حكومة النسور ,هل تُدفن في سحّاب؟ أم تحلق فوق السَحاب؟
في مقالة سابقة كنت قد لمحّت فيها إلى أن رئيس الوزراء عبد الله النسور قد تجاوز بقوته السياسية ودهائه الاجتماعي الخط الأحمر الذي لا يُسمح لأحد بتجاوزه في السياسة الأردنية مهما كان , حتى أضحى اسمه بحجة إقناعه وقوة تأثيره على لسان كل أردني شريف يغار على الاردن , وعلينا أن نعترف مؤيدين ومعارضين لحكومته بأنه اثبت موجودية عالية ودهاء سياسي رفيع وإقناع وطني عالي النظير, وهو ما يجب أن نسجله له , سواء أكان النسور صادقاً بمسعاه من الداخل , أم كان مراوغاً يتحايل على الشعب الأردني لغايات تمرير أجندات مجهولة .
فالقوة السياسية التي امتاز بها النسور في الأشهر الماضية جعلته يطفو على السطح حتى بات الأردنيين يتذكرون بتلك القوة الخالدون في الذاكرة الأردنية من رؤساء الحكومات السابقين (وصفي التل وهزاع وعبد الحميد شرف) , وهو في اعتقادي أمر محرّم في السياسة الأردنية وخط احمر لا يمكن تجاوزه , ولعلي أتذكر ونحن بصدد الحديث عن القوة السياسية لرؤساء الحكومات , كيف أن عبد الرءوف الروابده الذي طردت حكومته قادة حماس من الاردن, قد وصل الى مرحلة من المجد بقيام وفود عشائرية لزيارة الدوار الرابع لتحيته وإلباسه العباءات والعقل, حتى وصل مرحلة الانتفاخ السياسي الذي لم يكن يحلم فيه , وما أن انتهت تلك الزيارات حتى انبرت الماكينات الإعلامية بالطخ عليه والنيل منه , لدرجة اتهامه بأنه عدو الوحدة الوطنية فتمت إقالته.
وعليه فقد بت هذه الأيام مقتنعا تماما بان حكومة عبد الله النسور ستكون الثانية بعد حكومة سليمان النابلسي التي تمت الإطاحة بها عام 1956 , فالمشهد السياسي للمتعن بما يجري على الساحة الأردنية يشير ويوحي بان النسور قد شارف على الانتهاء سياسياً , فالوطنية وتنفيذ السياسات الأردنية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يلتقيا , فالوطنية في الاردن محرمة شرعاً , فلا تكاد ترى فاسداً تقلد مسؤولية حتى جاء ابنه أو من هو افسد منه لاحتلال مكانه .
فهل ستبقى حكومة النسور الثانية محتفظة بثقة المجلس النيابي السابع عشر ؟, أم أن المشاهدات ولعبة التوازنات قد تقودنا إلى مشهد درامي جديد , خاصة وان حكومة النسور عازمة على اتخاذ قرارات , ستجعل نواب الأمة في موقف حرجة أمام قواعدهم الانتخابية ؟.
ومع ذلك فإن الرئيس النسور يمتلك مهارات فائقة قد تطيل عمر حكومته , ولكن الوضع العام والمشهد السياسي الأردني يشير الى أن حكومة النسور قد شارفت على لفظ أنفاسها الأخيرة, ففي كل مرة وأزمة في الحياة السياسية الأردنية لا بد من ضحية تمارس على أكتافه عبارات الإصلاح والصلاح, فهل تكون عملية فرض هيبة الدولة على معان التي جاهر بها الرئيس علنا القشة التي تقصم ظهر حكومته ؟, ام الدواء الذي سيطيل عمرها؟.
وقفة للتأمل:" أرى من واجبنا نحن ( غير الكبار ) أن نتحدث في الأشياء التي تخصنا, واعلم أيها الأردني أن احد الفلاسفة قد قال يوماً: إذا رأيت عبداً فلا توقظه, ليس حفاظاً على راحته وتقديساً لمشاعره, بل لكي لا يفكر بالحرية". فقد عودنا التاريخ بأن الشعب الذي يستسلم للنوم العميق, سيسلط الله عليهم سوطا يوقظهم, إما نحو الحرية وإما نحو المزيد من الإذلال والاستعباد".
في مقالة سابقة كنت قد لمحّت فيها إلى أن رئيس الوزراء عبد الله النسور قد تجاوز بقوته السياسية ودهائه الاجتماعي الخط الأحمر الذي لا يُسمح لأحد بتجاوزه في السياسة الأردنية مهما كان , حتى أضحى اسمه بحجة إقناعه وقوة تأثيره على لسان كل أردني شريف يغار على الاردن , وعلينا أن نعترف مؤيدين ومعارضين لحكومته بأنه اثبت موجودية عالية ودهاء سياسي رفيع وإقناع وطني عالي النظير, وهو ما يجب أن نسجله له , سواء أكان النسور صادقاً بمسعاه من الداخل , أم كان مراوغاً يتحايل على الشعب الأردني لغايات تمرير أجندات مجهولة .
فالقوة السياسية التي امتاز بها النسور في الأشهر الماضية جعلته يطفو على السطح حتى بات الأردنيين يتذكرون بتلك القوة الخالدون في الذاكرة الأردنية من رؤساء الحكومات السابقين (وصفي التل وهزاع وعبد الحميد شرف) , وهو في اعتقادي أمر محرّم في السياسة الأردنية وخط احمر لا يمكن تجاوزه , ولعلي أتذكر ونحن بصدد الحديث عن القوة السياسية لرؤساء الحكومات , كيف أن عبد الرءوف الروابده الذي طردت حكومته قادة حماس من الاردن, قد وصل الى مرحلة من المجد بقيام وفود عشائرية لزيارة الدوار الرابع لتحيته وإلباسه العباءات والعقل, حتى وصل مرحلة الانتفاخ السياسي الذي لم يكن يحلم فيه , وما أن انتهت تلك الزيارات حتى انبرت الماكينات الإعلامية بالطخ عليه والنيل منه , لدرجة اتهامه بأنه عدو الوحدة الوطنية فتمت إقالته.
وعليه فقد بت هذه الأيام مقتنعا تماما بان حكومة عبد الله النسور ستكون الثانية بعد حكومة سليمان النابلسي التي تمت الإطاحة بها عام 1956 , فالمشهد السياسي للمتعن بما يجري على الساحة الأردنية يشير ويوحي بان النسور قد شارف على الانتهاء سياسياً , فالوطنية وتنفيذ السياسات الأردنية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يلتقيا , فالوطنية في الاردن محرمة شرعاً , فلا تكاد ترى فاسداً تقلد مسؤولية حتى جاء ابنه أو من هو افسد منه لاحتلال مكانه .
فهل ستبقى حكومة النسور الثانية محتفظة بثقة المجلس النيابي السابع عشر ؟, أم أن المشاهدات ولعبة التوازنات قد تقودنا إلى مشهد درامي جديد , خاصة وان حكومة النسور عازمة على اتخاذ قرارات , ستجعل نواب الأمة في موقف حرجة أمام قواعدهم الانتخابية ؟.
ومع ذلك فإن الرئيس النسور يمتلك مهارات فائقة قد تطيل عمر حكومته , ولكن الوضع العام والمشهد السياسي الأردني يشير الى أن حكومة النسور قد شارفت على لفظ أنفاسها الأخيرة, ففي كل مرة وأزمة في الحياة السياسية الأردنية لا بد من ضحية تمارس على أكتافه عبارات الإصلاح والصلاح, فهل تكون عملية فرض هيبة الدولة على معان التي جاهر بها الرئيس علنا القشة التي تقصم ظهر حكومته ؟, ام الدواء الذي سيطيل عمرها؟.
وقفة للتأمل:" أرى من واجبنا نحن ( غير الكبار ) أن نتحدث في الأشياء التي تخصنا, واعلم أيها الأردني أن احد الفلاسفة قد قال يوماً: إذا رأيت عبداً فلا توقظه, ليس حفاظاً على راحته وتقديساً لمشاعره, بل لكي لا يفكر بالحرية". فقد عودنا التاريخ بأن الشعب الذي يستسلم للنوم العميق, سيسلط الله عليهم سوطا يوقظهم, إما نحو الحرية وإما نحو المزيد من الإذلال والاستعباد".
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
الجواب:
تحلق فوق السحاب
تبا لا ادرى اين هو
انه معلق
تبا لا ادرى اين هو
انه معلق
طبطب، دبدب، قرقع قرقع، إنتو شايفيني يا جماعة ولا ما إنتو شايفيني. إذا مانتو شايفيني خليني اشتريلكو نظارات.
الزلمة ما بكتب غير لجلالة الملك أو إلى رئيس وزرا، بقية المسؤولين لا يراهم القرعان لصغر حجومهم.
إللي عاجبني في القرعان إنو ما هو شايف حدا غير نفسو بهالبلد.
وأنا عارف نهاية كل هالفرقعات بس ما بدي أوصفها. خليكو تشوفوها بأنفسكم.
قرررربت،،،
حط ايدك عالسؤال تلائيني فريره
يا قرعان ارحمنا من كتابتك و ارحم حالك
والله انت مو عارف شو هدف المقال
فرييييييييرة
ههههههه
ارحمنا من قله فهمك
وتلج تلج عم بتمطر الدنيا تلج.