لا سماسره فحسب بلْ افّاقون ..


منذ أكثر من عقد ونحن نجترّ الكلام عن الفساد والفاسدين وشيخهم يتمدد على خارطة الوطن ينفث دخان أرقيلته تارة وتارة يحتسي عصير تفاح لا كركديه,, لقد عافت افواهنا ألستنا الثرثاره كما عافت صفحات الجرائد كلامنا المكتوب والغير منصف في حق أزلام الفساد وأتباعهم من المترفين على اعتبار اننا نحن الفقراء ننفث سموم قلوبنا غلاً على نجاحاتهم وحسداً ,,نحن عاله على اصحاب الدولة والمعالي والعطوفه ومن الواجب ان نشكر الله صباح مساء على قبولهم قيادتنا ,,فاستثماراتهم في الواق الواق أولى بوقتهم وجهدهم..

لربما نكتب بالمقلوب فالفساد كلمه مُقتبسه من دافوس مثلاً,,والفقير من رفيق,والعجز من ازعاج, والجوع من العوج,وهكذا..من هنا حكوماتنا لا اتوقع انها قادره على حمل مسؤولية الولايه العامه في المدى المنظور او هكذا يراد لها,,نعيش في وطنٍ أضحى مباح لكل من هبّ ودبْ..والشاطر من يستطيع ان يأخذ ولو جزءاً من الكعكه على اعتبار انه وطن مشاع..لا يستطيع أحد ان يفهمنا ولن نستطيع ايصال الرساله,, فمن يجب ان يفهمنا غايب فيله, ودائرة مكافئة الفساد لغتها سنسكريتيه نحتاج الى سنين لفك طلاسمها.. وبتقولوا اصلاح!!

شركات الكهرباء عندما كانت ترفد موازنة الدوله بيعت بثمن بخس لشركاء يتقاسمون الوطن, وهي اليوم تحمّل الدوله ديون عصيه على فهم كيف حصلت ومن المتسبب؟؟ كما شركة الاتصالات كما البوتاس التي تم قصقصتها حتى اصبحت مديونه وما ادراك ايضاً ما الفوسفات وشيخها يحاكم وهم على قناعه أنه لن يعود..في جعبتنا الكثير من الأمثله طالما طرحناها مراراً وتكراراً ولكن يقيني ان بقينا على حالنا افضل من الانزلاق الى اللامجهول..

فسادنا عصي على الاختراق بدعم قوى الشد العكسي كما اصلاحنا غير قابل للتطبيق ولا حتى ان نبدأ الخطوه الاولى في مسيرة الألف ميل,,ورؤساء الحكومات منهم من لا يجيد العربيه ومنهم كما سيبويه,,لقد أجدبت حياتنا كما ان الدوله أخذتنا الى نبع الماء وأعادتنا عطاشى..أضحينا شعبٌ من المتسولين ولكن بربطات عنق وياقات بارسيه.

هنالك عدو واحد للدوله وللأفاقين هو المواطن جميعهم يلتقون عند هدف افقاره وتشليحه,, الدوله من خلال المزيد من الضرائب والأفاقين من خلال الغلاء المستحكم ورفع لا الاسعار فحسب بل ايضاً امتهان لكرامة المواطن والانسان,, فالطب اصبح رفاهيه بالنسبة للفقير حتى مستشفيات القطاع العام لا تأبه لأوجاعه,, والتعليم اصبح عصياً وغير متاح لابناء الفقراء من الموظفين اما المعدمين فليس من حقهم ممارسة القراءة والكتابه,,والغذاء ما تجود به التكيات والجمعيات التعاونيه ومواسم الاعياد وشهر الخير قد يسد رمق البعض وآخرين يتعففون عن السؤال...

نحن كشعب مللنا الخطب العرمرميه التي يتحفنا بها رؤساء الوزارات والوعود المشمشميه, نريد شارع نظيف مزفلت نسير عليه ولا نكبو.. نريد ارصفه في الحد الادنى من المعقول.. نريد مدارس حكوميه لا تستباح بها كرامات الأهل اذا ما تعذر دفع الاقساط لا ان يطردوا من قاعات الامتحان..نريد مراكز علاجيه ارففها تحوي العلاج لألامنا ولامراضنا المستعصيه غير ادوية السعال والريفانين.. نريد مؤسسات لبيع الاغذيه باسعار التكلفة فحسب غير مضاف اليها جمارك وضرائب على المبيعات وغيرها للموظفين والعسكريين فحسب..نريد ان يصبح الوطن للأردنيين لا لمن هبّ ودب ولمن يملك المال بغض النظر عن مصادره...كل ما نريده ان نشعر اننا في وطننا كرماء لا مستخدمين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات