الرحيل .. الطريق الوحيد أمام أردوغان


التجربة ألاردوغانية في طريقها للانهيار بعدما اتخذ السلطان الجديد العديد من السياسات الخاطئة , التي انعكست سلبيا على الوضع الداخلي والخارجي لتركيا فجعل منها قاعدة للجهاديين المتطرفين المدعومين من الغرب وفتح لهم الباب على مصراعيه وجعل منها ساحة لكل أجهزة المخابرات العالمية , الأمر الذي جعل من تركيا ساحة تدريب وقواعد انطلاق لعملياتهم الإجرامية ضد دول الجوار , والذي عكس حالة من عدم الاستقرار الأمني في الداخل التركي ومحيطه وكما شاهدنا في منطقة الريحانية والتفجيرات التي أودت بحياة العديد من المواطنين الأبرياء فهناك انفلات امني حقيقي وأسلحة بين أيدي الكثيرين قد وصلت وحتى المحرمة منها دوليا كما كشفته الأجهزة الأمنية التركية واعتقالها لعناصر من القاعدة وبحوزتهم كيلوغرامين من غاز السارين , فان تدهور الأوضاع أدخل المواطن التركي في حالة إرباك وخوف على مستقبله ومستقبل بلاده واعتبر أن استمرار وبقاء أردوغان في الحكم يعني نهاية لدولتهم ومما زاد الطين بله في سياساته الداخلية التي لم تلقى ترحيبا بين مختلف فئات الشعب واعتبرت مجحفة بحقهم لمحاولاته الدءوبة لفرض السيطرة عليهم بالقوة الأمنية التي شكلها لحماية نظامه وانقضاضه على حرية المواطنين , لكن الشعب التركي الذي انتزع في السابق بعض من حقوقه المدنية لن يتخلى عنها كما توهم حتى وان دفع دمائه ثمنا لحريته ولن يرضخ لقرارات صدرت عن نظام أردوغان , فهم يطمحون بخطوة للأمام لا أن يعودوا بخطوات للوراء, وان كانت ديمقراطيتهم السابقة لم ترقى بالمستوى المطلوب إلا أنها لم تقيد حريتهم في التعبير كما فعل أردوغان باعتقال الصحفيين والسياسيين واضطهاد كل من يخالفه الرأي , فمن هنا جاءت الانتفاضة الشعبة لترفض إعادة عهد الدكتاتورية والسلاطين السابقين كما يطمح أردوغان بتحقيقه , ومع أن تركيا تمر في حالة من الصعود الاقتصادي وهناك تحسن بدا واضحا في الآونة الأخيرة إلا أن الشعب ينظر لحريته واستقراره قبل أن يفكر في أمعائه , لكن غروره الذي اصطدم بالرفض الشعبي وتعنته وإصراره على مواقفه المرفوضة شعبيا وافتضاح أمره في علاقاته الخارجية بأميركا وإسرائيل والتنسيق معهم في حربهم على سوريا والتي حاول أن يخفيها لفترات طويلة لكنها لم تعد تخفى على احد والذي أدى إلى هذا الرفض الشعبي الواسع لسياسته العوجاء مما جعله يتخبط ويتهم أبناء شعبة بالزعران واتهام أيادي خارجية تحركهم , لقد نجح بخباثته تأجيل بدء شرارة الثورة التركية لكنها بدأت ولن تنطفئ , وهو ألان في ظرف ليس كما كان في السابق , يحظى بدعم شعبي , فقد تخلخل جداره وأصبح أيل للسقوط وافتضح أمره حينما اتهم شعبه وهو الذي كان بالأمس القريب ينتقد تصرفات بعض الحكام العرب بقسوتهم في التعامل مع جماهيرهم الغاضبة ويدافع عن حريات الشعوب لكنه لا يدافع عن حرية شعبه فهو ينشدها للشعوب الأخرى فهاهو التاريخ يعيد نفسه فالذي انتقد زملائه العرب بتصرفاتهم يعطي لنفسه المبررات ويفر من وجه شعبه , لكن ذلك لم يثني الشعب التركي بالاستمرار بالمطالبة بإقالته من منصبة ومحاكمته على الضحايا التي سقطت في الاحتجاجات السلمية فهل تحمل الأيام القادمة مفاجئات حبلى بعد أن هبت رياح النار التي أشعلها



تعليقات القراء

رياض0000
اردوغان باق رغم .... لانه اشرف .... وانتشل تركيار من الضياع والانهيار الاخلاقي والاقتصادي الى مصاف الدول الكبرى ولم يتبقى عليها ديون اطلاقا ........
06-06-2013 02:25 PM
صلاح الدين
اعلنت الحكومة التركية قبل عدة اسابيع انها سددت كافة التزاماتها وديونها الخارجية واصبحت بذلك دولة دائنة. ويعود الفضل بذلك الى الله اولا ثم الى السياسة الحكيمة التي انتهجها رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان عفيف اليد واللسان الذي عندما سئل عن السياسة التي اتبعها في التخلص من المديونية الكبيرة التي كانت تثقل كاهل تركيا اجاب ببساطة " انا لا اسرق " . أين هم زعماء الامة العربية من هذا البطل. سبحان الله من يقرأ الاية الكريمة " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " ومن يقرأ سورة المنافقون يعلم كيف تتجلى عظمة الخالق في كشف طبيعة هذه الفئات الثلاثة على مر العصور الى ان تقوم الساعة "والله غالب على أمره "
06-06-2013 04:28 PM
ععطعوط
تحكي هيك عن تركيا اللى بدا فيها العلمانيين يتحركو من اسبوع \\شو بتحكي عالاردن وسوريا اللى الحراك فيها من سنتين ----\\
06-06-2013 07:03 PM
محمد الى عطوفه كاتب المقال
حسب رأي عطوفتك مين الاولى ان يرحل ويغادر بشار طاغيه الشام الذي قتل من شعبه ربع مليون انسان مسلم ام اردوغان الذي نهض ببلده من جميع النواحي ( لا تبيعنا كلام اكل الدهر عليه وشرب من ممانعه ومقاومه لأنها اكاذيب مللناها) عطوفتك ان كنت رجلا اجب على سؤالي
07-06-2013 12:20 AM
تركيا انموذج
تركيا هي البلد غير العربي الذي يحترم فيه الاردني ويدخل دون تاشيره يا بقايا اليسار التافهه اذهبوا تظاهروا مع العلمانيين في تقصيم
07-06-2013 04:14 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات