هل الأردن دولة احتياط


 لعنة الله على سايكس وبيكو ومن بعدهم بلفور,, فمنذ نشوء امارة شرق الاردن ومن بعد المملكه الاردنيه والشعب الاردني يتلقى اللطمات ووطنهم محط نظر من حولهم ويسيل لُعاب اليمين المتطرف كما لُعاب القادة العرب ممن جاءوا على ظهور الدبابات بانقلابات عسكريه والى يومنا ونحن نتشردق عند كل شُربة ماء لما يدور حولنا...

فقد كان قدرنا صعباً لجوارنا مع فلسطين وقدمنا الشهيد تلو الشهيد دفاعاً عن ثرى فلسطين والمقدسات دون منّه ولم نحصل يوماً على شكرا,ً ولو اننا لا ننتظرها بل لا زلنا نُتهم بالتفريط بها,, وفي عام النكبه جاءنا الاخوة مهاجرين قسراً فكنا الانصار وفرشنا البيت وتقاسمنا ما نملك, ومن بعدها النكسه جاءنا من بقي من الأخوة وفتحنا الابواب كما الصدور مرحبين ايضاً,, وحدث ما حدث عندما حاول البعض منهم وبدعم جمهوريات القوميه العربيه وقادتهم تعكير صفو الأخوّة فيما بيننا ولكننا تجاوزنا الألم وكظمنا الغيض فليس من ذلك مفر...

ومن بعدها عانينا افرازات حروب الخليج الاولى والثانيه وجاءتنا هجرات جديده اثخنت جراحنا ولوثت المكون الاردني بمعادله ديموغرافيه لا زلنا نحاول التملص من تبعاتها وأُغرقنا بالمال المسروق والمغسول وبسيارات الدفع الرباعي فارتفع العقار ونحن لا نملكه بل كان عقاباً لنا على مواقفنا القوميه وأضحى صدر الوطن للغرباء ونحن نعيش على العتبه..

ليس ما اسلفت فحسب وللحرب اللبنانية ظلال ايضاً كان علينا واليوم نعيش أزمة وجود بعدما تم اغراق الوطن باللاجئين السوريين والعماله المدربه تم احلالها بعماله سوريه رخيصه وعلى حساب انساننا ووطننا وعيشنا المكلوم بارتفاع في الاسعار وتطاول للحكومات على جيوبنا برغم انها مخزوقه ناهيك عن ان ابنائنا في دول الخليج يدفعون ثمن مواقف الوطن القوميه بانهاء عقودهم او تقليص رواتبهم...
الوطن يغرق نتاج سياسات الدوله العقيمه ونتاج التخبط في قراراتنا السياسيه والسياديه ونتاج محو هويتنا بعدما اضحى الرقم الوطني يباع او يُمنح لقاء دراهم معدوده لا تعود بالخير على عيشنا كمواطنين,الوطن نُهب في وضح النهار دون مسائله, ومن استباحوا عذريته لا زالوا طلقاء دون حسيب او رقيب بل نأتمر بأقوالهم ونحرس بوابات قصورهم..

اسمع حشرجةً في صدري تطالبني بالبوح أكثر ففي القلب أسى وبين الضلوع ألم يختمر في جوفي,, ولكن لم يعد الكلام يجدي, فالوطن كان محطه للمغادرين وللقادمين, ولكن اليوم أضحى وطن لمن لا وطن له على حساب انساننا واطفالنا في المدارس ومرضانا على أسرّة الشفاء وفي الشارع المزدحم بالسيارات التي تحمل رقماً غير اردني, وفي المطعم وفي انتظار دور الماء المنقطع,, وفي وفي..

اقترح على الدوله ان تفتح مزاد على مواطنتنا وارقامنا الوطنيه وبيوت الحجر والطين وفي احسن الاحوال من البللُك والقصاره المدهونه بالصفار كما الوان وجوهنا نتيجة فقر الدم وجميع الانواع الاخرى من الفقر المتقع للمدقع ..لنبيعها ونبحث عن وطن حتى لو كان في بلاد الواق الواق حيث قد نجد بعضاً من كرامه او نستطيع الحصول على حقٍ من حقوقنا الأضحت مسلوبه في وطن الاباء ووطن الاباء والاجداد ..باعوها باعوها على رأي المبدع سمعه, ولم يبقى لنا فيها غير القبور ولربما نشتريها غداً في بوادينا واريافنا...



تعليقات القراء

اردني ابن اردني
صدقني يا دكتور ما صار اللي صار الا من .... اولاد البلد اللي تحملوا المسؤولية من خلال الواسطات وما كانوا..... ولا قد المسؤولية وكل راس مالهم انهم وصلوا لمناصبهم من خلال .....؟ في حين حرم ابناء البلد المبدعين من حقهم الطبيعي بالبلد وعلى مختلف المستويات ؟؟؟؟لذلك فليدفعوا جميعا ثمن ظلمهم وعنجهيتهم.
20-05-2013 04:08 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات