جراسا -

قالت رئيسة اللجنة الصحية في جمعية حماية المستهلك الدكتورة سناء قموه  أن أسعار الأدوية في الأردن أعلى ب( 15 ) ضعفا بالمقارنة مع أسعارها بالدول التي تقاربنا بمستوى الدخل الشهري للأسرة ، بينما نسبة الربح للدواء المنتج محليا (الجنيس) أي ليس أصيل يتراوح بين 600 الى 1000بالمائة ، حيث أن المواد الخام مستوردة من الهند والصين بأسعار منخفضة جدا وهذا يترتب عليه تدني بالجودة  وأضافة ان المؤسسة العامة للغذاء والدواء تفتقر للأسس العلمية والعملية والإدارة المهنية الفنية المؤهلة لتعزيز مفهوم الرقابة الحقيقية المبنية على أسس التشارك والتكامل بالعمل.

وأوضحت خلال الندوة العلمية التي نظمها نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء مساء أمس الاول بعنوان « الغذاء والدواء في الأردن « ان اصحاب الاختصاص بعلوم الغذاء مغيبون عن الرقابة الغذائية في المؤسسة بشكل متعمد.وعزت قموه حالات سرطان القولون والأمعاء في الأردن الى تلوث الغذاء .

وبينت أن المؤسسة العامة للغذاء والدواء ومؤسسة المواصفات والمقاييس تورطتا بمنح تصاريح لإنتاج منتج من الألبان من حليب بودرة معبأ في شوالات غير مفرغة من الأوكسجين ، فيما أنه معد لاستخدامه كأعلاف في بلد المنشأ وهو متأكسد .

ولفتت الى ان الأسماك المجمدة مقطوعة الرأس ملوثة بالطفيليات حيث نستوردها من السواحل المعروف عنها بأن مياه الصرف الصحي تصب بها .

وأشارت الى ان المؤسسة تسمح بإدخال الأرز التالف والملوث بالمواد المسرطنة جراء عملية التبخير أو التعفير باستخدام مركبات عضوية فسفورية ،وذلك للتخلص من حشرة السوس .

ونبهت الى غياب معايير الرقابة ومتطلبات ضمان المأمونية والفعالية للأدوية ، سواء كانت منتجة محلياً أو مستوردة ،ابتداءً من العينات التي يصطحبها صاحب العلاقة معه إلى المختبر والتي لا تمثل واقع الكمية الفعلية للدواء المطروح بالأسواق ، إذ أنها في أغلب الأحيان عينات معيارية يتم على ضوئها الإنتاج في المصنع وبالمحصلة نتيجة الفحص المخبري لا يمثل الأدوية التي تصل للمستهلك ، مشددة على أهمية أن تؤخذ العينات حسب أسس علمية معتمدة وبشكل عشوائي تمثل قدر المستطاع الكميات التي ستصل المستهلك من الدواء.