ذهب الفرات يشعل الصراع من جديد


 أن الهياجان الأمريكي والدفاع الروسي المستميت ضد سوريا يحير الخبراء والساسة والدبلوماسيين. .. ومن قبلهم الاشخاص العاديين... فالكل يقول ... لماذا العراق من قبل وسوريا ألان وهل انحصر تطبيق الديمقراطية الامريكية عليهما فقط من بين دول العالم ؟!.. أهل العلم والخبرة بمجريات السياسية الدولية على يقين من أن النظام السوري مخترق.. وأن بشار كما كان من قبل المرحوم صدام حسين ليس بعيداً عن أقل رصاصة أمريكية ان كان الهدف التخلص من شخصهم سينقض الموقف .. أذا .. فما هو السر الرهيب الذي تخفيه أمريكا؟! من احتلال العراق !!وسوريا الان .. ولماذا تريد الآن دخول سوريا كما دخلت العراق وتدمرها كما دمرت العراق .؟.. هنا ساتكلم بعيدا عن الربيع العربي الذي هز عرش الكثير من الطغاه ...وساتكلم بعيدا عن القتل الذي يحدث للاشقاء في سوريا ومن قبل العراق ,والذي لا يقبل به اي انسان؟؟أن النبوءة المحمدية العظيمة قد قالت كلمتها في امر الفرات قبل اكثر من 1400 عام قبل ان يلتفت لذلك قطبي العالم المعاصر ومن لف لفهم ,وخصوصا تركيا واسرائيل ؟؟ فبعد ان اخذ الانهيار الاقتصادي يعصف بالدول الكبرى واصبح العجز يحاصر ميزانياتهم كان لا بد من ايجاد حلول ومنها ذهب الفرات ..لان النفط واصل لهم بدون عناء ؟؟؟؟؟لقد أخبرنا سيدنا محمد (ص) بانحسار نهر الفرات عن جبل من ذهب وان هذا الانحساريوشك على التحقق.... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تقوم الساعة حتى يُحْسَر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه ، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ، فيقول كل رجل منهم : لعلي أكون أنا أنجو) .وهذا الامرهو ما دفع القوى العظمى للسيطرة الحقيقية على العراق وسوريا وقد ساعدهم ويساعدهم على ذلك تركيا لعلها تعيد لها بذلك مجدا كان غائبا ...وكما هو معلوم فان منابع الفرات بيد تركيا وبناء على ذلك فقد خصصت 2مليار دولار سنويا لإكمال مشروع الغاب بأعالى الفرات بالمنطقة الجبلية... وقد قال سليمان ديميرل الرئيس التركي السابق: إن مياه الفرات ودجله تركية ومصادر هذه المياه هي موارد تركية..فكما أن آبار النفط تعود ملكيتها إلى العراق وسورية ونحن لا نقول لسورية والعراق إننا نشاركهما مواردهما النفطية.... فلا يحق لهما القول إنهما تشاركانا مواردنا المائية إنها مسألة سيادة إن هذه أرضنا ولنا الحق في أن نفعل ما نريد.وبناء على ذلك باشرت تركيا بمشروعها الإستراتيجي (مشروع الغاب) ويتألف مشروع الـ(غاب) من 22 سداً و19 محطة للطاقة الكهربائية ومشروعات أخرى متنوعة في قطاعات الزراعة والصناعة والمواصلات والري والاتصالات، والغاب من حيث المساحة هو أضخم مشروع في العالم، ويشمل ثماني محافظات وعند إتمامه تقارب مساحة الزراعة المروية من خلاله 8.5 مليون هكتار أي نحو 19 % من مساحة الأراضي المروية في تركيا، . ومن أهم سدود مشروع الغاب التي تعدت العشرون ( سد أتاتورك ) حيث يبلغ حجم الياة المجمعه فيه حوالي 48 مليارمتر مكعب...اقول ان ظلم الحكام وانتشار الفساد وعمالة الاوغاد والقتل المنتشر الان في بلاد المسلمين في كل حد وصوب والذي شابت له الاطفال ساعد ويساعد دول الاستعمار الجديد على الاسراع في تنفيذ مخططاتهم ولن يثنيهم عن تنفيذها شئ حتى ولو قتل الالاف منا المهم ان يكون اقتصادهم بالف خير و مواطنهم يعيش برغد وعز؟؟اختصرها بكلمة او كلمات وهذا مجرد راي ولكم الحكم في الاول والاخر.. ولا اجزم انني قد وصلت الى الصواب فهو راي يتقبل الصحة والخطا ولكن لدي طموح هو دخولنا كعرب الى حلبة الصراع الفكري لا العسكري والهادف لدراسة وفهم واستقراء الاحداث لغرض التنبه والتنبيه للمستقبل....



تعليقات القراء

حمادة
باختصار شديد لا نختلف معاك يا دكتور مدحت كلامك زي ذهب الفرات وهذا واقع الحال الان ونشكرك جدا جدا لانك حركت كل ساكن بوجداننا
16-05-2013 11:40 AM
الى الاخ حمادة
انا معك انه هذا الكلام قد حرك بناء الوجدان ومعك ان المقال اكثر من رائع وهذا ما تعودنا عليه من المهندس مدحت الخطيب ولكن من يجيز لبشار وزبانيتة ان يقتل كل الشعب السوري لو انه انسحب وسلم الاامر لكان المخطط اما افشل او تاخر تنفيذة ؟؟؟يعاد اليوم نفس السيناريو الذي حدث بالكويت
16-05-2013 03:41 PM
سفاح الطابق الارضي
للاسف الامه العربيه الان تموت وهي في الرمق الاخير وامرها اصبح بيد الد اعدائها وتركيا التي تقترب من الانتهاء من قطع كل قطره ماء عن سوريا والعراق يقوم قادتها بالبكاء في غزه وعلى اطفال سوريا انها دموع التماسيح ما ذكرته اخي العزيز في مفالك يثير الشجون والاحزان على ما تبقى من شئ اسمه الامه العربيه نحن منساقون بمعرفه او بدونها في ركب الاجهاز الكامل على النظريه القوميه العربيه ورحم الله صدام حسين ومعمر القذافي والله يسهل على حسني مبارك وعلي عبدالله صالح
19-05-2013 10:07 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات