الإخوان حائرون .. يتسائلون الوطني من يكون ؟


مشهد أول :عندما يصرح رئيس الوزراء النسور أن الأردن طلب منظومة صواريخ باتريوت من الولايات المتحدة الأمريكية فقط من أجل حماية الاجئين فهو هنا يعيدنا الى قصة ال200 مليون دولار المعونة الأمريكية التي قدمها الرئيس أوباما عند زيارته السياحية للمملكة ليتبين لاحقا أنها قدمت من أجل الاجئين السورين .
وخلاصة الحالتين أن دولة الرئيس لايعينه الستة ملايين مواطن أردني والذين ثلثهم لايبتعد عن مرمى نيران سوريا أكثر من عشرين كيلو متر وعليه على هؤلاء المواطنين أن يحموا أنفسهم بأنفسهم لأنه لايوجد لديهم حكومة صاحبة ولاية لأن ولايتها فقط تقع على الاجئين السوريين وعلينا أن لا نستغرب أن يأتي يوم ويعلن رئيس حكومة أردنية قادمة أننا بحاجة لمعونات من أجل العمالة الوافد المصرية لأنها تأكل خبزا مدعوم وتدفع فاتورة كهرباء مدعومه وتصبح الحكومة الأردنية هي صاحبة الولاية عليهم .
مشهد ثاني : حديث دولة الرئيس مع الصحافة العربية له نكهة تختلف عن نهكة حديثه للصحافة الوطنية فهو يتحدث بصيغة الفصل الفكري بين أفراد المجتمع الأردني ككل ، فهو يصرح أن الإخوان في الأردن حائرون الرفاق أبناء نظام سياسي واحد وباعة أحلام ويضعهم في صف واحد مع إخوان مصر وغزة ويقدم للصحافة العربية وجبة جاهزة كي تلتهم النسيج الوطن من أية زاوية تريد ، وينسى دولة الرئيس أنه يمثل شخصية الرجل الحالم الوحيد في الدولة الأردنية لأنه يبيعنا الكلام وله مقابل يدفع من جيوبنا .. من الحائر دولة الرئيس هنا ؟
مشهد ثالث : يكفي دولة الرئيس أنه لم يتنازل عن عرشه في الرابع أو العبدلي كي يتحدث مع الشعب الأردني الذي غلية ناره لمدة يومين بعد حادثة المركز الملكي والسفارة العراقية ، وترك ولأول مرة لوزرائه الثقافة والخارجية أن يتحدثوا متنازلا ولأول مرة عن دور ون مان شو الذي يمارسه منذ توليه وزارته الأولى والثانية ، وهو هنا يأخذ وزنا سياسيا ليوم الجمعة القادم عندما تحط طائرة المالكي في البحر الميت ، فهو لايريد أن يقال أنك دولة الرئيس قد قلت كذا أو كذا عن سفيرنا ورجاله ، وفضل دولته الصمت لأنه يوجد بترول ودعم في هذه اللحظة .
مشهد رابع : عبد الحليم يغني لدولة الرئيس .. الإخوان حائرون .. يتسائلون ...الوطني من يكون ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات