القضية الفلسطينية بين "الاستغلال واثبات الحال"


من المعلوم ان لكل قضية إفرازات ونتائج تؤثر على التكوين النفسي للمجتمعات ، ولكن القضية الفلسطيني بشكل عام واثبات حق العوده للشعب الفلسطيني بشكل خاص هي من ابرز القضايا التي تشغل بال المواطن العربي والفسطيني على وجه التحديد لما تحمله من سيكولوجية المنكسر المهزوم من مشاعر الغبن تارة والحماس للمقاومة والثائر تارة أخرى.

ولفلسطين شهداء ضحو في انفسهم في ساحات العزة والمجد و أسرى من مختلف الجنسيات العربية ، مازالو بمعتقلات العدوان كل هؤلاء تعجز الذاكرة العربية عن نسيانهم لانهم فخر الأمة وعنوان كرامتها في زمن الذل فلن يستطيع احد مسخ هذه الثقافة مهما أنفقوا من الدولارات، فدماء الشهداء الزكية مازالت شاهدة على الإيمان بحق البقاء والصمود والعودة .

ولا ننسى ماقدمو الهاشميون من تضحيات حتى دمائهم الزكية التي لم يبخلو فيها وكان حالهم مع القدس الشريف أولى القبلتين متلازما مع التأكيد دوما على تبنيهم لرسالتهم التي ناضلوا من اجلها وهي حرية الشعوب والحفاظ على كرامة الأمة، ومع قيام الدولة الأردنية ظلت الولاية الهاشمية على المقدسات العربية والإسلامية في مدينة القدس الشريف بمساجدها وكنائسها الى هذا اليوم والتي تشهد عليه تلك الترميامات المتوصلة والمساعدات العينية والمالية رغم كل الظروف المالية الخانقة ، وتلك المستشفيات العامرة بابناء الشعب الواحد ، حتى بالتهديدات العسكرية كلما حاول التطاول ذلك العدو الغاشم .

ولكن حينما تصبح القضية مكسبا لمن أراد النجاح وكسب قلوب الملايين ، تصبح قضية اخرى.

أن مايجري اليوم من قبل البعض والذين يحاولون استغلال القضية بشكل مباشر وغير مباشر محاولين وقف تراجعهم السياسي والشعبي و زيادة بعدد المؤيدين لهم ونصرتهم عبر مهرجانتهم الشعبية ، واظهار تنظيم تحت اسم التنظيم العسكري وتثبت حق العوده لامر خارج عن حدود الانسانية ، وعلى سبيل المثال كما حدث عند مقتل الشهيد محمدالدرة، تسابقت وسائل الإعلام لتتحدث عن الحدث وتفنن الفنانون في إنتاج ألبومات عن الشهيد وأذرف المغنيون الدموع ............ وكل ذلك كان بقصد الزيادة بعدد المشاهدين وزيادة بالدخل المالي ، تحت مسمى القضية الفلسطينية بل أكثر من ذلك فهناك من يتعامل مع أحداث القضية كتعامله مع جديد الموضة وما يطلبه المشاهد، فهل ما قاموا به نابع عن إيمان حقيقي بما يحدث أم تماشيا مع جديد الأحداث؟ هل تلك المهرجانات الخطابية تحت صورة للمسجد الاقصى ستعيد الاقصى ؟؟؟؟ هل استغلال مشاعر إبناء الشعب الصامد من خلال دعوتهم لحضور مثل تلك المهرجانات أصبحت وسيلة ضغط على الحكومات وفتل العضلات ؟؟؟ وبالنهاية يبقى السؤال لماذا كان التنظيم مستنسخ عن جيش الاقصى التابع لحزب الله هل هي مجرد صدفة او رسالة ؟؟؟
.......... حمى الله الوطن والقائد ...........
بقلم :صدام فلاح الدعجة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات