نهاية سايكس بيكو .. !!!


يبدو اننا على وشك ان نرى نهاية سايكس بيكو التي مضى عليها اكثر من مئة عام يوم تقاسمت المنطقة بريطانينا وفرنسا وروسيا.
ها هي الدولة الأعظم تنهي سايكس بيكو وتستبدله بالشرق أوسط الجديد وتنفذه على أرض الواقع بدون ان تجد من يقف في طريقها من حكام الشرق الاوسط العربي القديم الجديد.
في خارطه الشرق الأوسط الجديد تولت دور الشرطي به ثلاث دول هي اسرائيل وتركيا وايران, اما بالنسبة للدول العربية فقط قدر لها ان تصاب بالآتي:
أ. نهاية العراق القوة العربية الضاربه في اواخر القرن الماضي ومخططات جاده وجاريه من اجل تفتيت العراق وجعله ثلاث دول هي الاكراد في الشمال والشيعة في الجنوب والسنة في الوسط.
ب. نهاية سوريا على أمل ان تصبح اربعة دول هي الاكراد والعلويين والدروز والسنة.
ويبدو ان خارطة الشرق الاوسط الجديد قامت امتداداً واعتمادا على تفتيت المسلمين في بلاد العرب من خلال ايجاد صراعات مذهبية اسلامية قوامها الشيعة والسنة ونقل الزعامة الدينية في المذهبين الى الأعجام ايران وتركيا واللتان سيشهد لهما المستقبل القريب نهاية سايكس بيكو وظهور الشرق الأوسط هم واسرائيل كالتالي:
اولاً: اسرائيل عن طريق تمددها على حساب دول سايكس بيكو القديمة وعدم وجود اية قوة مستقبلية تهدد وجود اسرائيل او استعادة ما استولت عليه اسرائيل في فلسطين الارض او في بقية المواقع الاقتصادية في الخليج كقطر وفي مناطق الأكراد "بشمال العراق" او في حدودها الشمالية مع سوريا التي وقعت فريسه جديده للاحلام الأمريكية الصهيونية العجمية "ايران وتركيا".
ثانياً: ايران عن طريق تمددها على حساب العراق وفي جنوب العراق بالذات وما حصلت عليه ايران من كعكه تقسيم العراق منذ التحالف واحتلال العراق وانهيار النظام العراقي السابق بالاضافه لما تطمح له من حصتها بكعكه لبنان من خلال حزب الله.
ثالثا: تركيا التي جاء دورها للأخذ بثأر الدولة العثمانية من العرب وثورتهم الكبرى يوم تحالفوا مع الغرب بالحربين العالميتين الاولى والثانية وهي الآن تريد ان تحل مشاكلها مع الاكراد عن طريق الهائهم بدولتين في سوريا وفي العراق بالاضافة الى اطماع الاتراك في عوده الامبراطورية العثمانية على الارض العربية فقط ونسيان البلقان واوروبا وبقية ممتلكاتها.
امام هذا الواقع المتردي وامام هذه المخططات الامريكية تجد أن الدول العربية الرسمية قد اصبحت الأدوات الخفية لتنفيذ مخطط الشرق الاوسط الجديد وخير الشواهد على ذلك هو ظهور الزعامة القطرية للخليج والمتحالفة مع ايران وتركيا واسرائيل بآن واحد والتي تضغط على بقية الدول العربية كالاردن حالياً للوقوف مع مخطط تفتيت سوريا لصالح اسرائيل ولصالح تركيا.
وخلاصة القول على العرب عامة والاردنيين خاصة ان يعلموا ان نهاية سوريا هي نهاية حتمية لسايكس بيكو وتحويله إلى ما يسمى بالشرق اوسط الجديد مما يجعلنا نعتقد أن الاردن سيكون ثمنا بسيطا من أثمان تصفيه القضية الفلسطينية ونصبح بعدها نتباكى على ايام سايكس بيكو ونترحم عليها.

حمى الله الاردن والاردنيين وان غداً لناظره قريب

نعتذر عن قبول التعليقات بناء على طلب الكاتب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات