لا اهلا بالعملاء .. على ارض الاردن


من المؤسف حقا ، ان يدنس تراب الاردن ، ثلة من العملاء والمتامرين ، بيادق امريكا والغرب والصهيونية ، وبيادق بيادقهم ، ممن تامروا على عروبة سوريا ، ووحدة ارضها وشعبها ، وعلى مواقفها القومية الصلبة والثابتة ، المتمسكة بالحق العربي ، من منطلق قومي ، وما كانت لتتعرض لمثل هذا التامر ، لو انكفأت قطريا ، وتخلت عن الحقوق القومية ، وعن دعم المقاومة ، وعن التحالف مع دول المقاومة ، ورهنت ارادتها ، لمشيئة صندوق النقد والبنك الدولين ، ورهنت سيادتها للامبريالية الامريكية ، وخضعت لمشيئة راس حربتها المتقدم ، الكيان الصهيوني ، وحققت احلامهم ، لينعموا برؤية علم بني صهيون يرفرف في سماء دمشق العروبة .

لكن هيهات لسوريا الشعب والجيش والقيادة ، ان تتخلى عن العروبة ، فقد خيبت امالهم ، عندما بنت دولة حديثة ، باقتصاد قوي ، قاوم عشرات السنين من الحصار وتطويع الارادة ، وبمديونية صفرا ، فلم تسمح لمخالب صناديق نقدهم ان تغرس في جسد سوريا ، فحققت الاكتفاء الذاتي ، واطعمت العرب وكستهم بانتاجها الزراعي والصناعي ، وحتى عورة العربان سترتها بملابسها الداخلية التي صدرتها لهم ، قبل ان تاتي الصين لستر هذه العورات ، واروأت ظمأ العطاشى بمائها ، وفي نفس الوقت ، رفضت المساومة على حقنا في فلسطين ، ورفضت الاستسلام لمشيئة الاعداء وحلفائهم وعملائهم ، بالخضوع والاستسلام ، بنت جيشا عقائديا باسلا ، وها هو يخوض منذ اكثر من عامين ، معركة الهوية القومية العربية ، ضد غزو همجي بربري ، مدعوم من كل اشرار العالم وعملائهم ومرتزقتهم ، واثبت جيشها البطل ، انه جيش الامة ، بتماسكه وبطولاته وتضحياته ، وها هو يزف لنا بشائر النصر من القصير ، وها هي فلول العملاء المرتزقة ، المدججين بالسلاح الصهيوني والغربي ، وبمال البترو دولار الخليجي ، ها هي هذه الفلول تولي الادبار ، امام ضربات الجيش العربي السوري البطل .

انه الغدر يا عربان ، سوريا التي فتحت لكم ابوابها ، لتدخلوا بيتها ، وتنعموا بالسياحة في ارضها ، وتتلقوا العلم بجامعاتها ، عندما عزت على دولكم الجامعات ، سوريا التي لم تطلب من عربي واحد ، وعلى مدى تاريخها الحديث ، تاشيرة دخول او فيزا كما تفعلون انتم ، سوريا العرب ، قبلة العرب ، اصبحت قبلة لساديتكم وجهلكم وحقدكم ونذالتكم ، فانطلقتم نحوها غازيين ، دفعتم المليارات سلاحا ومرتزقة واعلاما ، لتخربوا وتدمروا كل انجازات الشعب العربي السوري ، وتستبيحوا دماء ابناء سوريا ، وبخلتم على فلسطين بالقليل ، لانكم عملاء ماجورين ، الجهاد عندكم هو الجهاد مع امريكا ، واينما تكون لامريكا مصلحة في الجهاد ، فانبرى شيوخ الفتنة الماجورين ، الذين وظفهم الناتو لاصدار فتاوى الجهاد الامريكي ، انطلقوا بعزيمة البترودولار ، المشبعة برائحة الغاز والكاز ، ليمارسوا اخر فصول الجهاد الامريكي الصهيوني ، على ارض العروبة في سوريا ، وضد شعبها الابي ، الذي ما كان يوما الا مع امته العربية ، الا تبا لكم ، ان حظبرة خنزير اطهر من اطهركم .

اليوم يجتمع البيادق ، وبيادق البيادق ، ورعاتهم من رعاة البقر ، في ارض اردن العروبة ، تحت اسم مزيف مخادع ، اصدقاء سوريا ، وما انتم الا الاعداء لسوريا والاردن الذي يستضيفكم ولكل ديار العروبة ،ما انتم الا اعداءا للوجود العربي ، والهوية القومية العربية ، تاريخكم اسود مع اوطاننا ، وايديكم ملطخة بدماء ابناء امتنا ، وليس ذلك بالتاريخ البعيد لبعضكم ، وهو حاضر الان لمن يقودكم يا قطعان امريكا والصهيونية .

ان كنتم تعتبرون انفسكم اصدقاء سوريا ، وتمنحون لانفسكم الحق في التامر عليها ، تحت هذا الاسم المضلل ، فنحن في الاردن ابناء سوريا ، سوريا الكبرى ، نرفض "صداقتكم" ، ونرفض وجودكم بيننا وعلى ارضنا ، ونرفض تامركم ونتصدى له .

من اجل سوريا عشقنا العروبة ، ومن اجل ما فعلتموه ايها العربان بسوريا ، بدانا نكفر بعروبة تجمعنا بكم ، وقد يكون هذا هدفكم ، لكنه لن يتحقق ، فسوريا ستنتصر ، وقد هلت بشائره من القصير ، قصر الله اعماركم ، وسنلتقي على عروبة جديدة ، تقدمية ، ديمقراطية ، علمانية ، مقاومة ، ومنتصرة ، فموتوا بغيضطكم ، وهيهات منا الهزيمة .

مالك نصراوين
m_nasrawin@yahoo.com
22/5/2013



تعليقات القراء

الله محيي الجيش الحر
الله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحر
22-05-2013 11:03 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات