اعتقال زعيم القاعدة بالعراق .. وتفجيران يقتلان 73 بينهم زوار شيعة في النجف وكربلاء


جراسا -

 وكالات - اعتقلت قوات الأمن العراقية "أمير دولة العراق الإسلامية" أبوعمر البغدادي، الذي يتزعم ائتلاف مجموعات سنية مرتبطة بالقاعدة، بحسب ما أعلنت الخميس 23-4-2009، وهو اليوم نفسه الذي شهد تفجيرين أوديا بحياة أكثر من 70 شخصاً، وجرح ما يزيد على 100.

فقد استهدف تفجير انتحاري بحزام ناسف عدداً من الإيرانيين الذين كانوا يتناولون الطعام داخل مطعم في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى، بينما كانوا في طريقهم لزيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء، ما أدى إلى وفاة 45 منهم، وإصابة 55 آخرين.


وأوضح مصدر عسكري في قيادة عمليات ديالى أن "معظم الضحايا من الايرانيين"، مضيفاً أن أجزاء من سقف المطعم انهارت ما سبب ارتفاع أعداد الضحايا.

وفي عملية ثانية، فجرت انتحارية حزاماً ناسفاً تحمله ضد قوات للشرطة، كانت توزع مساعدات على عائلات مهجرة قرب ساحة التحريات جنوب شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل 28 شخصاً بينهم 10 عناصر للشرطة، وإصابة 52 آخرين.

وأكد النقيب ماهر هاشم من مغاوير الداخلية "مقتل عدد من الضباط احدهم برتبة عقيد وإصابة آخرين من عناصر الامن بجروح".

وأدى الانفجار الى تدمير 3 سيارات إحداها إسعاف ووقوع أضرار مادية بليغة في المبنى الذي انتشرت على واجهته اشلاء الضحايا وآثار الدماء.

وقال عمر علي (40 عاماً) وهو عاطل عن العمل من أهالي المبنى الذي قتل وجرح معظم ساكنيه، إن "الاهالي وبينهم اطفال كانوا سعيدين وهم يتسلمون مساعدات غذائية وفجأة، فجرت الانتحارية نفسها". وأضاف علي الذي تلطخت ملابسه بالدماء: "ما ذنب هؤلاء الاطفال والنساء والفقراء؟".

أما في مستشفى ابن النفيس الذي استقبل معظم ضحايا الانفجار، فقد فرضت قوات الامن العراقية إجراءات مشددة، وافترش العشرات ومعظمهم من النساء الارض، للاطمئنان على ذويهم.
 
 
اعتقال البغدادي

وبالتزامن مع وقوع الهجومين اعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا اعتقال ابوعمر البغدادي الذي يسمى أمير دولة العراق الاسلامية.

وقال اللواء قاسم عطا إن "القوات العراقية وبناء على معلومات تمكنت من اعتقال الارهابي المجرم ابوعمر البغدادي الذي يطلق عليه أمير دولة العراق الاسلامية".

ولم يعط المسؤول العراقي مزيداً من التفاصيل عن كيفية اعتقاله.

وكانت مجموعة البغدادي أعلنت مسؤوليتها عن هجمات منها التفجير الانتحاري الذي استهدف البرلمان العراقي في 13 ابريل الماضي، وأسفر عن مقتل نائب. كما تبنى والعديد من التفجيرات الانتحارية وأعمال الخطف والقتل بينها اعدام 20 شرطياً في 17 ابريل كانت خطفتهم، بعدما رفضت الحكومة العراقية التجاوب مع مطالبها.

وظهر البغدادي للمرة الاولى في أبريل 2006 بعد توليه قيادة جماعة متمردة مناهضة للأمريكيين ثم قيادة تنظيم القاعدة في العراق.

وكان أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة دعا إسلاميي العراق، في تسجيل صوتي بث في 30 ديسمبر 2007، الى مبايعة الشيخ أبوعمر البغدادي "اميراً على دولة العراق الاسلامية" وهاجم مجالس الصحوة. وتم بث شريط بن لادن الصوتي الذي يستغرق 56 دقيقة على موقع على شبكة الانترنت ورصدته مجموعة "انتليجنس غروب سايت" الأمريكية.

ودعا بن لادن "الامراء المجاهدين وأعضاء مجلس الشورى" ممن لم يبايعوا البغدادي الى "الوحدة ومبايعته اميراً على دولة العراق الاسلامية حفاظاً على جماعة المسلمين".

وأضاف "لا يجوز التأخر في المبايعة"، داعياً الاسلاميين "ألا يستسلموا لاعذار لتعطيل الوحدة والاجتماع"، والامتناع عن "التعصب للرجال او الجماعات بل الى التعصب للحق". وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت في مطلع عام 2007 قتل البغدادي في منقطة الغزالية في بغداد، لكن تبين بعد ذلك أنه ليس المقصود.
 



تعليقات القراء

مزعل
..هو منو زعيم القاعدة في العراق مو اسمة حسن سعيد
26-04-2009 05:23 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات