لا أظن أنه مر في تاريخ الأمة العربية ظرف أسوأ من هذا الظرف الذي نمر به هذه الأيام فقد تمكنت القوى الامبريالية وعملائها بين بعض الأنظمة العربية بشطب بعض الكلمات والعبارات من القاموس السياسي فلا تسمع من حاكم أو مسؤول أو معلق في الصحف كما كانت فيما مضى تأخذ المساحة الواسعة في أحاديث المسؤولين وكتابة المعلقين مثل كلمة العروبة والوحدة العربية والقومية العربية فهذه الكلمات تزعج المستعمرين وتدب الفزع في قلوب بعض الحكام العرب , ففي دول الخليج العربي لا يريدون أن يسمعوا مثل هذه الشعارات والكلمات فهم لا يريدون أن يقاسمهم أحد في خيرات وثروات بلدانهم الغنية بما يحتويه باطن الأرض من ثروات تدر عليهم مليارات الدولارات وبعضهم يصل دخله اليومي بالمليارات . وكأن الله أرسل هذه الثروات خصيصا لبعض العائلات أمثال أل سعود وأل خليفة وغيرهم من حكام هذه الدويلات , أو ليست هذه الثروات في الأرض العربية وهي ما يجب أن تكون ملكا للشعوب العربية وليس لعائلات حاكمه فقط , أو ليست هناك ملايين الشعوب العربية تعاني من الفقر والجوع بينما تتصرف العائلات ألحاكمه بما تدره هذه الثروات من مليارات الدولارات على محونهم وعلى تآمرهم على الشعوب العربية , لقد أنفقت قطر وحدها حسب بعض ما أعلن من معلومات أنها أنفقت حتى ألان ثلاثة مليارات من الدولارات على المرتزقة وجماعة القاعدة الذين يرحب بهم في الحرب ضد الجيش والشعب السوري ولا ادري كم صرفت السعودية أيضا هي على شراء الأسلحة والصرف على الوهابيين والتكفيريين الذين أرسلتهم إلى سوريا .
فعلينا اليقظة بما يحاك لشعوبنا وبلداننا والنهوض لإحباط هذه المؤامرات على وطننا فالأجيال القادمة ستحاسبنا أن تهاونا و سكتنا عما يجري لبلداننا باسم الربيع العربي و باسم الثورات وإلا سنجد أننا وقعنا تحت هيمئة الامبريالية والصهيونية و أصبحت ثرواتنا و خيرات بلادنا العربية و تاريخنا بيدي الغزاة الجدد ان الدول الاستعمارية التي تعاني هذه الأيام من أزمات خانقة تحاول هذه الدول ان تجد لها مخرجا عن طريق الاستيلاء على ثروات بلادنا لتحل مشاكلها الاقتصادية و أزماتها المالية .