حذار حذار من بطشي وفتكي .!


كما أن " عظيم النار " من مستصغر الشرر ....! فإن تلك الصروح الشامخة ....! من
" الحقد " تُبنى وتُشيد ... وتقوى أركانها من " حجارة بسيطة " هي حجارة " الإهانة "
تلو الإهانة .....سواء كان ذلك على المستوى " العائلي " ، أو على المستوى " الوظيفي "
.... أو على المستوى " المجتمعي " ... أو حتى بين الدول ....!!!
فأقول ...إن تلك الأخلاقيات التي يتعامل بها المرء مع " أنداده " ... أو مع أولئك الذين
يفوقونه جاهاً ، ومنصِباً ، ومكانة إجتماعية ....حتماً لا يدل على " حقيقة " الأخلاقيات
التي يتمتع بها ...! فغالباً ما يرتدي في تعامله مع هؤلاء " ثوب التصَّنع " " والتكلف "
بل ويبالغ في الإحترام ( النفاق ) .... وربما يتذلل ، ويخضع ... ويستكين ...!! لكَّن
" المسلك الأخلاقي " الذي ينتهجه مع من دونه يختلف تمام الإختلاف عن ذاك المسلك
فها هو يصب جام غضبه ، وعصاره حقده ، وبذور تذللة ( لمن هم فوقه ) ..يصبَّها
على من هم دونه ممن يقدر عليهم ...! إن كان زوجاً فعلى أولاده وزوجته ... وإن كان
مدرسَّاً فعلى تلاميذه ...وإن كان " نائباً " فعلى من إنتخبوه ...!! وشعار كل واحدِ منهم
في ذلك اللي ما بيقدر على ..... بُعَّض .......
..... إنها " سِلسِلة " صُنعَّت حلقاتها من " حقد فولاذي " من ذا ... وهذا ....وذاك ..!!
فطبيعةٌ في البشر أن " يحقدوا " على من أهانهم ....! بل ربما يولَّد لديهم ( حب الإنتقام )
سيما إذا كانت تلك الإهانة موجعة ، وذاك الحقد " تجاوزاً "....! في محله .....
وكما " أن الشيء بالشيء يُذكر "..... فها هي " حجارة الإهانة " نتقاذفها .. وتتقاذفنا
ذات اليمين وذات الشمال.......!
غريب أمرنا ....! نبتسم حين اللقاء ، وتنفرج الأسارير محبةً وصفاء ...ونضحك معاً
مجاملةً ، ويداعب بعضنا بعضاً ملاطفةً .. و" وحش الحقد " في أعماقنا فاغراً فاه ..!
وبذور الضغينة تنموا وتنتشي ...وكأنها تقول حذار حذار من بطشي وفتكي .!
يفكركيف يفترس ،وكأنه لا ينتمي لشريعة أو جنس ،فبئس ما فكر به .... وتعس ...!
.. يفكر كيف يطعن بتلك " اللبِنات " التي شيدَّها الحقد في أعماقه ....! وليته إذ طعن
يطعن مواجهةً لكَّن طباعة تأبى إلا الطعن من الخلف .....!
وأختم فأقول ... أمرك موكول إلى ربك يا " كُليب " لكني أستميحك عُذراً في إقتباس
كلمات خالدات .. من وصاياك العشر الرائعات .. والتي خطتها دمائك ...حين غُدر بك
من قِبل " جسَّاس " حين قلت فيما قلت مخاطباً أخاك " الزير سالم "
" إن سهماً أتاني من الخلف سوف يجيئك من ألف خلف "
وأسألك يا " كُليب " .. ولستُ منتظراً إجابة ....!هل نحن معنيون بما قلت ، وكتبت ..!!
أم أن " الحقد " والخيانة " ليست من طباعنا .!!!!!!!!!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات