25 آيار شمعة مضيئة


ونحن نحتفل اليوم بهذة المناسبة العطرة وذلك اليوم المعطر بنكهته الخاصة ومعانية الجميلة ، تتزاحم الخواطر، وتلتقي عند مضامين جميلة محورها ان عيد الاستقلال هو اليوم الاكثر نورا وازهارا في حياتنا كاردنيين . وهو اليوم المحجَّل الأغر الذي يؤرخ لمناسبة " الاستقلال" بما تعني من مضامين عميقة، ابرزها امتلاك ارادتنا ، واطلاق مملكتنا الاردنية الهاشمية بقرارها الوطني، ودون تاثير من أي طرف خارجي.
و لان الاستقلال بعمر الاوطان يعتبر إشراقة فجر جديد في تاريخ شعوبها عامة، فإن الاستقلال الاردني يعتبر نموذجا خاصا حيث اسس لمرحلة جديدة في حياة الاردن والاردنيين وانطلاقة نوعية من مجمل المسيرة الحرة لهذا الحمى العربي الابي واسس لارث لا يمكن الاستغناء او التنازل عنه في معاني السيادة والحرية والبذل والعطاء . وما يوم الخامس والعشرين من أيارعام 1946 والذي أعلن فيه المغفور له جلالة الملك الهاشمي عبدالله الأول بن الحسين طيب الله ثراة الا مناسبة عنوانها تحقيق للحلم الذي ظل يراود كل الخيرين في هذا الوطن الطيب. وموعد تحقيق ذلك الحلم الذي سعى له احرار الاردن بكل ما اوتو من قوة. وعملت قيادتهم الهاشمية الرشيدة على تحقيقه بشتى الوسائل المتاحة. نعم ... فقد تحقق حلم الاردنيين الاحرار وقيادتهم الرشيدة بهذا الانجاز العظيم ونتيجة لجهود الملك عبد الله الأول بن الحسين طيب الله ثراة حصل الوطن على استقلاله وتم إعلان الأردن كدولة مستقلة ذات سيادة ونظام الحكم فيها ملكي وراثي. وفي يوم السبت 25/5/1946 توج صانع الاستقلال ومؤسس الدولة الأردنية المغفور له ملكا" على البلاد لتبدا خطوة مهمة من خطوات الانجاز والبناء. انها خطوة صيانة الاستقلال والحفاظ عليه اولا . والبناء على ما تحقق من انجازات بحيث اصبح الوطن الاردني بصورته الاكثر بهاء، وروعة، ليس في عيون ابنائه فقط. وانما في نظر العالم كله.
ولان الذكرى عزيزة، وغالية، وتعني اشياء كثيرة بالنسبة لنا كاردنيين، فها نحن نعيش الذكرى بتلك المناسبة العزيزة مستذكرين ما تحملت البلاد من صعاب على طريق التحرر من براثن الاستعمار البريطاني البغيض، فكان شعبنا سدا منيعا أمام كل تحديات المستعمر الذي انتهج سياسة التغريب لمحو الشخصية الاردنية العربية وطمس معالمها. وما استقلال المملكة الأردنية الهاشمية ، وإنهاء الإنتداب البريطاني وإنشاء الأردن ككيان قائم والبدء في تكوين دولة ذات سيادة برغم الامكانات المتواضعة الا دليل واضح وصريح على النهج المرسوم من قبل الهاشميين منذ فجر التاريخ لرفعة وازدهار الوطن.
ومنذ ذلك اليوم تواصل البناء، فاكتمل طموح القيادة من بني هاشم الاطهار الاخيار، فكان 25 أيار شمعة مضيئة تنير الوطن، حملها جندي هاشمي وتناوبت على حملها الايادي الطاهرة العفيفة من الهاشميين وبدايه الرايه الاردنيه الهاشمية بالسطوع وبزوغ فجر جديد للاردن بقياده العائله الهاشمية ادامها الله. وها نحن اليوم نتطلع بعزم وثقه وفخر ومستقبلا مشرقا بقياده الملك عبدالله الثاني بن الحسين اطال الله بعمره وبما يتحقق بكافة المجالات لرفعة الوطن ومواطنية بتوجيهاتة السامية .

حفظ الله الاردن ارضا وشعبا وملكا وكل عام وانتم والوطن وقائد الوطن بالف بخير



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات