أي تصريح مسموم هذا لرئيس الوزراء الإصلاحات السياسية لا تتحقق بمعزل عن ألاقتصاديه
فقد اعتبره المواطن آخر مسمار في نعش الاصطلاح والتغيير وانه رسالة واضحة لاستمرار نهج الرئيس بتحدي المواطن بأولويات عيشه وبقاءه من خلال ارتهان واشتراط الإصلاح بموافقة ورضا المواطن على زيادة الأسعار ورفع الضرائب ونحن نعلم أن هنالك من المرفهين وأصحاب المصالح يوافقون الرئيس على هذا النهج طوعا أو كرها من النواب والأعيان والوزراء والمتنفذين ماليا ومن شابههم ونسي النسور ورهطه أن هذا المسار كارثيا على المواطن المنهك أصلا والذي يرزح تحت لهيب الجوع والفقر والبطالة وقد سقطت عنه ورقة التوت الاخيره ولم يعد يثق بأعيان او نواب او وزراء او حكومات بما تحمله من حقائب ملغمه ضده ومزركشة بالجمل الانشائيه الوادعة والوعود وبعد ان وقف بمحطة انتظار الإصلاح والتغيير لأكثر من سنتين ينتظر ركوب حافلة الخلاص دون جدوى وعلى العكس فقد أصبح يتمنى ألعوده للوضع القديم بعد ان رأى رياح التغيير السلبية الصفراء تلوح له وبعد ان استعرض المرحلة التجريبية ولم ير اي اثر لإصلاح او تغيير ايجابي عليه وزادت عنده وتيرة الاحتقان وعدم الثقه بالشعارات والمستقبل ولا حتى بالأمن والأمان وزادت نسبة الجريمة والتي نشرتها صحفنا الرسمية بأنها بمعدل 16 جريمة بالساعة وتحول مجتمعنا الى عهد الإقطاع أسياد وعبيد وضاعت ملامح الطبقة الوسطى ونسي الرئيس مسلسل الفساد ومحاسبة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة ومقدرات البلد وأصول الأجيال القادمة المباعة وهميا تجاهل الرئيس كل ذلك ووجه نظره لتعويضها من جيب المواطن المنهك تحت مسمى الإصلاح الاقتصادي ومعروف للمواطن الأردني ان مكافحة الفساد أتت لتخدير الشعب وبنهج عقيم من خلال توجيه التهم وتحويل القضايا ومسلسلات استماع الشهود التي لا تنتهي مع بهارات الإعلام ومرت الأيام ولم تعد أموالا ولا توقف فسادا ولا أصول عادت وفكر الشعب بان يعمل صلاة استصلاح ولكن السماء لا تمطر إصلاحا ..... والسؤال ... الى اين نسير ؟؟