عيد الجيش والثورة العربية الكبرى


يصادف اليوم في العاشر من حزيران ذكرى الثورة العربية الكبرى, وذكرى يوم الجيش, لنتذكر سويا تلك الثورة التي أضاءت سماء الوطن العربي في ترسيخ كل مفاهيم الديمقراطية والحرية. لقد حمل الهاشميون مسؤولياتهم التاريخية وقادوا أبناء هذه الأمة في أعظم ثورة شهدتها الأمة العربية في تاريخها الحديث, حيث كانت هذه الثورة البداية الأولى لنهضة الأمة ووحدتها والخطوة الأولى على طريق تحررها وقيادتها نحو شاطئ البر والأمان لقد مثلت النهضة بكل ما تعنيه الكلمة منعطفا تاريخيا نقل العرب إلى الحرية, والوطن العربي بأكمله, بما تحمل من مضمون قومي يتعدى الحدود الإقليمية الضيقة والأهداف الشخصية, والتي جمعت فيها كل المناضلين العرب في معظم أقطار المشرق العربي, وكانت غاياتها السياسية والقومية تهدف إلى تحقيق الإرادة السياسية الحرة وتأسيس الكيان القومي المستقل, فاتسمت بالشمولية ووحدة الإرادة والهدف حتى شملت كل عربي في كل مكان من المنطقة العربية. وكانت بدايات تأسيس جيشنا العربي مع تأسيس الإمارة, وكبر معه الحلم الهاشمي وكبر معه الاردن وعاش تاريخها لحظة بلحظة. وتستمر مسيرة القوات المسلحة الأردنية في التقدم والتطور والبناء, وها هو جلالة القائد الأعلى الملك عبداللـه الثاني ابن الحسين لا يدخر وسعا في توفير كل ما من شأنه النهوض بهذا الجيش وتطويره وتحديثه, وسعى منذ آلت إليه الراية الهاشمية اعداد هذا الجيش إعدادا شاملا ليستوعب كل ما هو جديد ومتطور يعتمد على العلم والتكنولوجيا الحديثة كي يساير بذلك احدث الجيوش في العالم وكي تكون القوات المسلحة الأردنية غاية في الاحتراف والتميز.

لقد استطاعت القوات المسلحة الأردنية وبحكمة وقيادة قائدها الأعلى أن تخطو خطوات واسعة نحو التقدم والتطوير والتحديث والتدريب وشهدت تطورا ملموسا شمل جميع صنوف وأسلحة الجيش. وجاءت المناسبة الأكثر تقربا ومحبة إلى قلوبنا,وهي تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية لتضيف إلينا الفرح الأكبر وفي هذه المناسبات الوطنية العزيزة المجيدة, نرفع أكفنا إلى اللـه العلي القدير أن يحفظ جلالة قائدنا الأعلى الملك عبد اللـه الثاني ابن الحسين ويسبغ عليه ثوب العز بملكه وعرشه, وأن يحمي الوطن وأبناءه ويمنحه مزيدا من التقدم والازدهار والرفعة..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات