف الدقيقة والتحولات الاجتماعية التي يمر بها وطننا الا انه من المؤسف جدا ان يتم تحميل اجهزتنا الامنية اعباء هده التغيررات لوحدها،والاولى ان تساهم كل الوزارات والمؤسسات المعنية بالاضافة الى المؤسسات التطوعية واجهزة الاعلام في مساعدة الامن العام بالتصدي للقضايا الامنية المتزايدة الناجمة عن المشاكل الاجتماعية وامراض المجتمع التي بدانا نعاني منها في الاردن مند سنوات قليلة وبدات رائحتها تزكم الانوف داخليا حتى انها باتت غسيل قدر ينشر في وسائل الاعلام الخارجية مما يسىء الى وطننا بشكل كبير 0 ليس المطلوب من الامن العام وحده ان يتغير فقط وانما التغيير يجب ان يشمل جميع مؤسسات الوطن من خلال عملنا وانتمائنا بقيادتنا ووطننا
حتى لو تطلب الامر عقد اجتماع وطني طارئء على اعلى المستويات لاعادة ترتيب اوضاعنا الداخلية وتثبيت بوصلتنا على الاتجاة الصحيح مجددا بعد ان تاهت دون ان تستقر على قرار 0
02-05-2009 10:25 PM
ولي امر حدث
نحن مع الكاتب قلبا وقالبا في كل ماكتب فلا يعقل ان يكون القيد المسدد كالسيف علي رقاب العباد ونقطة سودا علي جهاز الحاسوب عند كل مراجعة لااي دائرة وخاصة للاحداث والقضايا المالية فلا يعقل ان يحتفظ كل مؤاطن بخلاصة الاحكام بجيبة مدي الحياة تحسبا لاي لحظة تدقيق علي اسمة ((( ومن كان منكم بلا خطية فليرمني بحجر)))
03-05-2009 08:29 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات