هل للزرقاء حراك؟


 صلاة الجمعة فرض على كل مسلم يوحد الله ...وقد اخترت ان تكون صلاة فرض الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب ، وهو اكبر مساجد الزرقاء مساحة وحضورا للمصلين كونه يقع في وسط السوق التجاري لثاني مدن المملكة ، وهي الزرقاء المدينة التي تمثل أردن مصغر.

يقطنها كل متنوعات النسيج الوطني البشري اضافة لاحتوائها معظم الوافدين من اقطار العالم المتواجدين في الاردن وللزرقاء منهم العدد الاكبر ، وقد اصطحبني صديقي ابا رئيف وبن عمه ابو شهاب بعد ان احتسيت فنجان قهوة الضيافة في محلهم العامر.

توجهنا للمسجد المذكور اعلاه وبعد ان انها المؤذن الاذان صعد المنبر الشيخ الجليل والخطيب المفوه العالم الفضيل ، محمد بن خليل الكفاوين جزاه الله عنا وعن المسلمين كل خير ، وهو صاحب الصوت المخملي الجميل والنبرة الاسلامية ، التي تنهل علومها من كتاب الله الكريم وسنة الرسول العظيم صلوات ربي عليه وسلامه الجزيل .

وكانت خطبة معبرة موجزة اوصلت الفكرة لمعظم المصلين الذين توافدوا على مسجد عمر الكبير ، وكان مفادها التوازن في الصرف والمصروف والاتزان بالاستهلاك في كل مستلزمات الحياة القوتية وموادها التموينية.

والمياه ايضا كان من ما عرج عليه ووجه للمصلين كلامه على عدم الاسراف به ولو كان على نهر جار، امتثالا لحديث الرسول الكريم الذي حث المسلمين على الاتزان في كل شيء ، وكانت الخطبة من اجزل الخطب عظة واقصرها وقتا كتخفيف على كبار المصلين ، الذين يتبكرون للحضور للمسجد الذي يراعي ضروفهم شيخنا الجليل ، الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين رواد المساجد وعمارها زادهم الله واطال باعمارهم وسدد على الخير خطى الجميع.

وبعد انتهاء الصلاة كالعادة يكون البُياع المتواجدون على ابواب المساجد ، الذين ترتفع اصواتهم مع لفظ الامام السلام الاول بعد الانتهاء من الصلاة ، وتملأ اصواتهم الاجواء ضجيجا وفوضى وكل ينادي بأعلى صوته على بضاعته التي يجلبها للمصلين ، مع سوء حالها وأصنافها وتدني اسعارها.

والذي لفت سمعي وفضولي سمعت مناداة وكأنها اغاني طروبية او اشعار لهوية واقتربت لها ، وإذ اشاهد بضع اشخاص يرفعون شواخص اعلانية مكتوبة بخط كبير ...لا للظلم نعم للعدالة نريد اصلاحا حقيقيا وعبارات اخرى وكلمة حراك الزرقاء .
واقتربت من حراكيي الزرقاء كما يدعون ولم اشاهد أي منهم بان يكون من الزرقاء ، ودرت ظهري وتجاهلتهم ولومت نفسي كثيرا بان اعرتهم انتباهي لأنهم لا يستحقوا من أي احد ان يعطيهم اهتمامه لأنني لم اجد احد من الزرقاء أعرفه منهم .

واعتقد انهم مدسوسين على اهل الزرقاء أما مأجورين من الخارج وقابضي الثمن ، او صبية يفتنون البلد يتبعون تنظيما غريبا على الاردن والمعيب ان تسميتهم حراك الزرقاء ، ولا اعرف ان هناك للزرقاء حراك .

لان الزرقاء لم تشارك بالحراكات الكاذبة والمأجورة والمدسوسة والعميلة لاي جهة كانت ، فهي عميلة ضليعة بالتجسس والخيانة لله والوطن والشعب والقيادة ، فكل الشرفاء ضد هذه الحراكات المشبوهة التي تتربص بمواطنينا الشر لا سمح الله ... نحن منها براء ولا نقبل ان يمثل الزرقاء أي احد في حراكات خارجة عن ارادتنا ولا مصلحة لنا بها ابدا .
ابعدوا وابتعدوا عن الزرقاء وضواحيها وعمان وما حولها واربد ومخيماتها وأغوارها وما يتبعها من قرى وارياف ، ولا نود المشاركة في أي حراك يدعي بأنه من اجل الشعب تحرك وللإصلاح يطالب فلم اجد حراك جاد لمصلحة الشعب .
فكل الحراكات كانت لمصالح شخصية حزبية كانت ام نقابية فكلها من اجل زيادة رواتب وتحسين اوضاع للمتقاعدين الذي يتقاضون جزل الرواتب ، أو العاملين الذين يتقاضون اعلى الرواتب في المؤسسات والشركات .

والذي يدفع الثمن عامة الشعب الذي يقتات بشغل يومه وعرق جبينه وكد يمينه ، الذي يعطل عجلة انتاجه الحراكيين الكاذبين الذين هم ضد الوطن يعملون وخراب البلد يتعمدون ، فتبا لهم وسحقا عليهم وغضب الشعب سيلفهم وسخط الله سينتقم منهم ... بعون الله الجبار القادر على طمسهم في هاوية لا قاع لها ولا قعر.
فعاش الوطن بلا حراكات ونحن مع الاردن في كل الاوقات وللقيادة الهاشمية كل الحب والتقديرات وللشعب الاردن الود والاحترامات ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات