ان واقع حال الحكومة لا يهتم لا بالاستثمار ولا بالمستثمرين الا بنسبة بسيطة جدا تتعلق بحالات خاصة وبمستثمرين لديهم علاقات وطيدة مع مفاصل الدولة الاردنية واكثر المستثمرين تعرضا للظلم من قبل الحكومة هم المستثمرون الاردنيون فقلما يجد اولئك المستثمرون اذنا حكومية صاغية او اهتماما حكوميا متواضعا وذلك يعود لاسباب معروفة لدى الحكومة ,لقد جفت الاقلام الاردنية بسبب خطها العديد من المقالات والملاحظات المتعلقة في هذا الجانب الا ان تطورا بسيطا على تحسين اجراءات وحدة الاستثمار لم يحدث بعد على الرغم من الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء مؤخرا الى تلك الوحدة وكنا نتمنى على رئيس الوزراء ان يدعو المستثمرين للقائه في وحدة الاستثمار ليستمع عن كثب من المستثمرين انفسهم الى المشاكل والصعاب التي تقوم بها وحدة الاستثمار الا ان رئيس الوزراء لم يفعل ذلك ولم يقرر الانفتاح على المستثمرين بعد وحافظ على كلاشيه الزيارات الرسمية المعهود .
ان الحكومة ما زالت في واد سحيق والشعب على تلة اخرى فقد بات واضحا للجميع ان الشعب انضج من الحكومة ولديه من الخطط والمشاريع ما يفوق به تطلعات الحكومات المتعاقبة وهذا مؤشر واضح على ان الحكومة باتت لا تهتم بما يصدر عن الشعب من ملاحظات ومن افكار ومقصرة تقصيرا واضحا بهذا الخصوص فلو كانت الحكومة مهتمة بدراسة الملاحظات الصادرة عن الشعب وتنفيذ ما هو ايجابي ومقنع منها وبالتدريج وحسب الامكانيات المتاحة لانتهينا من معالجة معظم اسباب تردي الاوضاع وانني استغرب هنا كيف لا يقوم رئيس الوزراء بالتحقق من الاخطاء الصادرة عن الحكومة ومعالجتها فقد كنت في وقت سابق قد تحدثت عن الخلل الواضح والذي تسببت به سوء الاجراءات الحكومية المتعلقة بتضمين فندق المقصورة المملوك للضمان الاجتماعي والواقع في الشميساني لاحد المستثمرين الاردنيين بغية ايقاف النزيف المستمر من جسم المستثمر ومن جسم صندوق الضمان وكانت الاستجابة الوحيدة من الحكومة هي اتصال احد المعنيين الحكوميين بالمستثمر وتحديد موعد لمقابلته بعد شهر كامل من المحاولات وفي يوم الاجتماع تم الغاء الموعد وفقد المستثمر شعاع ذلك الامل , انني اتسائل هنا الا يوجد في الحكومة جهات معنية بمتابعة مثل هذه الاخطاء الحكومية ومعالجتها ام ان الحكومة اصبحت طاعنة في السن وغير قادرة على صعود السلالم ولا لعب كرة القدم وخارج التغطية طيلة الوقت أم ماذا ؟؟ اسئلة كثيرة يطرحها المستثمر الاردني على الحكومة وينتظر ردا ايجابيا عليها لمعالجة وايقاف نزيف الحكومة والاستثمار معا داعيا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي الشعب انه نعم المولى ونعم النصير.