فزاعة أراجوز الصفيونية الشيعية


قبل الدخول بتفاصيل الموضوع لا بد لي من توضيح معنى كلمة الأراجوز. هي كلمة مصرية قديمة وهناك رأي بان اصلها تركي، ولن نختلف كثيراً على أصل الكلمة ما دام المعنى هو المهم. الاراجوز هو فن شعبي مسرحي ووسيلة لتسلية الناس البسطاء بواسطة إما خيال الضل، او بالعرض المباشر للدمى أو الفزاعات وغيرها من الأشكال. حيث يختبئ الأراجوزاتي تحت لوح من الخشب ويداه مندسة في دمى متنوعة المظهر، ثم يبدأ بتحريك الدمى بأصابعه فوق لوح الخشب متحدثاً على لسان الدمى بأصوات مختلفة يصطنعها الاراجوزاتي، والهدف بالطبع هو تسلية الناس وإضحاكهم قبل أن يأتي التلفاز ودور السينما وغيرها من وسائل العرض الحديثة.

الشاهد على موضوعنا هو ظهور المهدي المنتظر في ايران مرتدياً زي يشبه الى حد كبير الدمى التي كان يلاعبها الأراجوز بكفيه والذي أن قُسمت الأدوار يكون هو الدمية وإيران هي الأراجوز. لكن المسرحية هذه المرة مختلفة تماماً من حيث الهدف عن التي كان ينفذها أصحابها الأصليين في القدم. فبدلاً من إضحاك الناس وتسليتهم، فان اراجوزات (الصفيونية) هذا العصر يضحكون على عقول خاصتهم من بني طائفتهم (الشيعة) بالتضليل.

السؤال هنا هو لماذا نفذت الصفيونية الايرانية هذه الخدعة الحقيرة ( إظهار المهدي المزعوم) في هذا التوقيت بالذات؟
(أن ما جاء في كتب الشيعة المبتدعة في قم وغيرها من مدارسهم الوضيعة عن الجهاد بأنه ممنوع عليهم حتى ظهور المهدي. ففي كتاب وسائل الشيعة للعاملي الجزء (11) صفحة (37) والكامي في الجزء (8) صفحة (295) عن ابي عبدالله عليه السلام قال: كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت. وكتاب مستدرك الوسائل للطبرسي الجزء (2) الصفحة (295) عن أبي جعفر عليه السلام قال: مثل من خرج منا أهل البيت قبل قيام القائم عليه السلام مثل فرخ طار ووقع من وكره فتلاعب به الصبيان).

عجباً لأمركم يا شيعة العرب، فبالأمس خاض حزبكم الشيطاني حرباً مع عدوكم بالظاهر (الصهاينة) ولم تظهروا قائمكم (مهديكم المزعوم) بالرغم مما أصابكم علماً بأنها حرب مفبركة بعد ان تكشفت الأوراق. والآن تظهروه على من أعانوكم في سوريا عندما سحقتكم إسرائيل ظاهرياً، لقد بعث الفرس برسالته لكم بهذه الفزاعة كفتوى لكم بالجهاد (القتل الطائفي)، وأنتم بدوركم أردتم أن تكونوا قطعان وسذج يهمون بالقتل بأبشع الطرق، دون تفريق بين كبير أو صغير بحق أهلنا المسلمين وأحرار العرب وغيرهم الغيارى ممن يسكنون على أرض سوريا.

اليس لكم عقولاً تستخدمونها فتتدبرون أمركم؟ كيف تقبلون على أن تكونوا آلة للقتل تحركها إلصفيونية الايرانية؟
هل لهذا الحد أهل سوريا عموماً والسنة بوجه خاص عدو الشيعة الصفيونية الايرانية حتى تظهر هذه الدمية أو الفزاعة في هذه الوقت التي تشتعل فيها المنطقة العربية، في حين لم تظهروه على طول نزاعكم المزعوم مع العدو الحقيقي لهذه الامة.

لكن العتب والعيب والعار على شيعة العرب في العراق ولبنان وسوريا وكل مكان في العالم بتسليم عقولهم وأجسادهم رخيصة لمخططات الصفيونية الفارسية. عودوا الى رشدكم وتجاهلوا اسيادكم ممن استباحوا أعراضكم بتعليمات هذا الدين المزيف. اين ذهبت مروءتكم إن كنتم عرب.

وأعلموا يا شيعة العرب بأن هذه الحرب صفيونية فارسية بامتياز وانتم وقودها من خلال العزف على وتر المقاومة وفتاوى مزيفة تدخلكم الجنة. ولكم من العراق مضرب المثل في تدهورها وانحطاطها عندما وضع الفرس يدهم عليها بعد ان كانت في الطليعة. لقد حرضتكم الصفيونية الايرانية على قتل أسودكم من العرب فأتت كلابهم لقتلكم وعلى ايديكم. واهمين يا شيعة العرب إن كنتم معتقدين بأن إيران تريدكم إخواناً، بل ارادتكم عبيداً للسيطرة على أرض وخيرات العرب.

فهذا ما يريده العالم للعرب من تدمير للبنى التحتية والتخلف بالعلوم وتأجيج الطائفية. سوف تندمون في وقت لا يفيدكم به الندم على ما تفعلون في إخوانكم من العرب، فدوركم آتي لا محالة، فالحرب مذهبية مبنية على أطماع فارسية صفيونية للقضاء على العرب وتفتيت أراضيها لبسط النفوذ انتقاما لأيام خلت.
الكاتب: د. أحمد فايز الزعبي



تعليقات القراء

سني عراقي
مقال في الصميم يصف الواقع بصورة شامله.يا ليت العالم العربي يعتبر ويفكر.
09-06-2013 05:00 PM
محمد ملفي
تسلم يمينك وحفظ الله فكرك النير دكتور احمد فعلا كلام اصاب كبد الحقيقه ياليت شيعة العرب تفيق قبل فوات الاوان
09-06-2013 05:13 PM
Mr:Alkharouf
يشكر الكاتب على المقال العلمي الرائع الذي لخص به مبدأ الشيعة ومايعتقدون به من خلال كبار علمائهم ومنظريهم . وأن مبدأئهم ميكافللي بامتياز وهو الغاية تبرر الوسيلة فليس لهم علاقة بمعتقد أو دين سوى الوصول إلى أهدافهم حتى وأن يتخذوا الدين مركبا كما يفعلونه الآن على أرض الواقع في سوريا ولكن مع الأسف الشديد كثير من القطعان انجروا ورائهم ولكن من حفر حفرة لأخيه وقع فيها
09-06-2013 05:35 PM
الى الكاتب الكريم المحترم
أحسنت وبارك الله فيك ووفق أهل السنة الى ما يحب ويرضى
09-06-2013 06:32 PM
حنان سند
شكرا للكاتب الرائع الاستاذ الدكتور احمد الزعبي على المقالة الرائعة و خصوصا تشبيه الاراجوز .فظيع و عميق المعنى

10-06-2013 04:34 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات