دبلوماسيون أم إرهابيون؟!
يتجلى في أيامنا هذه بوضوح كبير مدى الاستخفاف بالجنس الأردني الذي بات من ارخص الأجناس الإنسانية بسبب المواقف السياسية والاقتصادية التي تخدم أناس كثيرون في العالم لكنها لا تخدم الأردني على أرضه .
فالعدوانية الكبيرة والصهيونية الخطيرة التي شاهدناها في المركز الثقافي الملكي أمس تدل دلالة عميقة على أن ثمة أمر مفقود في الجانب الأمني من جهة , واستخفاف بالسيادة الأردنية من جهة أخرى , فما جرى من قتال على ارض المركز بين الحضور ولا استثني منهم أحدا يدل دلالة عميقة على أن الأردن لم يعد ذلك الأردن الذي يتباهى بأمنه رغم المعيقات التي يحاصرنا بها الشقيق قبل الغريب .
فعندما يتحول احد أهم المراكز الثقافية والمواقع الأردنية في الأردن الى حلبة مصارعة وانتقام شرس من دبلوماسيين عراقيين, يجب أن لا يمر دون اتخاذ موقف يحفظ للأردني كرامته على أرضه , تلك الكرامة التي بدأت تتلاشى رويدا رويدا بعد أن حولنا المسئولين الأردنيين في مركز صناعة القرار إلى متسولين يستجدون رغم خيرات الوطن الكبيرة الماكثة في باطن الأرض , والتي لا يريدون لها الخروج لكي يتسنى لهم بيع مقدرات الوطن وبيع كرامة الشعب, تمهيدا لاتخاذ قرارات قد تكون أصعب من قرار تلاشي الكرامة الأردنية عن الوجود.
فالإفلاس في الأردن ليس إفلاسا في الموازنة وفي صناعة القرار السياسي فقط , بل تعدى إلى إفلاس للسياسة الخارجية والداخلية , فما جرى في المركز الثقافي الملكي من أعمال تخريبية قد يجري في كل بلدان العالم , ولكن ضمن نطاق أبناء البلد الواحد , فبالله عليكم دلوني على موقف واحد جري بين دبلوماسيين على ارض بلد أخر حدث في الخمسين سنة الماضية !!!!!.
إن ما جرى ليس بريئاً وليس حدثاً عابراً كما هو متوقع أن تعبر عن الدبلوماسية الأردنية , بل هو عمل ممنهج ومدروس لتخريب واحد من المعالم الأردنية التي شهدت يوما تواجدا قوياً لصدام حسين في مؤتمر قمة عمان الوفاق والاتفاق, إضافة الى أن الفاعلين أرادوا تصوير الأمن الأردني الذي وصل حد الغرور في نظر العرب , بأنه يقف عاجزاً عن حماية مقدراته وسيادته, فكيف يتفرغ لحماية الكويت والبحرين والسعودية, وهو ما على الجهات الأمنية وخاصة دائرة المخابرات التي نعتز بها ونتمنى أن تكون قد تطهرت تماما بفعل الشرفاء من رجالها من الأيادي الملوثة التي قد تكون لا زالت تابعة للبطيخي والذهبي محمد, أن تقف عنده طويلا , قبل أن يصبح الأمن الأردني في وضع حرج , قد ندفع نحن أبناء شهداء المواقع الأردنية الثمن , كما دفعه رجال فندق محمد رسول الكيلاني الذي فجّره بشراسة رئيس الديوان الملكي الأردني "بيت الأردنيين" باسم عوض الله.
فلم يعد صعبا اكتشاف التناقض الواضح بين الشعارات التي يرفعها المسئولين في الأردن وبين حقيقة التصرفات الجارية على الأرض الأردنية, فعلى أصحاب القرار الأردني أن يدركوا أن قضية المستعمرات التي يقاومونها اليوم على ارض فلسطين هي نتاج قرار تم اتخاذه عام 1902 في بداية مرحلة نشوء الصهيونية والمنظمات اليهودية, فماذا فعلتم أيها المسئولين الأردنيين في المقابل منذ 10 سنين غير المزيد من الإذلال للمواطن الأردني الآخذ بالتلاشي كما حصل للهنود الحمر في أمريكا؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!. فيا حكومتنا الرشيدة لماذا تلاشى الوجود الامني في مثل هذا الحدث؟, وماذا تقولون عن المواطن الاردني الذي تم الاعتداء عليه في بيته وعقر داره؟.
وقفة للتأمل :"في الوقت الذي تسعى فيه المنظمات الصهيونية إلى تطهير إسرائيل من أبناء العنصر غير اليهودي بالإضافة إلى تهويد فلسطين , هناك أياد خفية في الأردن تتلحف بالوطنية ,وتتعقل بكوفية أرواح الشهداء لتطهير الأردن من الأردنيين, أقول ذلك لأنني متيقن بأن ما يجري على الأرض الأردنية من أحداث وقرارات ليست بريئة, بل منسوخة من عقل إبليس".
الأردن للأردنيين رغم أنوف كل السماسرة والمستثمرين والمتاجرين بارواح الاردنيين.
يتجلى في أيامنا هذه بوضوح كبير مدى الاستخفاف بالجنس الأردني الذي بات من ارخص الأجناس الإنسانية بسبب المواقف السياسية والاقتصادية التي تخدم أناس كثيرون في العالم لكنها لا تخدم الأردني على أرضه .
فالعدوانية الكبيرة والصهيونية الخطيرة التي شاهدناها في المركز الثقافي الملكي أمس تدل دلالة عميقة على أن ثمة أمر مفقود في الجانب الأمني من جهة , واستخفاف بالسيادة الأردنية من جهة أخرى , فما جرى من قتال على ارض المركز بين الحضور ولا استثني منهم أحدا يدل دلالة عميقة على أن الأردن لم يعد ذلك الأردن الذي يتباهى بأمنه رغم المعيقات التي يحاصرنا بها الشقيق قبل الغريب .
فعندما يتحول احد أهم المراكز الثقافية والمواقع الأردنية في الأردن الى حلبة مصارعة وانتقام شرس من دبلوماسيين عراقيين, يجب أن لا يمر دون اتخاذ موقف يحفظ للأردني كرامته على أرضه , تلك الكرامة التي بدأت تتلاشى رويدا رويدا بعد أن حولنا المسئولين الأردنيين في مركز صناعة القرار إلى متسولين يستجدون رغم خيرات الوطن الكبيرة الماكثة في باطن الأرض , والتي لا يريدون لها الخروج لكي يتسنى لهم بيع مقدرات الوطن وبيع كرامة الشعب, تمهيدا لاتخاذ قرارات قد تكون أصعب من قرار تلاشي الكرامة الأردنية عن الوجود.
فالإفلاس في الأردن ليس إفلاسا في الموازنة وفي صناعة القرار السياسي فقط , بل تعدى إلى إفلاس للسياسة الخارجية والداخلية , فما جرى في المركز الثقافي الملكي من أعمال تخريبية قد يجري في كل بلدان العالم , ولكن ضمن نطاق أبناء البلد الواحد , فبالله عليكم دلوني على موقف واحد جري بين دبلوماسيين على ارض بلد أخر حدث في الخمسين سنة الماضية !!!!!.
إن ما جرى ليس بريئاً وليس حدثاً عابراً كما هو متوقع أن تعبر عن الدبلوماسية الأردنية , بل هو عمل ممنهج ومدروس لتخريب واحد من المعالم الأردنية التي شهدت يوما تواجدا قوياً لصدام حسين في مؤتمر قمة عمان الوفاق والاتفاق, إضافة الى أن الفاعلين أرادوا تصوير الأمن الأردني الذي وصل حد الغرور في نظر العرب , بأنه يقف عاجزاً عن حماية مقدراته وسيادته, فكيف يتفرغ لحماية الكويت والبحرين والسعودية, وهو ما على الجهات الأمنية وخاصة دائرة المخابرات التي نعتز بها ونتمنى أن تكون قد تطهرت تماما بفعل الشرفاء من رجالها من الأيادي الملوثة التي قد تكون لا زالت تابعة للبطيخي والذهبي محمد, أن تقف عنده طويلا , قبل أن يصبح الأمن الأردني في وضع حرج , قد ندفع نحن أبناء شهداء المواقع الأردنية الثمن , كما دفعه رجال فندق محمد رسول الكيلاني الذي فجّره بشراسة رئيس الديوان الملكي الأردني "بيت الأردنيين" باسم عوض الله.
فلم يعد صعبا اكتشاف التناقض الواضح بين الشعارات التي يرفعها المسئولين في الأردن وبين حقيقة التصرفات الجارية على الأرض الأردنية, فعلى أصحاب القرار الأردني أن يدركوا أن قضية المستعمرات التي يقاومونها اليوم على ارض فلسطين هي نتاج قرار تم اتخاذه عام 1902 في بداية مرحلة نشوء الصهيونية والمنظمات اليهودية, فماذا فعلتم أيها المسئولين الأردنيين في المقابل منذ 10 سنين غير المزيد من الإذلال للمواطن الأردني الآخذ بالتلاشي كما حصل للهنود الحمر في أمريكا؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!. فيا حكومتنا الرشيدة لماذا تلاشى الوجود الامني في مثل هذا الحدث؟, وماذا تقولون عن المواطن الاردني الذي تم الاعتداء عليه في بيته وعقر داره؟.
وقفة للتأمل :"في الوقت الذي تسعى فيه المنظمات الصهيونية إلى تطهير إسرائيل من أبناء العنصر غير اليهودي بالإضافة إلى تهويد فلسطين , هناك أياد خفية في الأردن تتلحف بالوطنية ,وتتعقل بكوفية أرواح الشهداء لتطهير الأردن من الأردنيين, أقول ذلك لأنني متيقن بأن ما يجري على الأرض الأردنية من أحداث وقرارات ليست بريئة, بل منسوخة من عقل إبليس".
الأردن للأردنيين رغم أنوف كل السماسرة والمستثمرين والمتاجرين بارواح الاردنيين.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
حيطنا واطي
"
"
"
"
..."
"
"
كن مستوياً كالبسبوسه
1) أول مرة أعرف أننا (نحن الأردنيون جنس بشري) من أرخص الأجناس الإنسانية. هنا أتساءل ببساطة توازي بساطة القرعان وأسأله شخصيا: ما إسم هذا الجنس؛ فأجناس البشرية يشار إليه باللون أحيانا: أو بالفيزيونومي أحيانا أخرى؟ وكنت أعتقد من قبل أن كل جنس بشري يضم مئات الملايين، لكنني اليوم عرفت أن هناك جنسا بشريا يضم فقط مليونين أو ثلاثة ملايين (وأنا هنا أستثني كل من هو ليس أصلي من عضوية هذا الجنس الذي أنتمي إليه بجدارة لأنني شرق أردني).
2) موضوع آخر: القرعان قال: "المواقف السياسية والاقتصادية التي تخدم أناس كثيرون في العالم لكنها لا تخدم الأردني على أرضه"، ما هي هذه المواقف؟ وهل تخدم الأردني لو كان على أرض غير أرضه؟ وقبل أن يجيبني القرعان أضع أمامه حقيقة أننا نتلقى مساعدات من جميع الدول المانحة: الولايات المتحدة+الاتحاد الأوروبي (أكثر من 28 دولة)+اليابان+أستراليا+كندا+دول مجلس التعاون الحليجي، وجميعها مواقف تخدمنا على أرضنا.
3) ثم قال القرعان: "الأردن لم يعد ذلك الأردن الذي نتباهى بأمنه رغم المعيقات التي يحاصرنا بها الشقيق قبل الغريب". هنا انتبهت إلى أننا كأردنيين نواجه ((معيقات))، ومحاصرين بها من قبل الشقيق والغريب، ما هي تلك المعيقات التي حرمتنا من التباهي بأمننا؟
4) ثم قال القرعان: "الكرامة التي بدأت تتلاشى رويدا رويدا بعد أن حولنا المسئولين الأردنيين في مركز صناعة القرار إلى متسولين يستجدون رغم خيرات الوطن الكبيرة الماكثة في باطن الأرض , والتي لا يريدون لها الخروج لكي يتسنى لهم بيع مقدرات الوطن وبيع كرامة الشعب". كرامة بدأت تتلاشى!!! مسؤولين حولونا إلى متسولين!!! مسؤولون يرفضون استخراج خيرات الوطن الكبيرة (لاحظوا كلمة كبيرة) الماكثة في باطن الأرض!!! ولا يريدون لها الخروج!!! يبقونها في باطن الأرض لبيعها ليس لوحدها بل مع كرامة الشعب!!! وهنا السر، إذا خرجت تلك الخيرات الكبيرة ستباع لوحدها، لكن وهي في باطن الأرض ستباع مع كرامة الشعب لذا يبقونها مطموسة في انتظار من يشتريها مع كرامة الشعب صفقة واحدة.
5) ثم وضع القرعان يده على موقع (الخارجية) يخدم فيه أردنيا من جنس (شتى) فقال أن ذلك أدى إلى إفلاس للسياسة الخارجية والداخلية، وللمرة الأولى أرى أنه بمقدور موظف (ليس مغمورا لا سمح الله بل ينظر أكثر من القذافي) في وزارة التربية والتعليم بقدوره انتقاد مواقع صعبة المراس كوزارة الخارجية ووزارة الداخلية وحتى صانع القرار. ولم يتوقف القرعان هنا بل شمل الديوان الملكي العامر ب"لولحاته" السياسية، فادعى أن السيد باسم عوض الله، رئيس الديوان الملكي الأردني، هو الذي نسف فندق محمد رسول الكيلاني!!!
6) وختم القرعان قائلا: "ما جرى في المركز الثقافي الملكي من أعمال تخريبية قد يجري في كل بلدان العالم , ولكن ضمن نطاق أبناء البلد الواحد". أول مرة أعرف أن الأعمال التخريبية تجري في كل بلدان العالم ولك (((ضمن نطاق أبناء البلد والواحد)))، ولكي يكن واضحا للقراء بطيئي الفهم مثلي أقول: المقصود ب "أبناء البلد الواحد" (الأردني الأصيل) وليس ذاك الأردني الذي أفلس وزارة الخارجية، أو ذاك الذي نسف فندق محمد رسول الكيلاني مثلا. يعني بكل صراحة يحق لإبن البلد أن يقوم بعركة أو عركتين لكن لا يحق لغيرهم ذلك، وإن أراد الغرباس ذلك فعليهم أن يقوموا بعركاتهم في الشارع وليس في المكان المقصور على عركات إبن البلد الأصلي.
7) ثم وضع القرعان يده على المفصل وصرح قائلا أن ما قام به بلطجية الدبلوماسية في المركز الثقافي الملكي هو "عمل ممنهج ومدروس لتخريب واحد من المعالم الأردنية". يعني هناك مؤامرة على المركز الثقافي الملكي، ولذلك طلبوا إذان من وزارة الثقافة لاستخدام المركز ولوحوا للمعارضين بنيتهم كي يستخدموهم وقودا للمؤامرة فنجحوا في مقصدهم وضربوا عصفورين بحجر: ضربوا المعارضين، وكسروا كراس المركز.
وأخيرا، أحبائي القراء، هل لا زلتم ترون دمعي المهراق الذي لم يتوقف بسبب الأمور التي طرحها القرعان علينا نحن أبناء الوطن الأصليين؟؟؟ أرجو ذلك