في أول محكمة دولية ضد الإرهاب .. "توصية سرية" تقرر مصير 4 ضباط لبنانيين موقوفين بقضية الحريري


جراسا -

أ ف ب - اعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاثنين 27-4-2009 انها ستعلن الاربعاء القادم في جلسة علنية سينقل التلفزيون اللبناني وقائعها، قرارها بشأن استمرار احتجاز 4 ضباط على ذمة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

وقالت المحكمة في بيان ان مكتب المدعي العام قدم اليوم توصية سرية "لقاضي الاجراءات التمهيدية، الذي يعد القضايا قبل النظر فيها امام المحكمة، بشأن الابقاء على احتجاز او اخلاء سبيل 4 ضباط موقوفين لدى القضاء اللبناني".

وأوضحت المحكمة "ان جلسة اولية ستعقد لهذا الغرض الاربعاء 29 ابريل/نيسان 2009 في لاهاي. وأكدت راضية عاشوري المتحدثة باسم المدعي العام "ان هذه الجلسة ستكون لاعلان قرار القاضي" بشأن طلب المدعي.


وأضافت المحكمة "بالنظر الى المهلة القصيرة لعقد هذه الجلسة ووفقاً لالتزام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بإتاحة الاعلام للجميع، فإن هذه الجلسة ستنقل على الانترنت ويبثها التلفزيون في لبنان".

ولا يمكن لمكتب المدعي العام ان ينشر مضمون طلبه المتعلق باحتجاز الضباط اللبنانيين الاربعة الى ان يعلنه قاضي الاجراءات التمهيدية، كما اوضحت عاشوري.

وتنص اجراءات المحكمة على انه اذا ما اعطى القاضي رداً ايجابياً على طلب الابقاء على الاحتجاز، فإن عليه مع ذلك تنظيم جلسة للاستماع الى المتهمين ومحاميهم في هذا الموضوع وعبر الدائرة المغلقة.

والمحكمة الخاصة بلبنان التي تعتبر اول محكمة دولية ضد الارهاب، انشئت في عام 2007 بموجب قرار من مجلس الامن الدولي، وقد انطلقت في الاول من مارس/اذار في لايدشندام في ضاحية لاهاي.

والمحكمة مكلفة محاكمة المتهمين بالاغتيالات والتفجيرات الارهابية التي وقعت في لبنان وفي طليعتها التفجير الذي ادى الى مقتل الحريري و22 شخصاً آخر في قلب بيروت في 14 فبراير/شباط 2005.

والضباط الاربعة المحتجزون منذ اغسطس/اب 2005 هم القائد السابق للحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان والمدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيد والمدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء علي الحاج والمدير السابق لمخابرات الجيش العميد ريمون عازار.

وأشار اول تقريرين مرحليين للجنة التحقيق الدولية التي انشئت بعد شهرين من اغتيال الحريري، الى "ادلة متقاطعة" حول احتمال تورط مسؤولين امنيين سوريين ولبنانيين في عملية الاغتيال.

وأورد محققون اسماء مقربين من الرئيس السوري بشار الاسد، لكن سوريا تنفي اي تورط لها في عملية الاغتيال.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات