السيناريو العسكري هو الأقرب


 أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مدينة سوتشي الروسية أن موسكو تدعو إلى عقد مؤتمر دولي حول سورية برعاية أممية.

حذر دبلوماسيون في الأمم المتحدة من أن أي مؤتمر للسلام ربما يكون مآله الفشل لأن الخلافات لا تزال كبيرة بين وجهة نظر روسيا ووجهة نظر الولايات المتحدة وأوروبا.

فإن النظام السوري ما زال مصراً وغامضاً في مشاركته للمؤتمر ، أما المعارضة السورية فلن تقبل بوجود الأسد للمرحلة القادمة ، وهذا ما رفضه المحللون السياسيون واعتبروه تدخلاً في السيادة السورية ، أما الجانب الروسي فما زال مستمراً في دعم الأسلحة للنظام السوري والذي اعتبره بأنها اتفقيات وبرامج روسية سورية، وليس لها أي علاقة بالأحداث الجارية على الساحة السورية .

إن ما زاد الأمور تعقيداً في الملف السوري دخول مليشيات حزب الله والباسيج الايراني والجيش المهدي العراقي وتزويده بالأسلحة الفتاكة، وقد أثبت رئيس الوزراء التركي للولايات المتحد الأمريكية تورط النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيماوية التي تعتبر من وجهة نظر أوباما خط أحمر وقد صرح عبر وسائل الإعلام بأن للولايت المتحدة الأمريكية حق الرد السياسي أو العسكري .

لا أعتقد بأن زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان إلى روسيا ستساعد في وضع حلول أو تقارب بين النظام السوري وجبهة المعارضة السورية كون المعارضة السورية لديها قناعة راسخة بعدم وجود الأسد أو نظام البعث للمرحلة القادمة وهذا عكس ما يراه النظام السوري المتجبر .
فلذا وضمن هذه المعطيات أرى بأن السيناريوا العسكري هو الأقرب كون النظام السوري يعتقد جازماً بأن ما يجري في سوريا اليوم هي معركة شرف وعزة وكرامة يقودها النظام السوري العربي المقاوم والممانع مع مجموعة عصابات خونة ومجرمين وارهابيين وقتلة تدير معركة داخل سوريا بالوكالة للنيل منها ومن مكانتها، فحقيقة ما يجري في سوريا هي حرب بين النظام والعصابات بالوكالة عن دول عربية وغربية حاقدة تريد القضاء على سوريا الاسد سوريا المقاومة والممانعة والصمود، ولا علاقة لهذه المعركة بشيء أسمه الحرية والعدالة والديمقراطية، لا من قريب ولا من بعيد، كما يتردد ذلك دائما في وسائل اعلام النظام السوري وعلى لسان قادته وحلفائه.

اذا كان الحال كذلك، فهل من المعقول والمتصور ان يقبل الاسد أساسا التفكير في فكرة التنحي عن السلطة، وعلى فرض انه قبل بذلك إلا يعد ذلك انهزاما وترجعا وضعفا، وان كل التوصيف الذي جرى من قبل النظام في سوريا منذ بداية الازمة حتى اللحظة يعد توصيفا تضليليا وكاذبا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات