الصقر الهاشمي الذي حلق فوق البيت الأبيض


كثيرة هي الطيور التي تطير وتحلق عاليا في السماء ولكن هي قلة تلك الطيور التي تحلق لتنظر بعين ثاقبة لتفيد الآخرين وتسهل لهم طريق النجاة والخير ، ولكن العجب عندما يكون التحليق من صقر هو من سلالة بني هاشم ، حيث ينظر بعينيه ليرى العالم أمامه ويبقى رأسه شامخا فوق قمم العواصم ........

الذي تابع القمة العربية وتابع لقاء صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الأمريكي علم ان الملك هو أسد العرب عند الغرب ، فكان يحلق عاليا بكل كلمة يقولها ،لأنها كلمة لها دلالاتها وقيمتها وبعد مفهومها السياسي والاستراتيجي .

وهذه كانت شهادة اوباما عندما ذكر في لقائه أهمية دور صاحب الجلالة في المنطقة والعالم فقال : " سنعمل معه خصوصا وان جلالة الملك يمثل التوجه الحديث للسياسات الخارجية في الشرق الأوسط والذي يقوم على النظر الى القضية من زوايا مختلفة في سعيه لحل الصراعات بطرق سلمية " " إننا سعيدون في العمل مع جلالة الملك لسنوات عديدة وهناك صداقة قوية بين بلدينا وكلي ثقة ان هذه الصداقة ستتعزز مستقبلاً "

فهذه الزاوية لا يستطيع أي شخص في العالم ان ينظر إليها من أساسها و زاويتها الصحيحة فهي تحتاج الى رجل فهم مبدأها ومضمونها ونتائجها وهذا الذي تحقق بصقر بني هاشم عندما فرد جناحيه عاليا فوق البيت الأبيض ليقول للجميع لا بدّ من حفظ مصالح إخواننا العرب وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي نسيت منذ مدة خلت ، فعاد الصقر ليظهرها على الساحة ، فكان همه مع إخوانه العرب دائما فهو النبراس عند الغرب لقضاياهم الكبيرة ، فكلامه يوم القمة العربية كان هو يوم القمة الأردنية الأمريكية فقال يومها " والقاعدة الأولى التي ينبغي أن تقوم عليها رؤيتنا الإستراتيجية المستقبلية، هي استكمال تنقية الأجواء العربية، وتجاوز الخلافات فيما بيننا، وتوحيد المواقف والجهود، وتعزيز مبدأ التضامن العربي " .......--....... " على أن الأمن الإسرائيلي، مرتبط بتحقيق السلام بينها وبين الدول العربية " ------ ،،،،،، ------

فأمن واستقرار العالم هو للعالم ، و أمن العالم العربي هو للعرب ، و أمن فلسطين هو للأردن " وهذا هو تأكيد صاحب الجلالة ان حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي اطار السلام الاقليمي الشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة " ....... فالمنطقة كانت وما زالت على حافة الهاوية بل على فتيل الانفجار اذا لم تفجر الآن .

فكل ما يؤثر على مستقبل المنطقة يجب إيقاف شره ان كان من الإرهاب اليهودي او المد الفارسي فهذا الشر حذر منه الملك في القمة العربية عندما قال :
ولابد لنا أيضا، من الوقوف بكل حزم وقوة، إلى جانب أي دولة عربية، في وجه أي محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية، أو التشكيك بعروبتها وسيادتها واستقلالها، أو الاعتداء على أراضيها، وفي وجه أي محاولة، للعبث بأمن منطقة الخليج العربي واستقرارها."

وفي هذه القمة ايضاً يعيدها بكل صراحة محذرا من خطرهم ومن التدخل ........... فهذه مقياس النظرة الثاقبة التي اكتسبها في التعامل مع جميع الأطياف السياسية والدولية .

و هذا هو الصقر الهاشمي الذي حلق فوق البيت الأبيض في ليلة بيضاء .........

هذه عشر سنوات قد مرت وننتظر المزيد ........ حلق يا صاحب الجلالة فمثلك ينظر بعين الصقر ...




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات