الحذر الحذر من الوقوع في فخ الشيعة أيها الاردني؟


لا يختلف اثنان على أن ما حدث في عمان مؤخراً في الندوة التي اقيمت في المركز الثقافي الملكي تحت عنوان (المقابر الجماعية في زمن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين) من قبل طاقم السفارة العراقية الصفويين عملاء ايران على حد تعبير نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ، لهو أكبر دليل على كره الطائفي في كل مكان. ولنا ما يحدث في العراق ولبنان وسوريا من قتل جماعي وتصفية على الهوية لأكبر دليل على ذلك.
لقد تم تنظيم هذه الندوة من قبل السفارة العراقية في مكان لا يجب ان تنظم فيه لو كان هناك احترام لمشاعر الكثيرين من أهل الاردن. إلا أن هؤلاء الرافضة الصفويين نظموا هذه الندوة بدعوة عامة لنشر سُمهم في الأردن. لقد كانت ندوة فاشلة من حيث الحضور لمن يدقق بالفيديو المنشور، خاصة وأن الأشقاء من اهل السنة وأحرار العراق الموجودين في الأردن الفارين بأرواحهم من بطش الشيعة الصفويين العملاء في العراق الشقيقة لم يحظروا هذه الندوة على الرغم من توجيه الدعوة لهم من قبل السفارة، فقد نبذوها بالمقاطعة على حد تعبيرهم بأن هذه السفارة لا تمثل إلا زبانيتها من أتباع الطائفة الصفوية.
وعودة الى أصل الموضوع، فإن أبناء الاردن قادرين على التمييز بين الخير والشر وبين الصديق والعدو. فلا يجب علينا كأردنيين ان نتحلى بأخلاق موظفي السفارة اللقطاء الصفويين ونحاسب او نشتم بأبناء العراق الطيبين المقيمين على أرضنا المستجيرين بنا من وحشيتهم في العراق أو ننسى وقوف أحرارهم الى جانبنا في مراحل سابقة قبل عقود قليلة مضت.
إن ما قاموا به ماجوسيي الانتماء بحسب تحليل الكثيرين من أهلنا العراقيين الذين نتشاطر معهم لقمة العيش في الاردن ما هو إلا ضرب من الفتنة، هدفها جر الأردنيين الى الحقد على إخوانهم من اهل العراق الذين يعيشون بعاداتنا وتقاليدنا التي لا تختلف بالأصل كثيراً عن عاداتهم وتقاليدهم من حب العلم والطيب والأخلاق الرفيعة. فهم أبناء العشيرة نظيفة النسب والسلالة، ونقول لكل حر عراقي عربي أصيل بأنكم بين إخوانكم الأردنيين من أبناء طائفتكم معززين مكرمين بعد أن اختلط الدم بالنسب بيننا.
إن من يجب عليه أن يحاسب أولاً هو كل من له يد في إقامة مثل هذه الندوة العنصرية في بلد نظيف تماما من الصفوية، أم أنه لا يدري، فان كان يدري فتلك مصيبة وان كان لا يدري فالمصيبة أعظم.
فالحذر الحذر أيها الاردنيين من التعميم الأعمى ومن السماح لهم في جرنا للحقد على أُناس فروا بالأصل من بطشهم وظلمهم ومذابحهم على الهوية ليستجيروا بنا على أمل حمايتهم كأردنيين من أبناء نفس الطائفة التي تمتاز بالعدل والسماح. فأنتم أبناء العشيرة ممن يحمي الجوار ويبذل الغالي والنفيس من اجل حماية من استجار به ولو بلغ ذلك أعلى مراتب الخسارة في الأموال والأولاد والأرواح والأنفس، وقد أقر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بكل ما هو حسن من هذه العادات والتقاليد مثل إكرام الضيف وحرمة الجار وحماية المستجير ولنا في رسول لله القدوة الحسنة.
الكاتب: د. أحمد فايز الزعبي



تعليقات القراء

مسيحي
الرجاء شطب الموضوع العنصري
24-05-2013 12:38 AM
من الاردن
ابعدوا سمومكم الطائفيه ايها الكتاب
24-05-2013 01:09 AM
م.يزن
بتوقع معرفتك ايها الكاتب بالتاريخ والسياسه مثل معرفة جدتي عليها رحمة الله بتقنيات الهندسه النوويه
رد بواسطة nuclear physicist
Even less
24-05-2013 10:20 AM
أ. د. زياد
بالعكس يزن المقال رائع وهدفه قمع الفتنة إلا اذا انته أهبل ما عرفت هدفه او عندك أجنده ثانيه. عكل اكتب مقالك مشان ما نستعجل بالحكم علىيك وفرجينا يا خيوه شو عندك.
24-05-2013 08:46 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات