قم يا فرزدق الممانعة


 كنت دائما أعلق: على تهديدات بشار وحسن نصر اللات، لإسرائيل ببيت (جرير) في وصف الفرزدق: (زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا أبشر بطول سلامة يا مربع)

تساؤلات عند البسطاء،تختصر الإجابة في ثناياها، وتمنع التأويل الذي يغذي المراوغة المستمرة، للعروبيين، لصرف النظر، عن الأدلة الواضحة،والتي لا يسوغ فيها خلاف إلا لمن أصر على الخلاف.

أليست الجولان أرضا محتلة منذ أربعين عاما، فهل قام (نظام البعث العلوي) بإطلاق رصاصة واحدة لتحريرها؟!.
هل وقعت مناوشات مستمرة،أو متقطعة، بتدبير من النظام، أم أن قواته كانت تحافظ دوما على الهدوء هناك؟!
ألم يكن "النظام العلوي" يعقد المهرجانات تلو المهرجانات، ويجعجع بالمقاومة، ولا يقدم لها أكثر من مهرجانات، ومقرات لبعض فصائل المقاومة الفلسطينية السياسية(الكلامية) تحديدا.

هل استنكف النظام عن قتال (الصهاينة) كي يُعِدَّ العُدَّة! فإن افترضنا هذا عبثا! فكم من الزمن يلزمه لينتهي الإعداد، وما هو حجم السلاح اللازم لمثل هذا الإعداد،هل يستلزم أكثر من أربعين عاما ونيف؟! هل يحتاج أكثر من مخزون" سلاح كيماوي" يقال أنه الرابع في العالم ؟! وفي روايات أخرى "الأول في العالم"، هل يستلزم أكثر من طيران فعال مدعوم من روسيا، واحتياطيا كبيرا من صواريخ "سكود"،يستعرضه في أعياده التصحيحية؟! هل يحتاج أكثر مما رأيناه يرسله نارا وموتا زؤاما على شعبه،هل يحتاج أكثر من شعوب متحفزة،تدعم خيار المقاومة الحقيقية، ومستعدة للاستماتة، في حال لو دقَّ "النظام العلوي" طبول الحرب، ضد الصهاينة؛ألم يكن باستطاعته، أن يحرج أصدقاء الأمس وأعداء اليوم، لو قام بمهاجمة الصهاينة؛ ليجعلهم يبتلعون انتقاداتهم له خوفا من ثورة شعوبهم؟!

قد يقول قائل: ربما كان بحاجة إلى ذريعة، فهل هناك ذريعة، أكبر من احتلال أرضه، وهل هناك ذريعة أكبر من ضرب إسرائيل لسوريا أكثر من مرة؟! فلم نر للنظام ردا أكثر، من "تصريح بالرد" في الوقت المناسب، فمتى الوقت المناسب؟! يعني كم مرة يحتاج الوقت المناسب لتفعيله؟!

ربما لحين اكتمال الإعداد؟! فمتى يكتمل؟! في عام ثلاثة آلاف وخمسمائة ميلادية مثلا؟! وبعد كَمْ من الغارات الصهيونية؟! ومتى سيفكر في إعادة الجولان؟!

والكل "طائفيٌ" بينما النظام العلوي (ليس طائفياً)بل هو "بعثي عروبي" كما "يُجعجع و يُجعجع" أنصاره ! فلا نرى "طَحْنَهُ" إلا تحالفا مع (إيران "الصفوية)بالذات "ضد أمته، ويبيح لها أراضيه "لتشييع" الناس وفق منهجها الصفوي، فيسمح ببناء مقاماتها ونشر أباطيلها؟!
ولماذا خالف هذا" العروبي"، الموقف العربي وتحالف مع إيران في حربها ضد الجناح الثاني للبعث "العروبي "في العراق؟!
ولماذا شارك في ضرب هذا الجناح العروبي، "تحت مظلة أمريكا" في حرب الخليج الأولى،ولماذا لم يحوِّل موقفه لضرب إسرائيل عندما قصفها صدام بصواريخ كالتي يمتلكها العلوي؟! ...على الأقل ليدلل على صدقية مقاومته المهرجانية؟! وهل هناك أي إنجاز يتعلق بالعروبة على امتداد تاريخه، سوى تدبيج "الخطابات الثورية" في "المهرجانات العروبية"؟!

"رامي مخلوف" من رؤوس نظام العلوي، قال: (إن بقاء نظام الأسد، هو الأفضل من أجل أمن إسرائيل ) وقد كان في هذا القول المجمل رد على كل ما أسلفت من الأسئلة؛ فلماذا لم يقم نظام المقاومة،التي تحللت إلى (ممانعة) بمحاكمته، على هذا التصريح؟!
ولماذا لم يتبرأ منه؟!ولماذا يغمض أنصار هذا النظام العروبيون أعينهم،عن هذا التصريح ويلتفون عليه؟ولا يردون بشيء؟!
هل من صرح به شخص في الشارع، أم عامل في ورشه؟! ...إنه اقرب المقربين "لبشار العلوي"،فهل يستعطف الغرب بمثل هذا التصريح ضد شعبه الأعزل لو كان يعلم أن في نظامه "العلوي" أدنى مقاومة؟! بل هم قَزَّموها عندما انقطعت حيلتهم وسموها "ممانعة"ولعلهم اذا فشلت التسميه اخترعوا غيرها فسمو ما بعدها (نشوزا) ثم (مخالعة) لأن ما نراه الآن كممانعة ليس إلا (مخاتلة) 

سؤال منطقي ايضا، أفرزته الغارات الأخيرة للصهاينة!
لماذا لا تكون هذه الغارات، من أجل إنقاذ الأسد ونظامة المجرم؟ بوصفه الأفضل في( الحفاظ على أمن إسرائيل)؟ كما يشهد بذلك تاريخه الطويل،

بعد أن فقد شعبيته،إلا من بعض شراذم من المنتفعين، لم يرتقوا عند اعتصاماتهم الفصامية،إلى أكثر من عشرين عنصرا،فقامت (اسرائيل)تحشد الأنصار وتخلط الأوراق، وتزرع النزاع، بضربها له،خصوصا وانه قد اشتد إجراما،فَرَدَّ بأبشع المذابح، في بانياس،ورد ايضا بقصف مخيم اليرموك (الفلسطيني) الذي دكه بالصواريخ،بعد الضربة مباشرة،فهل قام الصهاينة بالغارة عليه لإطالة عمره، وإعطائه المزيد من الوقت للإبادة الطائفية،بالاشتراك مع حزب إيران اللبناني الرافضي، ؟!
تساؤلات عقلية مشروعة!!!!! قد يكذبها نظام العلوي بعد تهديده للصهاينة، بالرد المنتظر (عجل الله فرجه)!

أما البسطاء فيريدون حرباً،على الصهاينة يا بشار! هيا أشعلها حرباً أيها (المتمنع)، فإن لم يكن هذا هو الوقت المناسب لإنقاذ كرسيك، واثبات المقاومة! فمتى يكون؟! على الأقل من أجل عرشك الدموي، إن لم يكن من أجل إثبات صدق مقاومتك!. هيا يا فرزدق، قم إلى( مَرْبَعٍ) فقد طالت (سلامته).



تعليقات القراء

جرير
الأمة يا أيها الكاتب مشغولة عن قضاياها باللهم والفحم والوجبات الجاهزة وشعارها
.............
رد بواسطة رائد العمايرة
اخ جرير لماذا ذهبت الى المطعم فليس موضوعنا، حتى يأخذ امر الوجبات منك هذا المأخذ بامكانك ان تاتي الينا وسنخصص لك ولعائلتك وجبة عائلية وعلى حسابنا حتى لا تبقى منشغلا بمصدر رزقي وشعار وجباتي ....اهلا وسهلا بك ضيفا
19-05-2013 12:12 PM
مشغول
وانت بايش مشغول ...........
19-05-2013 12:46 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات