وكأنه يحاكي الواقع ..


.. إن المتأمل في آياتِ ربنا تبارك وتعالى ، والمتمعَّن فيها .... يلاحظ
بأن التركيز في " الخطاب القرآني " هو إستثارة الفطرة الإنسانية .....!
وتذكيرها بخالقها ، سيما وأن تلك " الفطرة " مهيأةً لأن تهتدي إلى حُسن الخطاب ...
وجادَّة الصواب .....!
فالفطرة البشرية السليمة لا تستغرب من محاكاة القران الكريم لها ... إن كان أمراً
بمكارم الأخلاق ... والفضائل ، أو نهياً عن الرذائل .....!!!
أما أولئك الذين إمتلكوا قلوباً غلف ...! وآذآن صُمَّ....وإنحدروا بقيمهم وأخلاقهم إلى
" دونيَّة " الأنعام ...وربما أدنى من ذلك ...! فرؤيتهم للحقائق " مشوشَّة "....
ولا يمعنون النظر في الحقائق المعروضة ... فهم أصحاب قلوب ميتَّة ...! وعقول
ضعيفة ... وأنفس مريضة .... ومشاعر مزيفَّة ....! وحين يسمعون تلك الآيات
القرآنية ، وتلك الطرائق التي يتدرَّج بها القران الكريم من حجج منطقية ، وبراهين
عقلية ... فأنهم يزدادوا بُعداً ، وعناداً ، وتكبراً عن إتباع المنهج السليم .....
نعم ... سُنن الله في كونه ... وخلقه . واحدة لا تتبدَّل ولا تتغيَّر وما حدث في الماضي
لإقوام خلت ... وعن المنهج القويم تخَّلت .... وفي الدين إبتدعت ...! لا بُد وأن يحدث
لاحقاً .....!
وأختم فأقول .... قد نسمع بعضاً من الآيات القرآنية ونشعر " للوهلة الأولى " بأنها قد
تنزلَّت على واقعنا " اليوم " .... وكأنها تلامس أحداثاً نعيشها ... وأشخاصاً تعنيهم
بكلماتها .....!!! ..... ولكَّن هل من متأمل ومعتبر .....؟؟!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات