تصدير السلاح لسورية يفضح نهج أوروبا ضد إنسانية وأمن الإنسان !


ما تقوم فيه أوروبا تجاه الشرق الأوسط وتحديداً سورية من أخطر وأبشع الجرائم التي ترتكب ضد إنسانية الإنسان وأمنه الإنساني ، وهي بذلك تصبح العنوان الأساسي للفاشية الحديثة ، سيما وأنها لا تكتفي يتصدير الأسلحة ودعم الإرهابيين وإنما تقوم بتغذية الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة بهدف تدمير المنطقة وإبادة الجنس البشري فيها !
وهنا بوصفي مؤسساً لهيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي أتساءل والسؤال موجه لمجلس الأمن ولكافة محافلنا ومجامعنا الإنسانية على المستوى العالمي وهو : هل هنالك في التاريخ القديم والحديث جريمة أشد بشاعة من تقديم المزيد من السلاح للجماعات المسلحة في سوريا ؟!
تعالوا لنتحدث بصراحة أكثر : أنتم تحاربون الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية ودول البركس ، ما يعني أن المسألة تتجاوز الرئيس السوري بشار الأسد ، وتتجاوز سوريا وإن كانت سوريا ساحة الحرب ، أرجوكم إنسانية الإنسان وأمنه الإنساني أجل وأرفع من مصالحكم الرأسمالية ، ودوركم في القيادة العالمية تحت ظل الأحادية القطبية إنتهى إلى غير رجعة ، ماذا تمتلكون ؟ وبأي تقدم علمي عن غيركم تتميزون ؟ لن تستمر الأحادية القطبية حتى لو أشتعلت الأرض بالنووي أتفهمون ذلك أم نعيد ؟ لقد دخلنا عصر التعدد القطبي ، أقولها لكم بحكم مسؤولياتنا الإنسانية في المنطقة والعالم أجمع .
أنا لا أعرف كيف تفكرون ؟ هل تعلمون ما نتيجة وصول الأسلحة إلى المسلحين ؟ بكل بساطة فتح جبهة الجولان ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي ، أنتم من يدخل الأزمة السورية في مراحل خطرة ومعقدة وسرعان ما ستستدرجكم هذه الأزمة لتدخل المباشر والذي سيجعلكم في مواجهة مباشرة مع إيران والدول العظمى .

أكثر من عامين وسوريا صامده أين خبرائكم العسكريين ليصفوا لكم ما يحدث في حلب والرقة والقصير ، وتلك الهجمات العنيفة على معاقل ومراكز المجاميع الارهابية المسلحة ، أنتم وبغبائكم تفتحون كافة الأوراق فها هي روسيا تعلن عن تسليحها للنظام ولا تخفي مصالحها الوجودية في سوريا ، و إيران تدعم الشعب والنظام والمعارضة الوطنية التي تؤمن بالحل السياسي وتدعمه، وتؤكد ان الموقف الايراني لم ولن يتغير في الدفاع عن سوريا، وان حزب الله يتبع استراتيجية مماثلة !
وهنا لن يقنعني أحد بأن إسرائيل لا ترتعد فرائصها من الخوف على مصير كيانها المهدد بالزوال إذا من أشتد الخناق أكثر على النظام السوري ، تجازفون بكل شيء مرة واحدة وكأننا على طاولة قمار ، غير أن ما ينبغي أن تفهموه جيداً أن المسألة وأقسم لكم بالله لن تتوقف عند حد مصالحكم في المنطقة وإسرائيل ، بل ستشمل أمنكم الداخلي في أمريكا وأوروبا عموماً ، فقط أحفظوا ما أقول لكم لتتذكروا ما جاء في هذه المقالة بعد أن يفتضح أمر هشاشة أمنكم الداخلي أمام العصابات المسلحة من كافة الأطراف حتى التي تستخدمونها اليوم والتي ستدفعكم الخاوة في الغد القريب !
وعلى الرغم من كل هذا السواد الذي يمثل حقدكم على إنسانية وأمن الإنسان في كل مكان عبر قرار رفع الحضر عن تصدير الأسلحة للمسلحين في سوريا ، أقول لكم : ما زال هنالك بارقة أمل من خلال مؤتمر طهران الذي يضم 40 دولة لمناقشة حل الازمة في سوريا ،وبحضور ممثل الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان الذي سيقرأ كلمة عنه في المؤتمر،ومؤتمر جنيف اثنين الذي سيعقد بعيد مؤتمر طهران لايجاد حل سياسي للازمة السورية .
وكإنسانيين ومن منطلق إيماننا بالإنسانية والأمن الإنساني وحاجة المنطقة لهما نقترح ما يلي :
1ـ التخلي عن فكرة تنحي الرئيس السوري .
2ـ البناء على أتفاقيات جنيف 1 فيما يتعلق بوقف وعودة الامن والاستقرار الى سوريا.
3ـ تمهيد الأرضية القانونية الدولية لتشكيل حكومة إنتقالية تحظى بتأييد الشعب السوري .
4ـ إدانة كافة الدول التي تمد طرفي معادلة الصراع بالسلاح ، وفرض عقوبات دولية صارمة عليها لوقف هذا النزيف الدموي الذي لم نتمكن ولغاية الآن من إحصائه .
5ـ دعم الشعب السوري عالمياً ، وتهيئة المناخ الإقليمي والدولي من أجل البدء الفعلي بإعادة إعمار سوريا .
6ـ الهدوء في سوريا مصلحة إقليمية وعالمية ، يمكن أن تلقي في ظلاله على تسوية سلمية شاملة في المنطقة ، تفضي إلى حل القضية الفلسطنية من خلال المفاوضات بين طرفي الصراع .
7ـ يجب أن يدرك النظام السوري أن إستمراريتة في الحكم لا تعني العودة إلى سوريا ما قبل الثورة لأن هنالك إستحقاق رئاسي ستعبر عنه الجماهير من خلال صناديق الأقتراع .
8ـ كافة الأطراف المتواجدة فوق الأراضي السورية معنية بالحل السلمي وبالتسوية الشاملة ، لهذا علينا أن ندعم التوافق العام بين كافة الأطراف والدعوة إلى الحوار العام .
وأعود وأتساءل والسؤال هذه المرة موجه للدول الأوروبية : ما الوسيلة التي ستضمن لكم وصول الأسلحة التي سيتم تصديرها من دولكم إلى أيدي الإرهابيين عفواً الثوار ؟!! نعلم مسبقاً أنه لا يوجد لديكم أية وسيلة ، لهذا نقول لكم أي سلاح سترسلونه سيكون بيد الجيش السوري وعن الجيش السوري نقول لكم تشكرات على هذا السلاح ورفع المعنويات !
نعم تشكرات على فضحكم لنهجكم ضد إنسانية وأمن الإنسان ، هذا النهج البربري المؤمن بأن الحل يثكمن في تقديم المزيد من السلاح ! أي غباء هذا الذي من شأنه أن يزيد من قتل الأطفال والنساء والشيوخ ، وأخيراً نقول لكم وللعالم : إن تصدير السلاح لسورية يفضح نهج أوروبا ضد إنسانية وأمن الإنسان ! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .



تعليقات القراء

متابع
المقاله ملطوشة نصيحه تسحبها
رد بواسطة متابع ثاني
منين ملطوشه احكي لا تخجل
29-05-2013 02:56 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات