مئة يوم من فك العزلة


أقتبس اسم رواية الاديب العالمي (ماركيز) مئة عام من العزله الى مئة يوم من فك العزله عن امريكا حيث دأبت الامه الامريكيه ان تعطي كل رئيس جديد مدة مئة يوم كي يضع سلم اولوياته الذي وعد به الناخبين قيد التنفيذ وها هي المئة يوم تنقضي .

والاسئله التي يطرحها الناخب والاعلام والسياسيين هل فشل الرئيس ام هو على الطريق الصحيح وهل الرئيس الذي يحمل افكار مثالية لعشرات المشاكل المركبة والمعقدة المرتبطة بالسياسه الامريكيه وما خلفها بوش فى طريقها للحل وهل التصالح مع العالم الاسلامي والتخلي عن الحرب ضد الارهاب ودعم الحريات العامه ووقف التعذيب فى السجون السريه حول العالم و (معتقل غوانتانامو ) والانسحاب من العراق وافغانستان والعلاقه مع ايران وكوبا وحل قضية فلسطين وهل هذا انفراج مؤقت ام يعتبر فكا مؤقتا للعزله,

الصحافه الامريكيه زخرت بالعديد من التحليلات حول المئة يوم بعضها قالت ان اوباما فشل فى المئة يوم فى العراق وافغانستان وخطة التحفيز الاقتصاديه غير ملائمه حيث البطاله تتزايد وهي فى ارتفاع مستمر واسعار العقار لا تزال فى هبوط والدولار فى طريق الانهيار والرئيس تقدمي وافكاره مثاليه ولا يوجد خلفه حركه شعبيه تقدميه تدعمه وحتى النقابات العماليه الداعمة له تواجه العديد من الصعوبات .

قالت مجلة التايم ان هذا الرجل يبني بيتا من حجر وليس من طين وقد نجح فى الاختبار القصير واحد قيادات الحزب الديمقراطي قال ان اوباما يسير فى الاتجاه الصحيح ونحن حزب مصالح امريكا وليس حزب مصالح حزبنا .

احدي الصحف قالت ان ما نسبتة سبعين فى المئه يؤدي الرئيس وظيفته بصورة ممتازه او جيدة وخمسين فى المئة يسير فى الطريق الصحيح مقارنه ببوش فكانت النسبه عشرة فى المئة وتشبه الصحيفة ان اوباما يمر كما مر به الرئيس روزفلت فى الازمه 1939 فى اعداد خطه شامله اقتصاديه وصحيح واجتماعيه للخروج من الازمه الخانقه واوباما يتحدي الاثرياء والشركات العملاقة لحساب الفقراء .

ورغم اننا نقر ان هناك تغيرا على الاستراتيجيه الامريكيه فى التعامل مع العالم وتغير الصوره السلبيه الا اننا نقر كذالك ان السياسه الامريكيه لا تتغير كثيرا وهي سياسه ثابته مبدؤها الراسمالي الذي يقوم على استعمار الشعوب ونهب ثرواتها وهذا المعيار فى رسم السياسه الامريكيه ولن تكون واشنطن موسكو زمن الاتحاد السوفييتي بل سوف تتغير وتحاول فهم المنطقه من جديد لاعادة الكرة مره اخرى.

وما يفعله اوباما الان هو الشكليات والهوامش فقط فى السياسه الاستراتيجيه الكامله لانقاذ ما يمكن انقاذه من السمعه المتدهوره فى العالم واما الغزل الناعم الذي يتبعه الرئيس هو مجرد انفتاح وفك للعزله ولو بشكل مؤقت ولان كل ادارة تستخدم حزمة من الاساليب والوسائل للوصول الى الغايات الراسخه فى الهيمنه والسيطره على العالم وسيقومون الان بإشغالنا فى قضايا اخرى حتي يتم النهوض والإعتناء بحل الازمه الماليه التي بدأت تترسخ نتائجها على المواطن الأمريكي ذو الدخل المتوسط وبقية أنحاء العالم بالإضافة إلى محاصرة وباء "انفلونزا الخنازير" المؤرق حقا ومن يدري قد نسمع عن وباء "أنفلونزا الأرانب" قريبا !!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات