ويل لأمة تأكل مما لا تزرع


 الحكومة الأردنية والنواب لم يفعلا شيئاً جديداً للشعب الأردني ولم يخرجوا الأردن من وحل المستنقع ، كان من المفترض على المجلس الرقابي السابع عشر إيجاد حلول فعلية لا كلامية للأزمات المختلفة على الصعيد السياسي والمالي .
فلنتحدث بكل وضوح وشفافية هل كان للمجلس النيابي أي دور من قريب أو بعيد في إخراج الأردن من عنق الزجاجة؟
هل ساهم في إنعاش الحالة الاقتصادية ووضع حلول ناجعة للحالة السياسة الراهنة ؟
هل وضعوا حلولا جذرية ناجعة للأزمات الداخلية والخارجية الراهنة فعلاً لا قولاً وهل بحثوا عن مكامن الخلل في مؤسسات الدولة المختلفة وصوبوا أوضاعها إن الكلام بضاعة رخيصة ونحن لا نرتضيها.

الخلل يكمن في انحراف المسار السياسي والاقتصادي بشكلٍ مستمر ومتسارع لأن القاعدة التي ينطلق منها المجلسين التشريعي والتنفيذي مهترئة وغير سليمة فإن التغير يتم في الشخوص فقط أما النهج فهوا ذات النهج لم يستثمر النواب الأراضي الأردنية الشاسعة لزراعة مادة القمح الاستراتيجة للاستغناء عن أمريكيا للاعتماد على الاقتصاد الوطني بدلاً من جدولة القروض ثم البحث عن ما في جيوب الفقراء لسداد العجز المالي المستمر (ويل لأمة تلبس مما لا تنسج ، وتأكل مما لاتزرع ، وتشرب مما لاتعصر ، ويل لأمة تحسب المستبد بطلا ، وترى الفاتح المذل رحيما ، ويل لأمة لاترفع صوتها إلا إذا مشت بجنازة ، ويلٌ لأمة مقسمة إلى أجزاء، و كل جزءً يحسب نفسه فيها أمة).

لم تستغني الدولة الأردنية عن استيراد الكماليات وزرعت بدل القمح تبغاً بل اكتشف قبل أيام قليلة زراعة المار جونا في أراضي الغور الأردني التي صرح مدير الأمن العام وزير الداخلية الحالي بأن الأردن بلد طرا نزيت وليست مصدراً للمخدرات.

عانينا الكثير من سياسات التجزئة والتفتت والتشرذم والتقسيم وعبث المستعمر الجديد فينا والتدخل السافر في تفاصل حياتنا اليومية، فلم يكن قرار إلغاء خدمة العلم إلا لفرز جيل ساقط مائع ، ولم تزداد الحانات والنوادي الليلية إلى للأهداف الخارجية ابتعدنا عن العقل والمنطق والشريعة الإسلامية حتى أن محاكمنا ما زلت تحكم بالقوانين الفرنسية والبريطانية عجبت وأنا أتصفح بالأمس كتاب العقوبات الأردني ومواده التشريعية ، سخرت من أحكامها في القصاص فيما يختص بمن تثبت عليه سرقة المال العام وجمع كل العقوبات بعقوبة واحدة فقط وفي العديد من الأحكام التي أصبح المجرم يعلم بها أكثر من القاضي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات