في عيد الإستقلال نغني


هذا اليوم لم يكن كباقِ ايام الحياة بل كان احلى وابهج الأيام على قلوب الأردنيين . عمان عاصمة الأردنيون كانت في غاية الفرح والسرور وكذلك باقي المدن والقرى الأردنية فكان في كل بيت اردني فرح وسرور وغناء ورُفعت على اسطح المنازل الرايات البيضاء (شكراً لله تعالى) واعلام الوطن الغالي حتى السيارات والحافلات رفعت عليها رايات الفرح تعبيراً عن فرحت الأردنيين .
لقد خرج الرجال الى الساحات والشوارع واخذت النساء تغني وتهاهي واخذ الأطفال يلعبون ويفرحون بهذا النبأ باستقلال بلادهم بفضل قائده الراحل الملك عبدالله الأول طيب الله ثراه . فرح ابناء الأسرة الأردنية والأمة العربية وفي هذا اليوم ذرفت الدموع فرحاً واخذ الشباب يقيمون حلقات الدبكة والغناء وبُني قوس النصر في عمان (على شارع الملك فيصل) .
في ذلك اليوم كان الأردنيين يتقبلون التهاني من بعضهم البعض وبدأت المدن والقرى تفتح بيوت السمر والتعاليل وتنصب بيوت الشعر وتزين بالأعلام وصور جلالة الملك عبدالله الأول صانع الأستقلال . ان الأستقلال يعني الحرية والغلبة والنصر وهذا هو غاية الأردنيين ومن امامهم الهاشميين .
في هذا اليوم نستذكر بكل فخر واعتزاز تضحيات الآباء والأجداد الذين جادوا بأنفسهم من اجل الوطن وحريته في ساحات الوغى ونترحم على ارواح شهدائنا لما قدموه للوطن ولإستقلاله ليبقى منيعاً على الحاقدين عصياً على الأعداء ونتذكر قول الشاعر البدوي المرحوم عودة البلوي الذي تغنى بحب الوطن والملك .
1. يا وطنا حبك بقلبي حقيقي يا وطن كل العرب حبّك سكنّا
2. اشمخ بعالي العُلا شق الطريقي في ظلال الهاشمي قايد وطنا
3. بك نفخر يا ملك دوم وثيقي اطلب من الله يديمك واتمنا
4. كل وصف الحر لو قلته يليقي بك وزود على هذا ما كفنا
5. علم ودين وتاريخ عريق اصلاً وفعلاً وامجاداً وفنّا
6. باليتامى والمساكين انت الرفيق اشهد انك بالكرامة ما تونا
في هذا اليوم يقف الأردنيون جميعاً يهتفون بأسم الوطن ويغنون لإستقلاله . لقد قبض الأردنيون على جمر الحرية حتى تحرروا من الإنتداب البريطاني وهم يغنون أحلى الألحان لأردننا الغالي . لقد عشق الأردنيون ارضهم وعشقوا الناس والحياة وهم يسعون ليروا الشوك زهرة برية في اراضيه الجميلة . نعم يحق للأردنيين ان يتغنوا بوطنهم وبإستقلاله وان يفتخروا بأنتسابهم اليه ويحضنوا ذرات ترابه ويزرعوا اراضيه لتخرج جنات فمنها يأكلون .... يوم تفرح به النفوس وتزغرد له الأردنيات النشميات ....... يوم نفاخر به العالم ..... انه اعلان حرية الأردن ورفضه للإنقياد والتبعية .
لقد غاب صانع الأستقلال لكنه خلف اشبالاً يملأون عرين آل هاشم وها هو قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني المعظم يسير على ركب الجد الصانع للإستقلال والأب الباني طيب الله ثراهما والأردنيون المخلصون من حوله حتى النصر حمى الله الأردن والأردنيين وابقى عرش الهاشميين آل البيت الأطهار آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين .



تعليقات القراء

م-ع-ق
لاننكر دور الاباء والاجداد في كفاحهم لننال استقلالنا ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل حافظنا على الاستقلال فعلا؟ الم نقع تحت طائلة الدين الذي يدفع الدول الاجنبية للتحكم بنا؟
24-05-2013 08:49 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات