سيدي الرئيس .. دمرتنا من حيث لا تدري !!!


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم > من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت < .... ويا ليتك تصمت فتهون مصيبتنا بل ... قد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي !!! .
كان رؤساء الوزراء (وحاملي حقائبهم) في الماضي يتسلحون بأرقام الموازنات السنوية فيخفون ويطمسون آثار وبيانات الدعم الخارجي (المالي والمادي) ويزوّرون تسميات فواتير ومصروفات بمسميات عدة ، وأحيانا كثيرة كانوا يدرجون المساعدات الخارجية المادية تحت بنود فواتير أو مصروفات لتبدوا بأنها مدفوعة الثمن مع أنها بالأصل ما هي إلى مساعدات ، كل ذلك كان سواءا من أجل (التكسب أو التكسيب) غير المشروع ومهما كانت الأسباب فالنتيجة معروفة دائما وهي إستنزاف الموارد للمصالح الشخصية أو (الشللية) بشكل رسمي وأحينا ممنهج .
إلى أن جاء "المخلص".... وقلب الموازين رأسا على عقب ، فأعلن الحرب على تلك الأساليب الرخيصة والتي كان كثيرا من المسؤولين في الماضي يستغلونها للثراء والتكسب على حساب الأموال العامة ، فهو نظيف وشفاف ويحرص على أن لا تسجل أثناء ولايته أي نقطه سوداء تتعلق بسرقة أو بكسب غير مشروع ... وإلى الآن يشهد معظم إفراد الشعب على ذلك .
ولكنه إبتدع أسلوبا جديدا ومميزا في الإستنزاف والتدمير المباشر وغير المباشر للإقتصاد الوطني ، تمكن من خلاله التسبب بخسائر تصل إلى المليارات من الدولارات لخزينة الدولة !!!..... وما زال مستمرا بلا حسيب ولا رقيب متسلحا بنزاهته الشخصية ونظافة يده ، لا يدري بأن الدمار الذي يتسبب به لسانه هو أخطر وأعظم أثرا من الذين سبقوه وكانوا يتربحون على حسابنا بأسم المنصب الذي كانوا يتولونه .
• دولة الإقتصادي (المر) ومن أجل أن يبرر رفع الدعم عن الوقود من أجل توفير 200-300 مليون دولار على الخزينة أعلن صراحة بأن الدينار مهدد بالإنهيار مما تسبب بهبوط تصنيف الأردن الإئتماني مما دعى الدائنين إلى رفع قيمة الفائدة على الدين المقدم ، وتسبب من حيث لا يدري بزيادة العجز ( بكم مليار ) كنا في غنى عن تحملها لو أنه أبقى اللسان كما الإقتصاد ( صامتا ) .
• أعلن أكثر من مرة وبغير مناسبة عن نية حكومته رفع الدعم عن المشتقات النفطية ورفع أسعار الكهرباء ، معتقدا بأنه يمهد الطريق لتقبل الشارع تلك القرارات المجحفة بسلاسة ويسر ، معتقدا بأن الصراحة والشفافية كفيلة بجعل الشارع يتقبل لأي من تلك القرارات !! .... ولا يدري بأن التجار وكل ما ظهر الرئيس على الشاشات ليعلن عن ضرورة الرفع ، هم يرفعون الأسعار أضعافا مضاعفة إلى أن تقوم الحكومة بالرفع فيرفعوا أيضا !!!! ( فتجارنا يرفعون على النية وعلى الفعل ).
• أوجد الرئيس المبرر المادي لكثير من الناس بأن يتجاوزوا الضمير ويسرقون الكهرباء والماء بسبب الرفع الزائد وغير المبرر ، فنجد منازل وقرى وبلدات كاملة تعتمد على سرقة الكهرباء والماء مما يجعل الوفر المقصود لفاتورة الكهرباء والماء على الخزينة يراوح مكانه ( ولكن بالحرام المبرر!!! ) .
• يدمر رئيسنا بطريقته غير المقصودة و(غير المبررة) بتدمير الصناعة في البلد ، فالرفع المتكرر لفاتورة الوقود والكهرباء جعلت المصانع أضعف من أن تنافس وقد أعطى لها الرئيس الخط الأخضر بطريقة غير مباشرة للعب بالمواصفات والمقايس .
تلك بعض الأمثلة القليلة على إبداعات دولة عبدالله النسور والتي تؤدي إلى التدمير التلقائي للأقتصاد وكل ذلك من حيث لا يدري ، فقد أعلن هو بأن تعينه لم يكن لشخصه وإنما لحكمته الإقتصادية ( ما شاء الله ) مع أنه وما زال بيده الحلول البديلة والتي تقدم له من الإقتصادين ( الفهمانين ) ومن النواب الحريصين ، ولكن كما قلنا بالبداية ... فلا حياة لمن تنادي !!! فالقرارات الفردية والمتسرعة قد ولت وأنقضت مع الدكتاتوريات البائدة ومع الأحكام العرفية التي إنقضى زمانها ، فلا مانع ولو لمرة أن نستعيين بإقتصاديين ( فهمانين ) يبحثون عن الحلول ويسعون لها ... ولا يبحثون عن إمتصاص أموال الناس ويسعون لها !!!! .



تعليقات القراء

أردوغااااان

صدقتِ و أبدعتِ... فسياسة الرئيس أدام الله عزّه تذكرنا بسياسة تعاملنا جدّاتنا معنا حين كنا صغاراً...
اشرب الدوا ولاّ بتموت......
نام ولاّ بجيك العوّ...
و سياسة الرئيس هي:
لازم نرفع سعر المحروقات ولاّ ( و غلاوتكم عندي) رح ينخفض سعر الدينار؟؟
و ضروري نرفع سعر الكهرباء ولاّ ( و حياة الاخوّة) ما رح تلاقوا رواتب لشهر آب..

و مثل ما تفضلتِ في مقالة سابقة أنه يتبنى سياسة هتلر
بأن يشعر الشعب أنه مهدد بكارثة إذا لم يوافق على قرارٍ
لا يقل كارثيةً عن الكارثة نفسها.

أختي الكاتبة:
دائماً أراك تختارين زاوية مختلفة و طريقة متميزة للعبور في دهاليز الحكومة
التي ستقودنا إلى الهاوية... إذا لم نستيقظ في الوقت المناسب.

أستاذتي....
سلمتِ و سلم قلمك الحرّ....
30-05-2013 11:27 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات