الدينار الضائع .


لم أتمكن من ..جمط أو بلع أو.... غيرها من الصيغ الغلوية التي تدل على أن الأمور سالكه في حديث دولة الرئيس مع أحد نواب العقبة حول الإسراف في سيارات سلطة العقبة عندما قال دولته أنه رئيس حكومة تبحث عن الدينار ؟ ، ودولته قبل ايام صرح أن لديه مشاريع بعشرة مليارات دينار أردني في أنقرة في تركيا .
وقصة البحث عن الدينار بالنسبة لي هي فلسفة دولة الرئيس الجديدة والتي من خلالها يتقرب من عقل وقلب المواطن الأردني الذي هو نفسه كمواطن يمارس عملية البحث عن الدينار من ساعات الفجر لبعد صلاة العشاء ، وهنا تكون الحكومة والمواطن ( سواء ) لاسمح الله لأن المواطن الذي يبحث عن الدينار يجده في توفيره في أبسط أمور حياته اليومية من مثل توفير إضاءة منزله والإكتفاء بإضاءة الغرفة التي تجتمع بها العائلة ، وفي عدم شراءه لمكيف هواء في الصيف لأن به توفير في فاتورة الكهرباء لبيته تتجاوز العشرين دينار وليس دينار واحد ، وهو نفس المواطن الذي يركب سيارة موديل أول التسعين وكوري ولايقوم بتشغيل مكيفها وإن كان يقف في وسط عمان في شهر آب في رمضان ، وهو المواطن الذي يؤكد على أولاده أن الإسراف في المال ليس من عمل المؤمن ويدعوا الله في كل صلاة له أن يبعده عن المال الحرام وأن يكفيه شر سؤال الناس الدين ؟ .
وعلى خلاف ما سبق نجد حكومتنا لاتبالي في مصاريف إضاءة مكتابها أو مكيفاتها وعلى مستوى السيارات تجد أولاد الحكومة يشغلون المكيف من ساعات الصباح الباكر لحين عودتهم لمنازل وليس لمواقف الدوائر الحكومية التي يتبعون لها ، وهي نفس الحكومة التي تمارس الدين علانية وجهارا نهارا وبالفائدة ولاتستحي من سؤال العالم عن قرض من هنا أو هناك .
وخلاصة الموقف أن ما صرح به دولة الرئيس يمثل بالنسبة لي أحد أجزاء أفلام البطل ( الدوغري ) الذي ما إنفك دولته يلعبه على شاشة الحياة السياسية الأردنية وبكل مهارة عالية ، ويبدو أن هذا الفيلم مفتوح النهاية ولن نشاهد إشارة ( النهاية ) في أخره إلا إذا غادر دولته الحياة السياسية السينمائية الأردنية بأي طريقة كانت ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات