الأُخوَّةُ العربية تحت المجهر


عانى الأردن وشعبه كثيرا من عقوق الأشقاء العرب بعد أن تنكر معظمهم للأخوة العربية ، من هنا بدأنا نفكر من جديد بأن علينا أن نسعى إلى وسائل أخرى لتخليص الأردن من الكوارث الاقتصادية التي تنتظرها على ناصية منعطف خطير قد يكون قريبا جدا ، وبدأن نفكر بأن لا نعتب كثيرا على الشقيقة إسرائيل حتى ولو مهما فعلت مع العرب ، ولن نضيق فيها ذرعا بنفس المقدار والعتب الذي نعتبه على الدول العربية التي أصبحت الآن بحكم الظروف دولا صديقة لا شقيقة ، والمتفحص للعلاقات العربية العربية ، يدرك تماما مقدار التفتت والانقسامات ما بين الدول العربية وشعوبها ، وقد بلغ بهم الأمر لدرجة أن أصبحوا يناصبوننا نوعا من القطيعة والكراهية بما يشبه إلى حد كبيرنوعا من العداء والاستهتار ..
والأردن وشعبه اللذان ما زالا يعانيان من ويلات العقوق المستمر من قبل الأشقاء ، نتيجة االتشرذم والإنقسام اللتان تحيقان به من قبل بعض أصدقائه العرب الأثرياء القادرين على إنقاذ الأردن من الكارثة ، فقد توطن في نفوس الكثيرين منهم نتيجة وضع الأردن الاقتصادي بما يشبه الوباء وعلى ما يبدوا فقد استقرت الكراهية للأردن في وجدان ونفوس وضمائر الكثير من بعض الشعوب في مختلف بقاع الوطن العربي دون حصر، وقد واجه الأردن هذا العداء على أيدي عمالقة تمرسوا بالخيانة وتمرغوا بالعمالة لأعداء الأمة حتى أصبحنا نشك بأنهم عرب ، وأصبح اكتظاظ العالم العربي بالخونة الذين أصبحوا يجاهرون بالتآمر على الشعوب العربية ويديرون أكبر منظومة تآمرية في ربوع الوطن العربي شيئا ملموسا ، وأكثر من ذلك فهم لا يتورعون عن المتاجرة بحريات ومستقبل وأمن الشعوب وإلى أن بلغت لقمة عيشهم .
حتى أن بعض الشعوب العربية أصبحت عاجزة عن المقاومة وكأنها لا ترى ولا تسمع ، وصارت تتغاضى وتتجاهل عمدا الالتفات أو مواجهة تلك المؤامرات بجدية واهتمام ، ولا حتى أخذ الحذر من خطر المتآمرين على أوطانهم ، على أنها فعلا خطرة إلى الحد الذي قد يتسبب بكارثة متوقعة .
إنها مؤامرات فعلا إن استطاع منفذوها بلوغ غاياتهم ، فقد تودي بمستقبل بكل الشعوب العربية كلها إلى ما لا يحمد عقباه وتؤول بالتالي إلى الضياع وفقدان التوازن، وكما تعلمون فقد باتت الثروات العربية نهبا للأطماع ، ورهنا لتلك الصراعات السياسية المبرمجة لتكون سلبية لا ترتكز على أسس وقواعد سليمة ، لتخدم مصلحة العرب والعروبة ، وها نحن نرى الكثير من مؤشرات التآمر تلوح في الأفق وقد بدأت بوادر ونذر الشرّ والمتاعب تتهافت على أوطاننا تترى دون أن تلقي الشعوب ولا الدول لها بالا ولا اهتماما ، بل وتجاهلا مقيتا لنتائجها الكارثية على الشعوب ...وأما إذا ما استفحل الأمر ، وبقي العرب يغطون في سباتهم ونومهم العميق ، فقد يستيقظوا يوما وقد فاتهم القطار وهم على قارعة الضياع ، فيصبحون تبعا لذلك كالأبل يجترون المآسي ويتجرَّعون أكؤس العلقم والمرار ، لسنين طويلة ، تماما كما تجرعتها الشعوب الأخرى التي أصبحت ضحية شؤم الربيع العربي المشئووم ..
والغريب في الأمر، أننا ما زلنا نلحظ أن لهم أعوانٌ ينتشرون في دياجير الأرض العربية ، بمسميات تنطلي على الكثير من العقلاء وتخدع غالبية الناس ، إلا من رحم ربي ، أصبحنا نرى ونسمع بمسميات وشعارات ، ما أنزل الله بها من سلطان ، وأبعد من ذلك فإن قادة بلغ بهم العهرُ مبلغه ، يحاولون عبثا إخفاء الحقائق والتلاعب بمصائر الشعوب ، وهم من الفكر والعقلية خواء ، فكأني بهم يحاولون عبثا تغطية الشمس بغربال ، وأنى لهم ذلك ، مهما حاولوا ،ولو حاولوا ليل نهار .
إننا إذ نرى ومنذ سنين عديدة ، جفاء واضحا من قبل بعض الدول العربية الصديقة ، يستفحل وقعه علينا يوما عن يوم ، وكأني بكثير من الناس ، يطمرون رؤوسهم بالتراب كالنعام ، لا يريدون أبدا رؤية الحقيقة المرة ، ولا أن يعترفوا بوجود وخطورة تلك المؤامرات ، والتي بمعظمها تتأتي من لدن الأصدقاء العرب ، في حين نرى أن الشقيقة إسرائيل ما زالت تحتفظ بعلاقات طيبة مع الأردن ، وكأنها تقول للعرب نحن بنو صهيون ، نحترم حسن الجوار ، ونحافظ على علاقاتنا مع جيراننا ما داموا بحالهم ولا يفكرون بأذانا ..
المشكلة الرئيس التي أدت إلى تفاقم وتردي الوضع الاقتصادي في أردننا الحبيب ، معروفة للملأ ، ألا وهي قلة الموارد ، ونحن ندرك تماما المعوقات التي حالت دون تقدم الأردن وازدهاره لعقود مضت ، كان الأردن يعتمد أولا وأخيرا في اقتصاده على المساعدات من الدول الصديقة والشقيقة ، لكن المعيار الأساس لدينا كان مفقودا ، بسبب ائتمان نفر من المتنفذين على اقتصاد الأردن ، وأراهن على أن معظمهم ليسوا أردنيين لا بالمبدأ ولا بالإنتماء ولا بالوطنية ، ولو أعددنا قائمة بأسمائهم الآن ههنا فلن نستطيع أثبات أردنية الكثير منهم إلا بالهوية الوهمية ومن كان منهم ينتمي للأردن وعلى مستوى عال من المسئولية ، فقد أفرط أكثر من غيره بمصير الأردن وأسهم بقياده إلى الهاوية أكثر من غيره ، ولربما اتخذ من المقولة : إذا جنَّ قومك فلن ينفعك عقلك .
بكل أسف خانونا وإن كان بينهم وبين شعبنا ووطننا ميثاق شرف ، لكنهم بالمحصلة خانوا الوطن وخانوا أهله وخانوا قيادته ، وخانوا ضمائرهم دون أن يلتفتوا أبدا لمعنى ومفهوم أمانة المسئولية ، وما يجب أن تفرضه الأمانة والأخلاق والفضيلة على الإنسان حينما يؤتمن على مصلحة ما ، فكيف إذا كانت مصلحة وطن ومستقبل أمة ؟ ، ولكن للأسف لم نجد من بينهم صاحب ضمير يهتم بأمانة وعظم المسئولية ، كان المفروض أن يعمل الإنسان في وظيفته بكل إخلاص ووفاء وانتماء ، حتى وإن لم يكن أردنيا . ولو افترضنا بأن أولئك المتنفذين من المسئولين ، كانوا من قوميات أخرى كدول أوروبا مثلا ، فإن من المحال أن يبلغ عنصر الخيانة لديهم ما بلغته لدى من أسلمناهم أمانة المسئولية لدينا ، وبكل أسف فقد استطاع أولئك الفاسدون بحكم نفوذهم ، وعدم الانتباه لأفعالهم المشينة ، الاستحواذ على كل جوانب وخبايا الاقتصاد الأردني ، وعرفوا من أين تؤكل الكتف ، وهم يديرون دفة المسئولية ، بكل ما تقع تحت هذه الكلمة من مفردات ، فمنهم من أصبح من الأثرياء ، ومالكا لمئات الملايين ، لكنه أودعها في بنوك العالم ، ومنهم من أصبح من أصحاب الشركات الكبرى ، ومنهم من استحوذ على الكثير من الأراضي في عمان وضواحيها ، وحتى أن بعضهم استملك الآلاف من الأميال المربعة على الشارع العام الذي يربط ما بين عمان واربد ، وغيرهم من دبر عملية امتلاك واسعة في ضواحي عمان ، وبقدرة قادر تم إدخالها للتنظيم ، فقفزت أسعارها من بعض مئات من الدنانير إلى مئات الآلاف من الدنانير لكل دونم واحد .. وقد أصبحت بفعل خبثهم هدفا مرموقا ، واختير جزء كبير منها لإقامة مشاريع ومؤسسات حكومية عليها ..اشترتها الحكومة بمبالغ خيالية .
وأما العقبة .. فإني أدع الحديث عنها لمتخصصين يعلمون ما للعقبة من خصوصية ، وما اعترى أراضيها ذات الطابع التجاري الفريد من عبث وفساد على مدار أكثر من عقدين مضيا ..
ومن هنا ، فحينما ندرك بأن اقتصاد الأردن قد هوى إلى الحظيظ ، وها نحن نلتفت إلى من حولنا ، فلا نجد سوى صرخاتنا تعود بصدى إلينا خاوية ، فصرخنا من جديد وصرخنا ، لكن هذه المرة صرخنا لنقول : ما أوسع الهوة ما بين ما نلقاه من دولة إسرائيل الشقيقة ، وما نلقاه من دول صديقة كبعض الدول العربية .
نعم .. الهوة واسعة ، فإسرائيل الصهيونية الشقيقة ، إن لم تمنحنا المساعدات التي نحتاج ، لكي نبقى دولة ذات سيادة ، ولها من المقومات ما يجعلها قائمة ما بين الدول ، وبكل ما للكلمة من معان عظيمة ، فإنها على الأقل لا تحاول الإساءة إلينا ولا محاربتنا في لقمة عيشنا وحريتنا ولا جرح مشاعرنا لا من قريب ولا من بعيد .
فبعض الدول العربية الصديقة هداها الله ، مطلعة وتعرف أوضاعنا حق المعرفة ، لكنها تتجاهلنا وتصد عنا وكأن الأمر لا يعنيهم أبدا لا من قريب ولا من بعيد ، مع العلم .. بأن دول المنظومة الخليجية رفضوا قبل سنة تقريبا رفضا مشينا ، قبول الأردن كعضو في منظومة الدول الخليجية ، وضجت صحافتهم إلى محاربة هذه الفكرة ، وعلى رأسهم صاحب القلم المسموم الشيعي من أصل إيراني الذي منح أبوه الجنسية الكويتية وهو فؤاد الهاشم الذي كتب عن الأردن مقاله المشهور ونضح من كلماته أسوأها وأوسع الأردن سبابا وشتما ، وقد علمنا بأن السبب الرئيسي وراء ذلك الرفض ، ذو دلالتين واضحتين ، ربما يفهمهما السياسيون أكثر من غيرهم .
الدلالة الأولى .. هو أن تبقى الأردن تستجدي البنك الدولي ، للحصول على قروض إضافية تكون كسابقاتها منهكة للاقتصاد الأردني ، وتقصم ظهر الشعب المغلوب على أمره ، وبالتالي فإن عجز الأردن عن تسديد القروض ، يعطي الحق إلى البنك الدولي لكي يعمل ما بوسعه من أجل استرداد الديون ، ويعني أيضا .. انهيار السيادة الوطنية على الأرض الأردنية وبذلك سيصبح الأردن آيلا للسقوط ، شاء الأردنيون أم لم يشاءوا ...
والدلالة الثانية .. هو ارغامنا على القبول بإقامة الوطن البديل على أرضنا ، بغية تفريغ أرض فلسطين الأبية من سكانها الأصليين وترحيلهم للوطن البديل الجديد هنا في الأردن يقبعون بمخيمات للنازحين الجدد ، وتصبح بذلك دولة فلسطين دولة عبرية صهيونية بالكامل ، وبهذا يُسدل الستار على عروبة فلسطين ، وعلى تاريخٍ كان حافلا بالشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة على ترابها العربي الطهور ..
فهل يقبل الفلسطينيون هذا الخيار .. هل يقبلوا بأن يقيموا دولتهم على أشلاء دولة الأردن الصديقة بنفس النهج والنظرية الصهيونية عن طريق الإحلال والاحتلال لشعب آخر أنفق سني حياته في جهاد ودفاع عن فلسطين وعروبة فلسطين بكل المقاييس ، حيث لم يدخروا في سبيل ذلك أي جهد وتضحيات ؟ هل تستطيع كل محاولات العملاء والخونة في عالمنا العربي نكران هذه الحقائق ؟ أعتقد بأن النكران لن يكون بالمستطاع أبدا .. مهما حاول المتآمرون الأوغاد من الأشرار الذين بدءوا بالإعداد لهذه الكارثة الاحتلالية منذ عهد سحيق ، فبدأت الآن تفوح منها رائحة العفن على أيدي قادة عرب ، نذروا أنفسهم لخدمة إسرائيل وخدمة أهدافها .. بكل الوسائل الممكنة ، وقد سخروا من أجل ذلك كل الإمكانيات المادية والسياسية بلا هوادة .. وتركوا الدولة الأردنية اليوم على قارعة الطريق ، فلا هي محسوبة مع الدول العربية الخليجية الصديقة ، ولا هي هي تحظى باحترام الأصدقاء العرب ، ولا أدري إن كان بإمكان الساسة الأردنيون البدء بطرح فكرة الانضواء تحت مظلة اتحاد كونفدرالي تجمع الأردن مع الشقيقة الحبيبة اسرائيل الصهيونية أم أن هذا مستحيل أيضا ..
دعوني أجزم بالقول بإن فكرة الاتحاد الكونفدرالي مع الأشقاء الصهاينة إن نجحت ، فستكون محل ترحيب الأخوة والأشقاء في بني صهيون ، لأنها من وجهة نظر سياسية وعسكرية وأخوية فكرة رائعة ، وخاصة حينما تصبح الأردن دولة شقيقة لبني صهيون بكل المقاييس ، وستصبح دولة الأردن على الأقل لهم كعمق استراتيجي وسياسي يحميهم من كل أشكال الإرهاب والعنف والاعتداء المأجور والمبرمج ، والذي تهبُّ نيرانه حينا وتخمد حينا آخر تبعا لأهواء المتآمرين في بعض الدول العربية الصديقة ،،، على أن يترتب على هذا الاتحاد إيجاد العمق الاستراتيجي للدولة الصهيونية الشقيقة ، بل ويصبح لها دورا آخر في تصحيح المعادلة ، ومنها إفلات أمن الحدود ما بيننا وبين الدول العربية الصديقة التي تربطنا معهم علاقات جوار كانت جيدة ، وعلى طول الواجهة ما بيننا وبين بعض الأصدقاء في دول الخليج العربي ... الذين كانوا ينعمون بالأمن والأمان بفضل دور جيشنا الأردني وقواته الأمنية حماية حدودنا البرية الطويلة معهم لعقود طويلة ، ولا ننسى أن كان للجيش الأردني والأمن الأردني الدور الفاعل في حماية تلك الحدود من الاختراق ، مما أسهم بحق في الحفاظ على أمن الخليج وأمانه على مر عدة عقود ..
ما أجمل أن يقدم الأردن كل هذه التضحيات والجهود بحكم المحافظة على علاقة الجوار دون أن ينتظر حمدا منهم ولا شكورا ، وبذات الوقت فإني أقول : يا لتعاسة حظ الأردن مع قادة بعض الدول العربية الصديقة ولا أقول شعوبها ، لأن الشعوب ليسوا طرفا بالمعادلة ، ولكن بعض القادة هم دائما أطرافا بمعادلات تآمرية كثيرة ، وقد يكون الشاهد على ذلك ، هو اضطلاعهم بتنفيذهم مخططات الأسياد في الدول الشقيقة ، فالأشقاء في أمريكا وفي بريطانيا وفي فرنسا وفي ألمانيا وفي إسرائيل هم وحدهم تكون لهم الكلمة المسموعة دائما ، وبهذا السياق ، دعونا نراجع حساباتنا مع هؤلاء الأشقاء الغربيين ، ونتساءل ماذا قدموا لأشقائهم في العالم العربي من دعم صادق يحول دون تدهور الحالة الأمنية والاقتصادية في كل ربوع الأوطان العربية ، ومن أجل رفعة وحماية مقدرات الشعوب ؟ ما هي النتائج المتوقعة من الغرب الشقيق للشعوب العربية، سوى تنفيذ المزيد من المؤامرات وإهدار المزيد من الدماء والقتل لينال كل بيت عربي نصيبه من القتلى والضحايا والمصابين .. وليس قطرا عربيا دون قطر ..
في النهاية فلم أجد بدا من الإشارة إلى الكونفدرالية التي باتت ملحة ما بيننا وبين الأشقاء في إسرائيل ، لعلها تكون على الأقل أجدى وأنفع من انضمامنا لمعسكرات أخرى صديقة ، بل وأسهل من انضمامنا لمنظومة مجلس التعاون الخليجي الصديق بكثير ، وحينما تصبح مملكتنا الحبيبة تحت مسمى ( دولة اسرائيل والأردن المتحدة ) سيعلم العرب حينها ثقلنا السياسي في المنطقة ... لطالما أننا سنصبح يوما ما ، بما عرف عنا من الوفاء بالمعاهدات والإلتزامات والصدق في تطبيقنا للاتفاقيات ، وعندما نصبح عمقا استراتيجيا لأشقائنا اليهود والصهاينة نذب عنهم الأخطار التي تتهددهم ، ونذود عن من حدودهم على طول جبهتنا مع فلسطين العزيزة كل أشكال التهديد ، ولعلنا في ذلك قد نلاقي ضالتنا عند أشقائنا اليهود في دولة اسرائيل ، و في صدّ الأذى عن أردننا الحبيب الذي حاولنا ونحاول صونه منذ عقود بكل قطرة دم تسيل من دمائنا .. لكن إخفاقنا بإقناع الدول العربية التي كانت شقيقة بأن تبقى شقيقة للأردن ، قبل أن تتحول إلى دول صديقة ، بل وربما بعضها أصبح في زمرة الدول المعادية لنا المتآمرة على حرية شعبنا ووحدتنا الوطنية وأرضنا الحرة الأبية ..
والله من وراء القصد ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات